الجيش السوداني يسيطر على «ود مدني».. تطور ميداني بارز في مواجهة ميليشيا الدعم السريع
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
تتواصل الاحتفالات في السودان، وبالأخص في ولاية الجزيرة، بعد أن استعاد الجيش السوداني مدينة «ود مدني» وهي نقطة تحول محتملة في حرب مدمرة.
كما سيطر الجيش السوداني، على مجمع الرواد السكني في الخرطوم، ما يزيح عائقاً أساسياً أمام تقدم قواته في العاصمة، إذ كانت سيطرة قناصة «ميليشيات الدعم السريع» على البنايات الشاهقة للمجمع تشل حركة الجيش في المنطقة.
وقالت القوات المسلحة السودانية، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك»: «سيطر أبطال سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة العسكرية على مجمع الرواد السكني بشمال غربي الخرطوم، وكبدوا ميليشيا التمرد خسائر كبيرة في الأرواح، مع الالتزام بسلامة الممتلكات الخاصة والعامة طبقاً للقانون الدولي وقواعد الاشتباك».
ود مدنيوتعد ود مدني، هي أقرب مدينة رئيسية إلى الخرطوم، والتي أعلن الجيش السوداني سعيه لتطهيرها من عناصر الدعم السريع الذين وصفهم بـ «المتمردين».
وكانت هيئة قيادة القوات المسلحة أعلنت سيطرة قواتها، على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بوسط البلاد، وتحرير بعض الأسرى، حيث صدرت توجيهات بتأمين ترحيلهم وتسليمهم إلى أسرهم.
اعتراف بالخسارةواعترف قائد ميليشيات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) بهزيمة قواته وخسارتها ود مدني، قائلاً إن قواته «خسرت جولة ولم تخسر معركة»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
هجوم مضادكما أعلن الجيش السوداني، تعرض مطار مدينة «مروي» شمالي السودان، لهجوم بـ3 مسيرات انتحارية، دون خسائر في الأرواح والمعدات.
وسبق أن أعلنت الفرقة 19 مشاة، «رصد 3 طائرات درونز استطلاع صغيرة تحلق على ارتفاعات عالية من اتجاه الغرب للشرق بواسطة ارتكاز قواتها بمنطقة أم بكول، على مسافة 70 كيلومترا جنوب المدينة».
وخزان مروي: هو سد كهرومائي سوداني يقع على مجرى نهر النيل في الولاية الشمالية بالسودان عند جزيرة مروي التي أطلق عليه اسمها، على بعد 350 كيلومترا من الخرطوم و600 كيلومتر من ميناء بورتسودان.
الموقف الدوليوتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.
ويعيش السودان أكبر أزمة نزوح في العالم بعد أن اضطر أكثر من 11 مليون شخص إلى الفرار من ديارهم منذ اندلاع الحرب، منهم ما يقرب من 3 ملايين شخص عبروا الحدود إلى الدول المجاورة.
يذكر أن السودان يشهد صراعاً على السلطة بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد ميليشيات «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو منذ أبريل عام 2023، تسبب في أزمة إنسانية ونزوح للسودانيين داخل البلاد وخارجها.
خريطة سيطرة الجيش وميليشا الدعم السريعيسيطر الجيش السوداني على ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف والشمالية وسنار بالكامل وعلى نحو 90 في المئة من ولاية نهر النيل. في المقابل، تسيطر قوات الدعم السريع على نحو 6 ولايات، غالبيتها في إقليم دارفور. ويتقاسم الطرفان المتحاربان السيطرة على العاصمة الخرطوم وولايات الجزيرة والنيل الأبيض وكردفان.
اقرأ أيضاًالجيش السوداني ينجح في استعادة مدينة «ود مدني» من ميليشيا الدعم السريع
الجيش السوداني ينجح في استعادة مدينة «ود مدني» من ميليشيا الدعم السريع
«البيت الأبيض»: الدعم السريع ارتكب فظائع منهجية ومروعة ضد الشعب السوداني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السودان الخرطوم الجيش السوداني محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع ولاية الجزيرة مجمع الرواد السكني الجیش السودانی الدعم السریع ود مدنی
إقرأ أيضاً:
شاهد عيان يروي لـ “تاق برس” حقيقة الأوضاع في الخرطوم بعد خروج الدعم السريع “فيديو”
متابعات ــ تاق برس كشف شاهد عيان من داخل العاصمة الخرطوم تفاصيل دقيقة عن الحياة في العاصمة الخرطوم بعد خروج قوات الدعم السريع وسيطرة الجيش على بحري وشرق النيل والخرطوم بالكامل إلى جانب معظم أحياء مدىنة أم درمان. وروى الشاهد الذي فضل عدم ذكر اسمه تفاصيل الرحلة من مدني إلى شرق النيل، ولفت إلى أن الرحلة تمت بسلاسة ودون تعقيدات مع بعض الإجراءات الأمنية الدقيقة في الارتكازات. وقال إنه وصل حتى أم درمان عبر جسر الحلفايا ووجد حي كافوري يخلو تماما من المارة ما عدا بعض الأماكن لبيع الشاي واللافت فيها عودة الإثيوبيات من جديد للعمل في بيع الشاي وغالبية من تجمعوا في تلك الأماكن يتبعون للقوات النظامية. وتحدث شاهد العيان عن رحلته إلى داره بالسلمة وقال إن ثمن التذكرة من صابرين إلى السوق المركزي يتراوح بين 10 إلى 12 الف جنيه واضطر لدفع المبلغ، وتابع ااشاهد”بعد وصولي إلى السوق المركزي وجدت أن تكلفة إيجار الركشة إلى السلمة 10 الف جنيه فاضطررت لركوب (طرحة) بواقع 3 الف جنيه للراكب لكن انتظرت لأكثر من ساعة دون قدوم اي راكب فاضطررت لدفع ثمن مقعدين حتى الحق برحلة العودة إلى أم درمان”. https://www.tagpress.net/wp-content/uploads/2025/04/VID-20250411-WA0029.mp4 ونوه الشاهد إلى أنه وعندما تجول في شوارع اليلمة لم يجد أي مارة في الشوارع التي كانت غارقة في صمت مخيف وتفوح منها رائحة الموت ولم تكن هناك أي مظاهر للحياة بالمنطقة، وأضاف”اكتفيت بتفقد منزلي الذي وجدته بحالة جيدة ولم يتعرض للنهب وقمت بتأمينه وعدت مجددا إلى أم درمان والتي تبدو فيها مظاهر الحياة طبيعية باستثناء معاناة انقطاع الكهرباء والمياه حيث بلغ سعر برميل المياه 12 الف جنيه”. أخطر ما جاء في إفادات الشاهد انه شعر بحالة التهابية خطيرة في الفترة المسائية مع صعوبة في التنفس فاضطر لاستخدام المضمضة بالملح والليمون مع مضاد حيوي وأرجع الأمر إلى تلوث بكتيري بسبب رائحة الجثث والتي تفوح في العديد من الأماكن بالعاصمة برغم المجهودات الكبيرة التي تبذلها الجهات الصحية لدفن الجثث وتعقيم الأماكن. الخرطومالدعم السريعتاق برس