إثيوبيا تقترب من تصدير الكهرباء إلى دولة رابعة.. ودور مهم لسد النهضة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أعلن مسؤول رفيع المستوى في إثيوبيا انطلاق التحضيرات النهائية لبدء تصدير الكهرباء إلى دولة مجاورة جديدة.
وتطمح إثيوبيا إلى أن تصبح مركز كهرباء إقليميًا كبيرًا، وحاليًا تزوّد السودان وكينيا وجيبوتي بالكهرباء بموجب اتفاقيات تصدير مشتركة، حسب تحديثات قطاع الكهرباء لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
والآن، ستبدأ إثيوبيا تصدير الكهرباء إلى تنزانيا بعد إكمال اختبارات الشبكة النهائية، كما يلوح بالأفق اتفاقان آخران لتصدير الكهرباء الإثيوبية إلى جنوب السودان وإقليم أرض الصومال (صوماليلاند).
وتمتلك إثيوبيا 4 سدود مياه عملاقة لتوليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية، أبرزها سد النهضة الذي ارتفع إنتاجه إلى 1.55 غيغاواط في أغسطس/آب (2024).
وتعدّ إثيوبيا السد مصدرًا رئيسًا لتوليد الكهرباء والتنمية في ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان في أفريقيا، رغم المخاوف التي أعربت عنها مصر والسودان من تأثير تشغيل السد في حصتهما المائية.
تصدير الكهرباء الإثيوبية إلى تنزانيا من المقرر أن يصل حجم تصدير الكهرباء الإثيوبية إلى تنزانيا لـ100 ميغاواط.
وتفصيليًا، ستنتج الكهرباء في سودو بجنوب إثيوبيا، ثم تُنقل إلى سوسوا في كينيا، لتصل إلى أروشا في شمال تنزانيا.
يُشار هنا إلى اتفاق سابق على أن تستعمل تنزانيا خطوطًا ذات جهد عالٍ لنقل الكهرباء في كينيا التي بدأت استيراد 200 ميغاواط من الكهرباء الإثيوبية في عام 2022. ويربط البلدين خط كهرباء ذو جهد عالٍ بقدرة 500 كيلوفولت، ومن خلاله تغذّي إثيوبيا شبكة الكهرباء الكينية بـ10% تقريبًا من الطلب.
وكان من المقرر بدء تصدير الكهرباء إلى تنزانيا في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي (2024)، وفق إعلان سابق لشركة الكهرباء الإثيوبية. لكن الرئيس التنفيذي للشركة أشيبير بالشا، قال في 6 يناير/كانون الثاني (2025)، إن اختبارات الشبكة النهائية جارية لإمداد تنزانيا بالتيار.
الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء الإثيوبية أشيبير بالشا الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء الإثيوبية أشيبير بالشا- الصورة من الموقع الإلكتروني وبحسب المسؤول نفسه، يدعم ذلك الربط مؤسسات مالية كبرى، مثل البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي والوكالة الفرنسية، كما يعزز أمن الطاقة الإقليمي.
وبذلك، تنضم تنزانيا إلى أعضاء تجمّع الكهرباء في شرق أفريقيا، الذي يضم 13 دولة، وهو مبادرة تستهدف توصيل الكهرباء إلى المحرومين عبر شبكة نقل عملاقة.
تصدير الكهرباء في إثيوبيا زاد إنتاج الكهرباء في إثيوبيا بدعم من بناء وتشغيل سدود الطاقة الكهرومائية العملاقة الـ4، وحاليًا يشكّل تصدير الكهرباء أقل من 10% من الإنتاج.
وعلاوة على ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء أشيبير بالشا، إن إثيوبيا تتبع إستراتيجية التوسع الإستراتيجي في توليد الكهرباء لتلبية الاحتياجات المحلية والطلب المتنامي على التصدير.
ونتيجة لارتفاع الطلب الإقليمي على الكهرباء الإثيوبية، أوضح "بالشا" أن أديس أبابا تلقّت طلبات رسمية لتزويد دول من بينها جنوب السودان بالإمدادات. وأكد دور تصدير الكهرباء في الإسهام بالنمو الاقتصادي وتعزيز العلاقات بين إثيوبيا وجيرانها.
