هل قادة الجيش على اعتاب تحويل نصر ود مدني لهزيمة؟
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
هل قادة الجيش على اعتاب تحويل نصر ود مدني لهزيمة؟
وهل يسعى الإسلاميين مجدداً لدفع الجيش لطريق لاهاي؟
ياسر عرمان
ان الجزيرة وود مدني يجب لا يكونا ساحة لتصفية حسابات الاسلاميين بسيطرتهم على مؤسسات الدولة ويدفع ثمن كل ذلك أهّلنا الابرياء، فقد تناقلت الوسائط تهديدات من يقول انه لديه قائمة لتصفية الحساب مع (٦ الف و٨٠٠ شخص) في مدينة ود مدني ثم نقل تصريح للمصباح يهدد لجان المقاومة، من بعدها وقعت جريمة ومجزرة الكنابي في ام القرى وكله منقول في الفضاء الاسفيري وموثق، فما هو الغرض من كل ذلك؟ ومن يقف خلفه؟ وماذا تستفيد القوات المسلحة من جرائم ترتكب باسمها وكيف يسمح قادة الجيش لتحويل فرحة المواطنين بالرجوع لمنازلهم ومدنهم وقراهم إلى جرائم؟ الا يؤدي كل ذلك لتحويل النصر لهزيمة؟ وهل سيستمر المستنفرين وجنود الجيش في القتل العشوائي؟ وهل هذه القوات خارج السيطرة؟ وأين هو القانون الذي يحكم المستنفرين الذي بشر به الفريق أول كباشي في القضارف؟
الحركة الإسلامية تسعى مجدداً للدفع بقيادة الجيش للجنائية بغية السيطرة عليهم!
من الواضح ان هنالك خط وخطة يقودها إسلاميين داخل المؤتمر الوطني وتوابعهم داخل القوات النظامية والمستنفرين لارتكاب جرائم حرب سيدفع ثمنها قادة الجيش مثل ما دفع الشعب والقوات المسلحة ثمن انقلاب ٢٥ اكتوبر الذي أنهى الانتقال الديمقراطي وقاد للحرب، وهنا لا نحتاج لمنجم لندرك ان ما تم من انتهاكات بعد الدخول لمدني ضدّ الابرياء في المدينة والكنابي سيقود لنتائج وخيمة في داخل السودان وإقليمياً ودولياً ومع منظمات حقوق الانسان.
ان القيادة الحالية للمؤتمر الوطني ومن يقف خلفها مطلوبين للجنائية وهم يفكرون على طريقة الثعلب الذي انقطع ذيله فعمد لخطة لقطع ذيول جميع الثعالب فمن الواضح ان المطلوبين السابقين للجنائية يحتاجون لرفقة مأمونة تجنبهم الوصول إلى الجنائية والسيطرة على الجيش.
قضية الكنابي
هي قضية قديمة جديدة ومرتبطة بالانهيار الذي حدث للريف ولمشروع الحزيرة على وجه الخصوص خلال المائة منذ ناشئته، وحلها يكمن في اصلاح شامل لمشروع الجزيرة ولريف السودان وعودة وجهه المنتج، والجزيرة تشهد منذ سنوات احتقانات إثنية حلها لا يكون بارتكاب الجرائم واستعداء المواطنين بعضهم لبعض وخلق فتنة بين سكان الجزيرة في القرى والمدن والكنابي، هذا مخطط مجرم يجب وقفه وقد مارس قوجة خطاب كراهية مماثل وهو لا يدرك تركيبة الجزيرة.
ان قضية الكنابي مرتبطة بقضايا العمال الزراعيين واجراء الريف وقد انتبه لهذه القضية الهامة الاستاذ الراحل والمناضل الثوري يوسف عبد المجيد واصدر كتيبه الموسوم ( أجراء الريف) وهي قضية ذات ابعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية تحل في اطار بناء مجتمع وعقد اجتماعي جديد.
اخيراً في مقالتي التي تم نشرها بتاريخ ١١ يناير الجاري بعد دخول القوات المسلحة لمدني وجهت رسالة للقوات المسلحة قيادتها وضباطها وضباط الصف والجنود للاتعاظ
من تجارب الماضي والتحليق عالياً نحو الوطن والمواطن والسلام ورفض الكراهية والانتقام وحماية جميع المدنيين وعدم السماح بتصفية حساباتهم ضد الناس العاديين وضد قوى الثورة، الآن وقع الفأس على الرأس وعلى قيادة القوات المسلحة اصدار قانون معلن للشعب لضبط الجيش والمستنفرين في هذه الحرب بالإضافة للقوانين الموجودة فعلاً وعليهم تكوين لجنة للتحقيق فيما يجري في الجزيرة، فان إغفال ذلك سيقسم مجتمعنا في كل ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ وسيشمل ذلك بورتسودان.
علينا ان نعمل للسلام والوحدة
والمجد لشعب السودان
والثورة أبقى من الحرب
١٣ يناير ٢٠٢٥
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: القوات المسلحة قادة الجیش
إقرأ أيضاً:
الشرطة السودانية .. نزف إليكم بشرى تحرير مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة
إلى الشعب السوداني العظيم،بحمد الله وتوفيقه، وبعزم الأبطال وشجاعة الرجال، نزف إليكم بشرى تحرير مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، من قبضة ميليشيا الدعم السريع المتمردة التي حاولت عبثًا إخضاعها لجبروتها. إن هذا الانتصار الباهر هو شاهد على وحدة شعبنا وصمود قواته المسلحة الباسلة، التي استلهمت إرادتها من عزم الأمة السودانية الأبية.إن قوات الشرطة، وكجزء أصيل من المنظومة الوطنية، كانت وستظل سنداً متيناً لقواتنا المسلحة الباسلة، ووقوفها جنباً إلى جنب مع بقية القوات النظامية لحماية أرض السودان وشعبه من كل معتدٍ أثيم. هذا الانتصار لم يكن ليتحقق لولا التفاف الشعب السوداني حول جيشه ومؤسساته الوطنية، في مشهد يعكس قوة وحدتنا وتماسكنا أمام المحن.وإذ نبارك هذا الانتصار الكبير، نعلن لأهلنا في مدينة مدني أننا شرعنا في اتخاذ الترتيبات اللازمة لعودة الخدمات الشرطية بصورة كاملة إلى المدينة المحررة، وإعادة الأمن والاستقرار إلى أحيائها، وتنظيفها من كل مخلفات الحرب وآثار الخراب التي خلفها المتمردون.إننا في قوات الشرطة نؤكد التزامنا الكامل بمواصلة العمل مع كافة أبناء الشعب السوداني لترسيخ قيم الأمن والسلام، ونبذ كل أشكال الفرقة والشتات. ونناشد أهلنا الأوفياء أن يواصلوا دعمهم ومساندتهم للقوات المسلحة وكافة الأجهزة النظامية، فالسودان هو الأمانة التي نحملها جميعاً، والحرية هي العهد الذي لن نخونه أبداً.نسأل الله أن يحفظ السودان وأهله، وأن يحقق لشعبنا العظيم ما يصبو إليه من أمن واستقرار وتنمية.الله أكبر… المجد للسودان… والخلود للشهداء.مكتب الناطق الرسمي باسم قوات الشرطةالسبت 11 يناير 2025 إنضم لقناة النيلين على واتساب