لمعالجة ظاهرة العنف الاسري.. الصحة تفتتح أول ردهة طبية لرعاية المرأة
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أغسطس 20, 2023آخر تحديث: أغسطس 20, 2023
المستقلة/- في ظل تزايد حالات العنف الأسري، افتتحت وزارة الصحة أول ردهة طبية لرعاية المرأة في مستشفى الكرخ للولادة، مخصصة لاستقبال جميع حالات العنف الأسري ضد النساء والأطفال والأحداث وستكون مهيأة لاستقبال جميع حالات العنف، فضلا عن رعاية الحالات التي تحتاج إلى دعم نفسي، لتأمين الرعاية الكاملة للمرأة والحفاظ على خصوصيتها، فضلاً عن رعاية أطفالها.
وقال مدير عام صحة الكرخ الدكتور سعد اللامي، في تصريح لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة: إن الردهة افتتحت بشكل تجريبي دعما للنساء ووفق توجيهات وزير الصحة وبحسب المنهاج الحكومي لدعم المرأة، مشيرا إلى أنها تعد خطوة أولية ستعمم بعدها عن طريق افتتاح ردهات للنساء المعنفات في عموم العراق.
بدورها، عدت رئيس منظمة ايسن لحقوق الإنسان والتنمية المستدامة، أنسام سلمان افتتاح ردهات خاصة بالنساء المعنفات، أنه خطوة إيجابية تحسب لوزارة الصحة، إذ توفر الدعم النفسي للنساء المعنفات.
وتساءلت سلمان، في حديث لـ”الصباح”، إن كانت المؤسسات الصحية مؤهلة بشكل كاف لاستقبال الأعداد المتزايدة من النساء المعنفات في عموم العراق؟ مبينة، أننا بحاجة إلى دور إيواء حقيقية، علاوة على أن يكون هناك عمل مشترك بين وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية والصحة ومنظمات المجتمع المدني لاحتواء هذه الشريحة، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والصحي الكافي للنساء المعنفات ورعاية النساء المسنات اللواتي يتركهن ذووهن في طوارئ مستشفيات صحة الكرخ التي شهدت بحسب تقارير خاصة تزايدا ملحوظا في الآونة الأخيرة.
وتمنت سلمان تعميم هذه التجربة في عموم البلاد حتى يكون للنساء المعنفات حافز للإبلاغ عن حالات العنف التي يتعرضن لها من قبل المعنفين، والاطمئنان بأن هناك جهات ساندة لهن، مقترحة في ظل تزايد أعداد النساء المعنفات أن يكون هناك توجه حكومي يمكن وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية والصحة ومنظمات المجتمع المدني من التعاون وفتح دور إيواء للنساء المعنفات.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: حالات العنف
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية: الحوثيون نفذوا سياسة العنف الجنسي والقمع ضد النساء الناشطات سياسياً والمهنيات
قالت مجلة "فورين أفيرز ريفيو" إن الحوثيين لديهم وجهة نظر عنيفة ومتطرفة بشكل خاص تجاه النساء، ويشعرون بالتهديد بشكل خاص من قبل المهنيات.
وذكرت المجلة في تقرير لها عن النهج الجنساني في التعامل مع عنف الحوثيين أن النساء هن أطالس الصراع والحرب، وخاصة في الشرق الأوسط، حيث يحملن العبء الثقيل المتمثل في الصخرة على ظهورهن. والصخرة التي يحملنها هي مسؤولية إعالة أسرهن، غالبًا منذ سن مبكرة. وفي الوقت نفسه، فإنهن الفئة الأكثر ضعفًا إلى جانب الأطفال.
وأضافت "لقد ساهم العنف الذي يمارسه الحوثيون في تهجير وتجويع العديد من اليمنيين. وقد ذهب الحوثيون إلى حد منع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى اليمن ومنع توزيعها. ومع ذلك، فإن غالبية المتضررين من عنف الحوثيين والأزمة الإنسانية بشكل عام هم من النساء والأطفال.
وتابعت "خاصة مع الطريقة التي ينظر بها المتمردون الحوثيون إلى النساء، فلن يكونوا أولوية يجب تجنيبهم. ويقال إنهم "نفذوا سياسة العنف الجنسي والقمع ضد النساء الناشطات سياسياً والمهنيات [و] شاركوا في تجنيد الأطفال واستخدامهم".
وقالت المجلة "ليس من المستغرب إذن أن تعاني النساء والأطفال بشكل غير متناسب في اليمن بسبب العنف الذي تسبب فيه المتمردون الحوثيون، حيث يشكلون أكثر من 75٪ من النازحين في اليمن".
وزاد "تعاني النساء والأطفال اليمنيون من أعلى معدلات سوء التغذية في جميع أنحاء العالم، حيث يتم علاج 2.2 مليون طفل يمني دون سن الخامسة من سوء التغذية، وهو رقم يعادل عدد سكان باريس، فرنسا".
وأكدت أن الوضع الحالي في اليمن يشبه أن باريس بأكملها كانت دون سن الخامسة من العمر وتعاني من الجوع وسوء التغذية. فهل كان العالم ليسمح باستمرار أزمة كهذه لمدة عقد من الزمان تقريبا لو كانت في فرنسا؟
واستدركت "إن الأرقام مذهلة، والأزمة الإنسانية مستمرة. ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ كيف أن معظم الجهود العسكرية المبذولة لوقف المتمردين الحوثيين كانت في مصلحة الدول الغربية، مثل وقف الهجمات على السفن التجارية. بل إن الولايات المتحدة حددت نواياها في شن هجمات مضادة، قائلة إنها كانت باسم "حرية الملاحة"، وليس لأن السفن التي تمر عبر البحر الأحمر تحمل أكثر من 70٪ من المواد الغذائية الأساسية التي تذهب إلى اليمن. إن مجرد وقوع مأساة خارج الفناء الخلفي لأحد لا يجعلها أقل أهمية".
واسترسلت "كان العنف الأخير الذي مارسه الحوثيون أحد الأسباب الرئيسية للأزمة الإنسانية المدمرة التي عصفت باليمن، وخاصة النساء والأطفال اليمنيين. والحل الرئيسي للأزمة هو القضاء على التهديد الذي يشكله المتمردون الحوثيون، وهو حل لا يمكن تنفيذه ببطء. فالوضع مزرٍ".
وأكدت المجلة أن إظهار الإنسانية ليس ضعفاً: بل هو علامة على الوحدة والقوة التي يجب استخدامها لوقف أهوال الأزمة الإنسانية التي تحدث منذ ما يقرب من عقد من الزمان في اليمن.
وخلصت المجلة الى القول "كما تعاني النساء أكثر من غيرهن إلى جانب أطفالهن من الصراع ولكنهن يتحملن مسؤولية رعاية أسرهن، فإن إيجاد القوة أمر صعب ولكنه ضروري. إن إظهار الإنسانية هو قوة".
ترجمة الموقع بوست