كما يُسهم تصدير الكهرباء في تخفيف عبء رسوم الكهرباء التي يدفعها المواطنون، كما يجلب النقد الأجنبي "الثمين".
وتشير بيانات حكومية إلى تحقيق إيرادات قدرها 31.5 مليون دولار أميركي من قيمة تصدير الكهرباء خلال الأشهر الـ3 الأولى من العام المالي الجاري.
(العام المالي في إثيوبيا يبدأ في 8 يوليو/تموز، وينتهي في 7 من الشهر نفسه في العام التالي).
وعلاوة على ذلك، من المتوقع زيادة تلك الإيرادات مع الزيادة في توليد الكهرباء ووجهات التصدير الجديدة.
ويوضح الإنفوغرافيك أدناه -أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- تصدُّر إثيوبيا للدول الأفريقية الأكثر امتلاكًا لسعة الطاقة الكهرومائية:
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء السوري: نحتاج 23 مليون متر مكعب من الغاز يوميا لتوفير الكهرباء
كشف وزير الكهرباء السوري عمر شقروق أمس الأربعاء عن الحاجة إلى 23 مليون متر مكعب من الغاز و5 آلاف طن من مادة الفيول يوميا، لتوفير التغذية الكهربائية على مدار الساعة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في قاعة المؤتمرات بوزارة الإعلام عن آخر تطورات القطاع الكهربائي وأهمية عودة ضخ الغاز إلى محطات التوليد، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا) على حسابها بمنصة إكس.
وقال شقروق "في بداية شهر رمضان تمت صيانة بعض محطات توليد الكهرباء والعنفات ووضعها بالخدمة، مما أدى إلى زيادة ساعات التغذية، وخطة الوزارة بعد ورود كميات من مادة الفيول رفع ساعات التغذية إلى 8 ساعات يوميا".
وأضاف "لدينا خطة لتأمين الكهرباء إلى المدن الصناعية على مدار الـ24 ساعة".
خطة دعموأشار شقروق إلى أن "زيادة التغذية الكهربائية تشمل كافة المحافظات، ووضعنا خطة لدعم الشبكة من الطاقة البديلة".
وأوضح أنه "لا يمكن توفير التغذية الكهربائية على مدار الساعة، لأن ذلك يحتاج إلى 23 مليون متر مكعب من الغاز و5 آلاف طن من الفيول يوميا".
وتسعى الإدارة السورية الجديدة إلى تحسين مستوى قطاع الكهرباء الذي يعاني من تهالك البنية التحتية في شبكات النقل والتوزيع أو محطات التوليد، بسبب نقص تحسينه وصيانته والاهتمام به إبان فترة حكم النظام المخلوع.
إعلانوالخميس الماضي، أعلنت قطر مبادرة لتزويد سوريا بالغاز الطبيعي عبر الأردن، للإسهام في توليد الطاقة الكهربائية.
وقال صندوق قطر للتنمية إن الإمدادات ستتيح توليد ما يصل إلى 400 ميغاواط من الكهرباء يوميا في المرحلة الأولى، على أن ترتفع القدرة الإنتاجية تدريجيا في محطة دير علي بسوريا.
توزيع الكهرباءوأضاف الصندوق -قبل أسبوع- أنه سيتم توزيع الكهرباء على مناطق سورية عدة، من بينها العاصمة دمشق وريفها والسويداء ودرعا والقنيطرة وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية وحلب ودير الزور، مما سيسهم في تحسين الخدمات الأساسية وتعزيز استقرار المجتمعات المتضررة.
ووفق وكالة الأنباء القطرية، فإن هذه المبادرة تأتي في إطار توقيع اتفاقية بين صندوق قطر للتنمية ووزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي سيتولى الإشراف على الجوانب التنفيذية للمشروع.
وتعاني سوريا من نقص حاد في الكهرباء، وما تقدمه الدولة منها لا يكون متاحا إلا لـ4 ساعات (ساعتان نهارا ومثلهما ليلا) في أغلب المناطق.
واعتادت سوريا تلقي أغلب النفط المخصص لتوليد الكهرباء من إيران، لكن الإمدادات انقطعت منذ الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.