سفير كوريا الجنوبية: ندعم انتقال مصر إلى اقتصاد أكثر استدامة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
التقى السفير كيم يونجهيون، سفير كوريا الجنوبية لدى مصر، مع الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، لمناقشة تعزيز التعاون الثنائي، مع التركيز على التعاون البيئي، والتنمية الريفية، وتمكين المرأة والشباب.
و أشاد كيم بمساهماتها الاستثنائية في الإدارة المحلية بما في ذلك فترة عملها كمحافظ لدمياط ونائب محافظ الجيزة، وقدم أطيب تمنياته لولاية ناجحة كأول وزيرة للتنمية المحلية في مصر.
كما سلط السفير كيم الضوء على المشاريع الجارية بين البلدين لتحسين إدارة موارد النفايات في مصر. وتشمل هذه المشاريع بناء مرافق الاسترداد في المناطق الريفية وتوفير التدريب للمسؤولين المصريين في إدارة النفايات. وأكد أن هذه الجهود ستساعد في معالجة تحديات النفايات ودعم انتقال مصر إلى اقتصاد دائري أكثر استدامة.
كما دعا السفير مسؤولين من وزارة التنمية المحلية في مصر للانضمام إلى برنامج التدريب العالمي حركة القرية الجديدة (Saemaul Undong )، وذلك في أعقاب مذكرة التفاهم لعام 2022 بين وزارة الداخلية الكورية ووزارة التنمية المحلية في مصر. ويشارك البرنامج تجربة التنمية الريفية في كوريا، مع التركيز على Saemaul Undong، وهي حركة تنمية ريفية كبرى أطلقت في السبعينيات لتعزيز الإحياء الريفي من خلال المشاريع التي يقودها المجتمع.
كما أوضح السفير كيم المبادرات الكورية الجارية في مصر، بما في ذلك تعاون الوكالة الكورية للتعاون الدولي مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة لتمكين المرأة المصرية. وسلط الضوء على مساهمة كوريا في إنشاء جامعة بني سويف التكنولوجية وأوضح أن الوكالة الكورية للتعاون الدولي تقدم برامج تدريب مهني في القاهرة والإسكندرية ودمياط، بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي، لتزويد الشباب المصري بالمهارات الضرورية.
وناقش السفيرومع وزير التنمية المحلية المزيد من الفرص للتعاون في مجال التنمية المستدامة وأكدا التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية كجزء من احتفالات الذكرى الثلاثين. وأعرب السفير عن أمله في أن تقوم الوزيرة عوض بزيارة مستقبلية إلى كوريا، الأمر الذي من شأنه أن يعمق التعاون الثنائي.
كما اتفق الجانبان على مواصلة تعزيز التعاون واستكشاف فرص جديدة للتعاون في المستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سفير كوريا الجنوبية وزيرة التنمية المحلية سفير كوريا الجنوبية بمصر المزيد التنمیة المحلیة فی مصر
إقرأ أيضاً:
تعثر نمو صادرات كوريا الجنوبية بعد تراجع الطلب بسبب رسوم ترمب
تباطأ نمو صادرات كوريا الجنوبية في أبريل، في إشارة مقلقة لاقتصاد يعتمد بشكل كبير على التجارة، وذلك بينما تحاول السلطات التعامل مع حملة الرسوم الجمركية الواسعة التي أطلقها دونالد ترمب.
أظهرت بيانات الجمارك، التي صدرت الخميس، أن قيمة الصادرات المعدلة بحسب عدد أيام العمل انخفضت بنسبة 0.7% مقارنة بالعام الماضي، ما يعطي مؤشراً أدق على الاتجاه العام مقارنةً بالأرقام الإجمالية الشهرية.
أما الصادرات غير المعدلة فقد ارتفعت بنسبة 3.7% في أبريل، وهو أداء أفضل من توقعات الاقتصاديين الذين رجّحوا انخفاضاً بنسبة 2%، إلا أن الرقم المعدل يشير إلى وجود ضعف كامن في الأداء.
وانخفضت الواردات الكلية بنسبة 2.7%، ما أسفر عن فائض تجاري قدره 4.8 مليارات دولار.
مخاطر اقتصادية
تسلط بيانات الخميس الضوء على مخاطر الاقتصاد الكوري في حال استمرار الحرب التجارية التي أطلقها ترمب.
فقد بدأت واشنطن بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم في مارس، تبعها رسوم مماثلة على السيارات، وفرض تعريفة أساسية بنسبة 10% على جميع السلع بدءاً من أبريل.
ورغم أن ترمب خفف هذا الأسبوع من الرسوم الجمركية على السيارات، إلا أن الرسوم العامة التي تبلغ نسبتها 10% ستعود إلى 25% بعد انتهاء فترة السماح التي تمتد لثلاثة أشهر بالنسبة لكوريا الجنوبية.
وكانت منظمة التجارة العالمية خفّضت الشهر الماضي توقعاتها للتجارة العالمية في ضوء السياسات الأميركية، متوقعة أن تنخفض التجارة العالمية بنسبة 0.2% هذا العام، أي أقل بثلاث نقاط مئوية تقريباً مما كانت ستكون عليه دون الحرب التجارية بقيادة أميركا.
السيارات في المقدمة
وبحسب بيانات حكومية، فقد صدّر مصنعو السيارات الكوريون نحو نصف صادراتهم من السيارات إلى أميركا العام الماضي، بقيمة إجمالية بلغت 70.8 مليار دولار. وتُعد السيارات والرقائق الإلكترونية من أكبر الصادرات الكورية إلى الولايات المتحدة، ومن الركائز الأساسية للاقتصاد الكوري.
وأظهرت بيانات الخميس، أن صادرات السيارات انخفضت بنسبة 3.8% في أبريل مقارنة بالعام السابق، بينما ارتفعت صادرات أشباه الموصلات بنسبة 17.2%. وانخفضت الصادرات إلى أميركا بنسبة 6.8%، بينما ارتفعت الصادرات إلى الصين بنسبة 3.9%، وفقاً لوزارة التجارة.
يُعد تقليل تأثير حملة ترمب الجمركية أولوية لإنعاش الاقتصاد الكوري الذي تضرر نتيجة أزمة سياسية نشبت بعد إصدار الرئيس السابق يون سوك يول مرسوماً عسكرياً قصير الأجل في ديسمبر الماضي.
وبعد عزل يون نهائياً من منصبه، ستُجرى انتخابات رئاسية مبكرة في كوريا الجنوبية في 3 يونيو. ويتصدر لي جاي ميونغ، الرئيس السابق لحزب المعارضة الديمقراطي، استطلاعات الرأي.
آمال التوصل لاتفاق
تُعد كوريا الجنوبية حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة، وكانت من أولى الدول التي بدأت مفاوضات الرسوم الجمركية إلى جانب اليابان والهند. وتأمل السلطات الكورية في التوصل إلى نوع من الاتفاق قبل الموعد النهائي في 8 يوليو. وسافر وزيرا المالية والتجارة الكوريان إلى واشنطن الأسبوع الماضي، وتبعتهم بعثة فنية وصلت إلى الولايات المتحدة يوم الأربعاء لمواصلة المباحثات.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن هناك احتمالاً للتوصل إلى "اتفاق تفاهم" مع كوريا الجنوبية خلال هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن البلاد تسعى لإنجاز "إطار اتفاق" قبل الدخول في الانتخابات.