أظهرت قائمة أكبر مصدري الغاز المسال في إفريقيا، تراجع الجزائر إلى المركز الثاني خلال العام الماضي مع استحواذ الدول الأوروبية على معظم الشحنات بقيادة تركيا وفرنسا.

وارتفعت الصادرات الجزائرية من الغاز المسال، خلال الربع الأخير من العام الماضي، بنسبة 6%، وبمقدار 150 ألف طن على أساس ربع سنوي.

واستحوذت فرنسا وتركيا على الحصة الأكبر من صادرات الجزائر من الغاز المسال خلال عام 2024، حيث بلغت نسبتهما 63% من إجمالي الشحنات، وفقًا لتقرير “مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في 2024” الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة.

وبحسب التقرير ارتفعت صادرات الغاز المسال الجزائري إلى 2.76 مليون طن، خلال الفترة الممتدة من أكتوبر إلى ديسمبر 2024، مقابل 2.61 مليون طن في الربع الثالث السابق له، وهو التراجع الذي يعقب فترة تراجع سجلت في الربع الثالث من العام الماضي، مقارنة بالربع الثاني السابق له، والذي بلغت فيه 3.27 مليون طن.

وجاءت الجزائر في المركز الثاني بقائمة أكبر مصدري الغاز المسال على مستوى القارة الإفريقية، خلال العام الماضي، بحجم صادرات سنوي تراجع إلى 11.62 مليون طن، مقابل 13.45مليون طن في عام 2023.

وأرجع مدير وحدة أبحاث الطاقة، أحمد شوقي، هبوط صادرات الجزائر من الغاز المسال في 2024، وتحديدا في النصف الثاني، إلى “انخفاض الإمدادات من محطة أرزيو بولاية وهران جراء عمليات الصيانة”.

يأتي هذا إلى جانب “زيادة الطلب المحلي، خلال الصيف، مع درجات الحرارة المرتفعة، التي دفعت استهلاك الكهرباء لمستويات قياسية”.

وسجل شهر سبتمبر أعلى معدل شهري في صادرات الجزائر من الغاز المسال، خلال العام الماضي، بحجم وصل إلى 1.15 مليون طن، فيما سجل شهر يوليو الماضي أقل معدل خلال العام بكمية 0.710 مليون طن.

وجاءت تركيا على رأس قائمة أكبر الدول المستوردة للغاز المسال الجزائري في 2024، بكمية بلغت4.05 مليون طن، وتلتها فرنسا بحجم 3.26 مليون طن، وإسبانيا بنحو 1.66مليون طن، فيما حلت إيطاليا في الترتيب الرابع بكمية وارداتها من الغاز الجزائري بلغت 1.39مليون طن في العام الماضي.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الجزائر الغاز المسال فرنسا من الغاز المسال صادرات الجزائر العام الماضی خلال العام ملیون طن

إقرأ أيضاً:

وضع حجر الأساس لمشروع مرسى لتزويد السّفن بوقود الغاز

احتفل مشروع (مرسى) لتزويد السفن بوقود الغاز الطبيعي المُسال بولاية صحار بوضع حجر الأساس لأكبر مشروع استثماري مشترك بين أوكيو للاستكشاف والإنتاج وشركة توتال إنرجيز، تحت رعاية معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، وبحضور عدد من المسؤولين والمستثمرين ورجال الأعمال.

أكد العوفي وزير الطاقة والمعادن أن الوزارة ملتزمه بدعم مشاريع الشق السفلي لقطاع الطاقة باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التكامل الاقتصادي بين قطاعات الصناعة والتجارة والموانئ والخدمات اللوجستية، ويأتي مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال كثمرة للتعاون الاستراتيجي بين شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج وشركة توتال إنرجيز لتطوير بنية تحتية متقدمة لإمداد السفن بالغاز الطبيعي المسال كوقود نظيف بديل.

وأضاف معاليه أن المشروع يمثل نقلة نوعية في دعم التحول نحو الطاقة منخفضة الانبعاثات، ويسهم في ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي موثوق لتزويد السفن بالوقود النظيف بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 في مجالات الاستدامة والابتكار الصناعي كما يعكس المشروع التزامنا بتقديم حلول مسؤولة في قطاع الشحن البحري العالمي والمساهمة الفاعلة في خفض البصمة الكربونية لهذا القطاع الحيوي.

وثمن معاليه هذه الشراكة النوعية، مؤكدًا أن استثمارات الشق السفلي للطاقة تشكل رافدًا مهمًا للنمو الاقتصادي وتفتح آفاقًا واسعة لتوليد فرص عمل نوعية ومستدامة ونقل المعرفة وتطوير الكفاءات الوطنية بما يعزز جاهزية سلطنة عمان لتلبية الطلب المتزايد على مصادر الطاقة المستدامة.

ويقع هذا المشروع في ميناء صحار، وبلغت تكلفته أكثر من 615 مليون ريال عُماني ويعد أكبر مشروع استثماري مشترك بين أوكيو للاستكشاف والإنتاج وشركة توتال انرجيز حيث يبلغ إسهام توتال إنيرجيز 80% من تكلفة المشروع، ويبلغ إسهام أوكيو للاستكشاف والإنتاج 20% من الاستثمار المشترك.

