نادي القضاة: لتحصين السلطة القضائية وتقويتها
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
دعا " نادي قضاة لبنان" في بيان دان فيه " التطاول والتعرّض المستمر والمتمادي للقضاء وكثر من القضاة "، إلى "تحصين السلطة القضائية وتقويتها". وشدد على أن " السلطة القضائية هي إحدى السلطات الثلاث، بحسب الدستور اللبناني، بالتوازي والمساواة مع السلطتين التشريعية والتنفيذية. لكنها، مع الأسف، كانت ولا تزال عُرضةً للاستهداف والتطاول عليها، في محاولةٍ للنيل منها ومن القضاة ومهاجمتهم شخصيًّا، أو في أعمالهم وما يتخذونه من قرارات صادرة ضمن صلاحياتهم، عبر التدخلات السياسية في التعيينات والتشكيلات القضائية وعرقلة سير المحاكمات، وهي أمورٌ مرفوضة ومستهجنة، جُملةً وتفصيلاً.
أضاف: "أما اليوم، مع انتخاب رئيس للجمهورية، بعد شغور طويل تجاوز السنتين أدَّى إلى عرقلة العمل في مختلف مؤسَّسات الدولة وإداراتها. ومع انطلاقة العهد الجديد بخطاب قَسَم كان من أوَّل بنوده العمل مع الحكومة المقبلة على "إقرار مشروع قانون جديد لاستقلالية القضاء وتطوير عمل القضاء وتفعيل عمل التفتيش القضائي"، فإنه يقتضي أن تكون الضوابط على مختلف المستويات مواكِبةً لهذه الإنطلاقة الواعدة، وأقلُّها الكفّ عن التعرُّض للقضاة، أو تهديدهم والتوَعُّد لهم، لأيِّ ذريعةٍ كانت وتحت ستار حرية الرأي والتعبير. وفي هذا السياق، فإن نادي قضاة لبنان - إذ يؤكد إيمانه الراسخ بحقّ كل أبناء الوطن بالتعبير عن آرائهم - يُذكِّر الجميع بوجوب احترام أصول التخاطب وإلى حصول هذا التعبير ضمن حدود القوانين والآداب العامة. وفي مطلق الأحوال، عدم استسهال التعرُّض للقضاء والقضاة بالإهانات والتصنيفات والتهديدات، فلا مزاجية في قيام دولة الحق والقانون والعدالة. كما أن نادي قضاة لبنان - إذ يعبِّر عن إيمانه الراسخ بوجوب تكريس دولة الحق والقانون والمؤسَّسات وعلى رأسها قيام سلطة قضائية مستقلة تطبق القانون وتقيم العدل وترفع الظلم - يُهيب بأي شاكٍ، أو متضرِّر، بوجوب اتباع الوسائل المتاحة له قانونًا ضد أي قاضٍ مسؤول تجاهه، عند الاقتضاء".
وذكّر بأن "السلطة القضائية كانت الأولى، لا بل الوحيدة، التي بدأت عملية تنقية ذاتية وملاحقة من يلزم فيها ومحاسبته تأديبيًّا، وهي انفردت دون سائر السلطات بالتوقيع على كُتُب لرفع السِرِّية المصرفية عن حسابات أغلبية القضاة وعائلاتهم، تأكيدًا منهم على اعتماد مبادئ النزاهة والشفافية وحكم القانون".
ختم: "وعليه، فإنّ الجميع مدعو اليوم، أكثر من أيِّ وقت مضى، إلى التشبث باحترام القانون وعدم التعسف في استعمال الحق في ممارسة حرية الرأي والتعبير، تمهيدًا لقيامة لبنان قيامةً حقيقية تعيد بريق أمل لكلّ مواطن حرّ في هذا البلد".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: السلطة القضائیة
إقرأ أيضاً:
من هو نواف سلام؟ الفئز برئاسة حكومة لبنان ورئيس محكمة العدل
نواف سلام هو دبلوماسي وقانوني لبناني بارز، شغل العديد من المناصب الرفيعة محليًا ودوليًا. يُعد من الشخصيات البارزة في المشهد السياسي والقانوني اللبناني، حيث اختير رئيسًا للحكومة اللبنانية بعد توافق سياسي، كما يشغل حاليًا منصب قاضٍ في محكمة العدل الدولية.
مسيرته المهنية والأكاديمية
نواف سلام حاصل على شهادة الدكتوراه في القانون الدولي، وعمل أستاذًا للقانون في جامعات مرموقة. بدأ مسيرته المهنية في المجال الدبلوماسي كونه سفير لبنان لدى الأمم المتحدة بين عامي 2007 و2017، حيث كان صوت لبنان في المحافل الدولية وعمل على الدفاع عن المصالح الوطنية في القضايا الإقليمية والدولية.
الإنجازات في محكمة العدل الدولية
انتُخب نواف سلام قاضيًا في محكمة العدل الدولية عام 2018، ليكون أول لبناني يشغل هذا المنصب. قدم مساهمات هامة في تطوير القانون الدولي وحل النزاعات الدولية، مع الحفاظ على مكانة لبنان في الساحة القانونية العالمية.
أبرز التحديات أمام حكومته
في ظل رئاسته للحكومة، يواجه نواف سلام تحديات كبيرة، أبرزها تحقيق الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة لمعالجة الأزمة المالية الحادة في لبنان، وإعادة بناء الثقة بين الحكومة والشعب اللبناني. كما أن الوضع السياسي المضطرب والإصلاحات القضائية ستكون ضمن أولويات عمله.
نواف سلام يمثل نموذجًا للدبلوماسي الذي استطاع الجمع بين النجاح الأكاديمي والعملي، ويعقد اللبنانيون آمالًا كبيرة على دوره في تحسين الوضع العام للبلاد.