أمرٌ إيجابي يخصُّ الأسلاك العسكريّة.. ماذا يجري؟
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
سادت أجواءٌ من الإرتياح في أوساط المؤسسات العسكريّة المُختلفة عقب القرار الحكوميّ المرتبط بإختيار ضُبّاط جُدد بين المدنيين والعسكريين لصالح مختلف الأجهزة الأمنيّة.
وأشارت المصادر إلى أنّ ضباطاً وعناصر في الأسلاك العسكرية العديدة تحدّثوا عن تلك الخطوة بـ"إيجابية"، باعتبار أنها تُساهم في تحريك المياه الرّاكدة ضمن المؤسسات الأمنية، وتُساهم أيضاً في "ضخّ دماء جديدة" مطلوبة في ظلّ الأزمة الراهنة.
في غضون ذلك، كشف أحد المخاتير لـ"لبنان24" أنَّ عدداً كبيراً من الشُّبان تقدّم لديه بطلبات الحصول على إخراجات قيد ومستندات مطلوبة للتقدّم إلى دورة الضباط، مشيراً إلى أنَّ ما جرى كان لافتاً رغم تدني مستوى الرواتب في الأسلاك العسكرية بسبب الأزمة الراهنة.
ورأى المختار أنَّ ما يحصُل دليل على وجود ثقة عالية لدى المواطنين بالأجهزة الأمنية، مشدداً على ضرورة إغناء المؤسسات العسكرية بالعناصر والضباط بشكلٍ دائم حفاظاً على تماسكها وإستمراريتها. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جامع الأشاعر في الحديدة… تاريخ عريق وعمارة إسلامية فريدة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
يُعدّ جامع الأشاعر في مدينة زبيد بمحافظة الحديدة اليمنية، من أقدم وأبرز المعالم الإسلامية في اليمن، إذ يُنسب بناؤه إلى الصحابي الجليل أبي موسى الأشعري في العام 8 للهجرة. يُعتبر الجامع أول مسجد في تهامة، ساهم في نشر الإسلام في المنطقة، وحظي بمكانة روحية وتاريخية كبيرة لدى السكان. لم يقتصر دوره على الصلاة فحسب، بل امتد ليشمل التعليم، ليصبح جامعة إسلامية رائدة على مر القرون.
وشهد الجامع على مر العصور عمليات توسعة وإعادة بناء متعددة من قبل حكام وأمراء متعاقبين، بدءاً من عهد بني زياد، مروراً ببني رسول، وصولاً إلى بني طاهر الذين أعطوه شكله الحالي في القرن التاسع الهجري.
وقام سيف الإسلام طغتكين بن أيوب ببناء مؤخرة الجامع وجناحيه ومنارته في نهاية القرن السادس الهجري. كما ساهم العديد من الملوك، مثل الأشرف إسماعيل بن العباس، في توسعته وإضافة مدرسة لتعليم القرآن والعلوم الشرعية. وخضع الجامع لعمليات ترميم وإصلاح متعددة، كان آخرها إعادة بنائه كاملاً من قبل السلطان عامر بن عبدالوهاب بن طاهر في سنة 79D هجرية، حيث زُيّن بالنقوش والكتابات والزخارف الإسلامية.
ويحتل الجامع مساحة 2500 متر مربع، ويتميز بصحن مكشوف وأربعة أروقة، بُني من مواد محلية كالياجور والطين والنورة البيضاء، ويضم خمسة أبواب رئيسية وثمانية أبواب ثانوية. يُعدّ محرابه من أهم معالمه، فهو مزخرف بزخارف إسلامية مميزة، يشبه في طرازه محاريب المغرب العربي. ويحتوي الجامع على منبر خشبي مزخرف يعود للقرن العاشر الهجري، وكرسي خشبي لعلماء الدين. كما زُيّن جدار القبلة بالزخارف والكتابات القرآنية الملونة. وسقف الجامع مسطح، به قباب موزعة بنسق هندسي، مصنوعة من خشب الطنب المزخرف.
تُعتبر مئذنة الجامع، التي تعود للعهد الأيوبي، من أبرز معالمه، مصممة وفق طراز معماري إسلامي مميز. يضم الجامع حالياً 12 قبة، و270 عقداً، و90 اسطوانة خشبية، و140 دعامة من الياجور. يحتوي أيضاً على مدرسة الأشاعر، ومكتبتين، ومقصورة للنساء، وأربطة ومقاصير لطلاب العلم.
ويُشير خبراء العمارة إلى موقعه المميز، المتصل بشبكة طرق تربط شوارع المدينة وأسواقها، ما ساهم في أهميته العلمية والدينية، حيث تخرج منه مئات الفقهاء والعلماء، وكان ملتقى لاتباع المذهبين الشافعي والحنفي.
وتشير الدراسات إلى أن الجامع ظل لقرون طويلة مدرسة علمية رائدة في زبيد، يُدرّس فيها علوم القرآن والفقه والحديث، ومن أشهر فقهائه أبو العباس بن أحمد الحكمي وجمال الدين محمد بن علي الطيب وغيرهم.