الرعاية الصحية: الاستفادة من الابتكارات التكنولوجية وتطويعها لزيادة الاستثمارات في القطاع
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
التقى الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، ، بإحدى شركات الاستشارات والدراسات الاستراتيجية، وذلك لمناقشة آفاق التعاون بين الجانبين في مجال دعم ريادة الأعمال في قطاع الرعاية الصحية.
وقال الدكتور أحمد السبكي، أنه تم الاتفاق من حيث المبدأ على توقيع بروتوكول تعاون بين هيئة الرعاية الصحية والشركة ، وذلك في عدة مجالات أبرزها دعم الشركات الناشئة في تكنولوجيا الرعاية الصحية، السياحة العلاجية.
وأكد رئيس هيئة الرعاية الصحية أهمية تعظيم الاستفادة من المنصات الدولية لريادة الأعمال لإنشاء برامج موسعة لجذب ودعم التكنولوجيا الصحية وكذلك الترويج لمشروع الهيئة للسياحة العلاجية تحت مظلة العلامة التجارية 'نرعاك في مصر".
وأشار رئيس الهيئة، يهدف الاتفاق إلى توظيف الابتكارات التكنولوجية والحلول الرقمية الذكية كوسيلة فعَّالة للترويج وذلك بما يسهم في زيادة الاستثمارات وتنمية القطاع الصحي، وذلك في إطار رؤية الهيئة لتحقيق التميز في تقديم خدمات الرعاية الصحية وتعزيز دور التكنولوجيا في تطوير المنظومة الصحية.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن هذا التعاون يعكس رؤية الهيئة في بناء شراكات استراتيجية تهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات لدعم القطاع الصحي ، مثمنًا أهمية الدور الذي تقوم به الشركات الرائدة مثل "انطلاق" في تطوير القطاع الصحي من خلال تقديم حلول مبتكرة تُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ومن جانبه، أعربت شركة الاستشارات عن فخرها بالتعاون مع هيئة الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن الشركة تسعى لتعزيز دورها في دعم مشروعات الهيئة من خلال تقديم خبراتها في مجالات التكنولوجيا الصحية والترويج للسياحة العلاجية، وأكد أن هذا التعاون يعزز الجهود المشتركة لتحقيق التكامل بين الصحة والتنمية الاقتصادية في مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحة القطاع الخاص الرعاية الصحية الاستثمارات التكنولجيا المزيد هیئة الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
مبادرة تطوعية تعزز الرعاية الصحية والمجتمعية لكبار السن
قدمت عضوة في فريق الشبكة العمانية للمتطوعين مبادرة تطوعية لتعزيز الرعاية الصحية المجتمعية من خلال توصيل الأدوية للمرضى ذوي الأمراض المزمنة وكبار السن، حيث تواجه هذه الفئة تحديات متعددة في الحصول على أدويتها بانتظام، نتيجة لصعوبة الحركة، وعدم توفر وسائل نقل مناسبة، أو عدم وجود أفراد قادرين على مساعدتهم. وبالتالي تسهم المبادرة في في تحسين جودة حياة المرضى وضمان استمرارية علاجهم، وهو ما يعكس القيم الإنسانية والتكافلية داخل المجتمع.
وحول أهمية المبادرة وأثرها المجتمعي والصحي تقول بشائر بنت خميس العويسية صاحبة المبادرة: يعاني بعض المرضى من صعوبة التنقل إلى الصيدليات والمراكز الصحية، مما قد يؤدي إلى تأخر تناول الجرعات الدوائية أو الانقطاع عن العلاج، وهو ما قد يفاقم حالتهم الصحية وتضمن هذه المبادرة حصولهم على أدويتهم في الوقت المناسب، مما يساعد على استقرار أوضاعهم الصحية، بالإضافة إلى أن غالبا ما يكون لأفراد العائلة أعباء متعددة، سواء من حيث العمل أو الالتزامات الشخصية، مما قد يجعل متابعة احتياجات المرضى وكبار السن أمرًا مرهقًا، مشيرة إلى أن المبادرة توفر دعمًا إضافيًا للأسر، مما يساعدها على تلبية احتياجات ذويها الصحية بكفاءة أكبر، وتعكس روح التضامن المجتمعي من خلال تقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجا، وتعزيز ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية بين الأفراد.
وعن التحديات والحلول أشارت العويسية: رغم الفوائد العديدة من المبادرة إلا أن هناك تحديات قد تؤثر على فاعليتها واستدامتها مثل نقص الوعي المجتمعي بأهمية التطوع في المجال الصحي حيث يمكن معالجته بالتحدي من خلال تكثيف الحملات التوعوية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، لإبراز أهمية التطوع في هذا المجال وتأثيره الإيجابي على صحة المجتمع، كما توجد صعوبة في التنسيق بين الصيدليات المؤسسات الصحية والجمعيات التطوعية ولابد من تطوير منصات إلكترونية تسهل عملية الطلب والتوصيل، بالإضافة إلى الحاجة لوسائل نقل مناسبة حيث يمكن التغلب على هذه العقبة من خلال توفير دعم لوجستي من قبل الجهات المعنية، أو تشجيع المؤسسات على تقديم حوافز للمتطوعين لتغطية تكاليف النقل.
ولضمان نجاح المبادرة واستدامتها تقول العويسية: لابد من اتخاذ مجموعة من التدابير مثل إبرام شراكات بين الجهات الصحية والجمعيات التطوعية بهدف إنشاء نظام منظم ومستدام لتوصيل الأدوية، مع تحديد آليات واضحة للتنسيق والتواصل بين الجهات المختلفة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة من خلال تطوير تطبيقات ذكية تربط بين المرضى، والصيدليات والمتطوعين مما يسهل عمليات الطلب والتوصيل ويعزز الكفاءة التشغيلية للمبادرة، وتشجيع الأفراد على التطوع عبر حملات توعوية تبرز أهمية الدور الذي يمكن أن يؤديه كل فرد في تحسين صحة المجتمع، مع تقديم حوافز للمتطوعين لضمان استمراريتهم في دعم المبادرة.
ويمثل توصيل الأدوية للمرضى وكبار السن نموذجًا للمسؤولية الاجتماعية التي ينبغي أن تتبناها المجتمعات لضمان توفير الرعاية الصحية لجميع أفرادها، بغض النظر عن قدراتهم الحركية أو أوضاعهم الصحية، وتبني مثل هذه المبادرات وتعزيزها لا يقتصر على توفير الخدمات الصحية فحسب، بل يسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وإنسانية، حيث يصبح التعاون والتكافل أساسًا للتنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي.