من السجن إلى الحكم الجائر.. قصة مأساوية لعائلة يمنية في الحديدة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
ناشدت أسرة المواطن محمد إبراهيم عزي سعيد محزري كافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية التدخل العاجل للضغط على مليشيا الحوثي لإلغاء حكم قضائي وصفته بـ"الجائر"، وذلك بعد تعرضها لسلسلة من الانتهاكات الجسيمة، تضمنت نهب ممتلكاتها، وتفجير منزلها، واختطاف رب الأسرة وإخفائه قسريًا بمحافظة الحديدة (غربي اليمن).
وقالت الأسرة، في بيان صحفي، إن المأساة بدأت عام 2017 عندما اقتحمت مجموعة مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي منزل المواطن محزري بمديرية بيت الفقيه، وقامت بنهب محتوياته بالكامل، بما في ذلك سيارات وأثاث منزل مكوّن من ثلاث شقق، ومبالغ مالية ضخمة بلغت 300 ألف ريال سعودي و200 مليون ريال يمني، بالإضافة إلى كيلوغرام من الذهب.
وأضاف البيان أن المليشيا، بقيادة المشرف الحوثي المدعو عادل حنيشه المكنى بـ"أبو ياسين"، قامت بتفجير المنزل عقب عملية النهب، ثم زجت بمحزري في سجونها حيث ظل مخفيًا قسرًا لمدة ثلاث سنوات.
وفيما بعد، أُحيل محزري إلى المحاكمة بتهم باطلة، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة عشر سنوات وغرامة مالية تصل إلى 55 مليون ريال يمني.
وأوضحت الأسرة أن الحكم صدر في ظل ضغوط وتلاعبات من قيادات حوثية متورطة في الجريمة، مؤكدةً أن المليشيا لم تقدم أي أدلة واضحة تثبت إدانة محزري.
وطالبت أسرة محزري بتحقيق العدالة من خلال إلغاء الحكم الجائر الصادر عن المحكمة الحوثية، وإطلاق سراح محمد محزري فورًا، واسترداد الممتلكات المنهوبة، وتعويض الأسرة عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بها.
يأتي ذلك ضمن سياق الانتهاكات المستمرة التي تمارسها مليشيا الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث تستخدم القضاء وسخرته كأداة لتبرير جرائمها ونهب ممتلكات المواطنين، وفق ما أكدت تقارير حقوقية متعددة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
المكلا.. تنفيذ الحكم بإعدام قاتل زوج مروى البيتي بعد 5 سنوات من الجريمة
نفذت النيابة العامة، الأربعاء، حكما يالإعدام بحق المدان بجريمة قتل زوجته مروى البيتي، بعد مرور خمس سنوات على الواقعة التي أثارت موجة من الغضب في أوساط المجتمع اليمني.
وقالت النيابة العامة، إنه تم تنفيذ حكم الإعدام في الساحة العامة بالسجن المركزي بمدينة المكلا، قصاصاً وتعزيراً بحق المحكوم عليهما عائض حسن سعيد السعيدي، ومحمد حسن علوي الجفري، بعد إدانتهما بارتكاب جرائم قتل عمد بحق المجني عليهما صالح عيسى السعيدي ومروى محمد عبدالله البيتي.
وأوضحت أنه تم تنفيذ الحكم في القضية الجنائية رقم (92) لسنة 2020م، بحق المدان محمد حسن علوي الجفري، والصادر عن محكمة غرب المكلا الابتدائية، والقاضي بإعدامه قصاصاً وتعزيراً بعد إدانته بقتل المجني عليها مروى محمد عبدالله البيتي.
كما نُفذ الحكم في القضية الجنائية رقم (20) لسنة 2020م، الخاصة بالمدان عائض حسن سعيد السعيدي، والصادر عن محكمة الشحر الابتدائية، والقاضي بإعدامه قصاصاً لقيامه بقتل المجني عليه صالح عيسى السعيدي عمداً وعدواناً.
وقد أُيِّدت الأحكام من قبل محكمة استئناف حضرموت، وصدر القرار النهائي البات من المحكمة العليا للجمهورية، وتمت المصادقة عليها من رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بعد استكمال كافة درجات التقاضي، وتقرير النائب العام.
وبحسب النيابة، فقد تم عرض العفو والديّة على أولياء الدم قبل التنفيذ، إلا أنهم أصروا على تنفيذ القصاص، إيماناً بعدالة الحكم وامتثالاً لأحكام الشريعة الإسلامية.
وكان الجاني قد أقدم في عام 2020 على ارتكاب الجريمة البشعة والتي تمثلت في صب البنزين على زوجته مروى وإشعال النار فيها، قبل أن يتركها تصارع الموت لساعات دون أن يقدم لها أي إسعاف، ما أدى إلى وفاتها متأثرة بحروق بليغة.