وأكد باتريك بويانيه رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز أن هذا المشروع رائد القدرة على إنتاج الغاز الطبيعي المسال بمستويات منخفضة للغاية من الكربون بما يعزز دوره كوقود للمرحلة الانتقالية على المدى الطويل من خلال التصاميم الفنية، مؤكدًا أنهم يهدفون إلى وضع معايير جديدة لمنشآت الغاز الطبيعي المسال منخفضة الانبعاثات حول العالم، كما أنهم يقدمون حلًا فعالًا لدعم تحول قطاع الشحن نحو الطاقة النظيفة عبر توفير وقود بحري منخفض الانبعاثات في موقع استراتيجي عند مدخل الخليج.

وأوضح المهندس أحمد بن سعيد الأزكوي الرئيس التنفيذي لشركة أوكيو للاستكشاف أن مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال يمثل خطوة أساسية في هذا المجال حيث يعتمد المشروع على أحدث التقنيات، مؤكداً انهم يعملون من خلال شراكتهم الإستراتيجية مع توتال إنرجيز على ضمان توفير طاقة أنظف وأكثر كفاءة وسيلعب المشروع كونه أول مركز لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال في الشرق الأوسط دورًا رئيسيًا في تقليل الانبعاثات في قطاع الشحن إضافة إلى تعزيز مكانة سلطنة عمان كمُساهم رئيسي في قطاع الطاقة العالمي وكجزء من رحلة التحول التي تضع معايير جديدة لحلول الطاقة منخفضة الكربون.

ويتكون المشروع من شقين علوي وسفلي، حيث يتمثل الشق العلوي في إنتاج 150 مليون قدم مكعب يوميًّا من الغاز من منطقة الامتياز رقم 10 ثم نقل هذا الغاز عبر أوكيو لشبكات الغاز إلى ميناء صحار.

أما الشق السفلي فيتمثل في بناء مصنع للغاز الطبيعي المسال بسعة مليون طن سنويًّا ويتكون من محطة لتوليد الطاقة المتجدّدة من خلال بناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 300 ميجاوات لتوفير احتياجات الطاقة السنوية لمصنع الغاز الطبيعي المُسال.

ويمثل مشروع (مرسى) قيمة مضافة لمحافظة شمال الباطنة ويعكس المكانة الاستراتيجية التي يتمتع بها ميناء صحار باعتباره محورًا رئيسًا في منظومة الطاقة واللوجستيات في سلطنة عُمان، ومن المتوقع أن يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية واستقطاب الاستثمارات وتوفير فرص عمل نوعية لأبناء المجتمع المحلي لما سيحدثه من أثر الإيجابي على المستويين الاقتصادي والاجتماعي في المحافظة وسلطنة عُمان بشكل عام.

وسيُحقق مشروع الغاز الطبيعي المُسال (مرسى) إنجازين لأول مرة على مستوى المنطقة، حيث تتمتع منشأة مرسى للغاز الطبيعي المسال بتصميم كهربائي بالكامل وترتبط بمحطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 300 ميغاواط والتي ستوفر استهلاك المنشأة من الطاقة السنوية وبذلك سيصبح مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال واحدا من أقل مصانع الغاز الطبيعي المسال عالميًا من حيث كثافة انبعاثات الكربون محققًا أقل من 3 كغم من ثاني أكسيد الكربون المكافئ لكل برميل نفط مكافئ وهو ما يشكل خفضا بنسبة 90% عن متوسط كثافة الكربون في مصانع الغاز الطبيعي المسال عالميًا والبالغ قدره 35 كغم لكل برميل نفط مكافئ.

وسيعمل مشروع الغاز الطبيعي المُسال (مرسى) على تأسيس مركز تزويد السفن بوقود الغاز الطبيعي المُسال الأول من نوعه في الشرق الأوسط ليعرض بذلك وقودًا بحريًّا بديلًا متاحًا وبأسعار تنافسية للإسهام في خفض البصمة الكربونية لقطاع الشحن البحري ويسهم الغاز الطبيعي المُسال مقارنة بالوقود البحري التقليدي.

ويعزّز تنفيذ مشروع مرسى كاستثمار استراتيجي مكانة سلطنة عُمان باعتبارها مركزًا إقليميًّا لتزويد السفن بالوقود النظيف ويعكس شراكة نوعية بين أوكيو للاستكشاف والإنتاج وتوتال إنيرجيز التي تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي في تطوير مشروعات الطاقة النظيفة، وسيسهم المشروع في دعم سياسات التنويع الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية وزيادة القيمة المحلية المضافة تماشيًا مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040".

مقالات مشابهة

  • وضع حجر الأساس لمشروع مرسى لتزويد السّفن بوقود الغاز
  • 1.9 مليار ريال حجم القيمة المضافة لقطاع الغاز الطبيعي خلال 2024
  • روسيا رابع أكبر اقتصاد في العالم خلال العام 2024
  • أكثر مليون برميل صادرات العراق النفطية للأردن خلال 3 أشهر
  • 230 مليون درهم تسلمها 18 ألف عامل عبر محكمة أبوظبي العمالية العام الماضي
  • 1.6 مليون نزيل بفنادق الشارقة العام الماضي بنمو 11%
  • «الإمارات للدراجات» بالمركز الثاني في افتتاح طواف «رومندي»
  • صادرات مصر من منتجات الجلود والأحذية تقفز لـ 28.9 مليون دولار في الربع الأول من 2025
  • سومو:أكثر من (106) مليون برميل نفط الصادرات العراقية خلال الشهر الماضي
  • «تصديري الملابس الجاهزة» يقفز بمستوى الصادرات إلى 262 مليون دولار خلال شهر مارس 2025