حرائق لوس أنجلوس.. أستاذ جيولوجيا يكشف أسبابها "خسائر بالمليارات"
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
حرائق لوس أنجلوس.. انتشرت حرائق الغابات فى لوس أنجلوس بضراوة عبر مساحات شاسعة خلال الأيام القلية الماضية، وتعد تلك الحرائق هي الأعلى في الخسائر في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تقدر بـ 150 مليار دولار، فضلاً عن تسببها في نزوح الآلاف من المواطنين الذين دمرت منازلهم.
ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات بالولايات المتحدة إلى 24 قتيلا العشرات تحت الأنقاض.. الكلاب البوليسية تبحث عن جثث حرائق لوس أنجلوس حرائق الغابات في لوس أنجلوس
وفي السياق أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن حرائق الغابات هي أحد أنواع الكوارث الطبيعية فى كثير من المناطق الأمريكية خاصة غرب الولايات فى كاليفورنيا منها لوس أنجلوس مثل الزلازل، والفيضانات، والانهيارات الطميية، والبراكين، والعواصف والأعاصير.
حرائق الغابات فى الولايات المتحدة الأمريكيةوتابع شراقي عبر صفحته الرسمية بـ" فيس بوك" تحدث حرائق الغابات فى الولايات المتحدة الأمريكية غالبا أثناء فترات الجفاف، وهى متكررة حيث يصل متوسط عدد الحرائق إلى أكثر من 8 آلاف حريق سنويا، تحرق حوالى مليون فدان.
التقلبات المناخية وحرائق الغاباتوأفاد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، بأنه أدت التقلبات المناخية فى السنوات الأخيرة إلى ارتفاع الحرارة نسبيا، وفقدان الغطاء الثلجي خلال فصل الشتاء مما يتسبب في انخفاض الأمطار، وانخفاض الرطوبة عن معدلاتها، وبالتالى زيادة جاف الأشجار، وزيادة وتيرة الحرائق ومخاطرها، خاصة فى وجود رياح قوية.
أسباب الحرائق في لوس أنجلوسوأكد الدكتور عباس شراقي، أن أسباب الحرائق معظمها طبيعى عن طريق البرق، وأحيانا عن طريق النشاط البشري مثل إلقاء سجائر غير منطفئة، أو احتراق أجهزة كهربائية، أو ارتفاع درجة حرارة السيارات، أو من شبكة نقل وتوزيع الكهرباء، أو حفلات شوى اللحوم فى المناطق الشجرية، أو الحرق العمد.
حرائق الغابات في كاليفورنياوأوضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أنه منذ أوائل الألفية الجديدة، أصبحت حرائق الغابات في كاليفورنيا أكثر خطورة بسبب تراكم الأخشاب في الغابات، وزيادة عدد السكان، كما ساعد على سرعة انتشار حرائق لوس أنجلوس الحالية انخفاض الأمطار منذ أكتوبر الماضى، وقوة الرياح التى تسمى سانتا آنا Santa Ana .
رياح الشيطانوتابع: "أحيانا تسمى رياح الشيطان أو الرياح الحمراء لما تسببه من انتشار الحرائق بسرعة كبيرة، كما أنها تساعد على زيادة جفاف التربة والأشجار وانخفاض رطوبة الهواء الذى يعتبر مفتاح اندلاع الحريق الأولى حيث يكون الهواء جافًا في البداية بسبب المواقع الجافة التي نشأ منها، ويزداد جفافا فى اتجاهه نحو الجبال، تراوحت سرعة رياح سانتا آنا القوية بين 90 - 160 كم/ساعة خلال الأيام الماضية والتى هبت من الشرق إلى الغرب، أى من مناطق الغابات إلى المناطق السكنية، وانتشرت الحرائق فى أماكن متفرقة باجمالى مساحة تزيد عن 35 ألف فدان، واحتراق 12 ألف منزل، وإخلاء أكثر من 150 ألف مواطن، وخسائر بعشرات المليارات من الدولارات".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حرائق لوس انجلوس أستاذ جيولوجيا الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة الولایات المتحدة حرائق لوس أنجلوس حرائق الغابات
إقرأ أيضاً:
حرائق كاليفورنيا .. جهاز إطفاء لوس أنجلوس يحذر من خطورة رياح الثلاثاء المقبل
أحرز رجال الإطفاء تقدمًا بطيئًا في معركتهم لاحتواء الجحيم الذي دمر مساحات شاسعة من حي باسيفيك باليساديس في لوس أنجلوس، لكن النيران لا تزال منتشرة تهدد المجتمعات في وادي سان فرناندو المكتظ بالسكان، اليوم الأحد.
وحذر جهاز إطفاء لوس أنجلوس من خطورة الرياح وشدتها، بعد غدا الثلاثاء، في مكافحة الحرائق التي لا تزال مستمرة
وأسقطت الطائرات المياه ومثبطات الحرائق على التلال شديدة الانحدار لوقف انتشار حريق باليساديس شرقًا، وأفاد تلفزيون KTLA أن الطواقم الأرضية تمكنت من إنقاذ عدد من المنازل، على الرغم من فقدان منازل أخرى.
وقال ليندسي هورفاث، مشرف مقاطعة لوس أنجلوس: "شهدت مقاطعة لوس أنجلوس ليلة أخرى من الرعب والحسرة التي لا يمكن تصورها".
وذكرت صحيفة واشنطن بوست ووسائل إعلام أخرى نقلا عن مكتب الفحص الطبي في مقاطعة لوس أنجلوس أن ستة حرائق متزامنة اجتاحت ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة منذ يوم الثلاثاء أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 16 شخصا حتى وقت متأخر من يوم السبت، ولم تتمكن رويترز من الوصول إلى الطبيب الشرعي.
وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 13 شخصًا في عداد المفقودين.
الحرائق لا تزال مشتعلةوقال مسؤولو الإطفاء إن الحرائق تسببت في إتلاف أو تدمير 12 ألف مبنى. حولت النيران أحياء بأكملها إلى أطلال مشتعلة، ودمرت منازل الأغنياء والمشاهير والناس العاديين على حد سواء، وتركت مشهدًا مروعًا.
وأفاد مسؤولون أن حريق باليساديس انتشر خلال الـ 24 ساعة الماضية على مساحة إضافية تبلغ 1000 فدان (400 هكتار)، مما أدى إلى التهم المزيد من المنازل.
وقال تود هوبكنز، مسؤول إدارة الإطفاء في كال فاير، إنه على الرغم من احتواء 11% من حريق باليساديس، إلا أنه أحرق أكثر من 22 ألف فدان.
وأضاف هوبكنز في مؤتمر صحفي إن الحريق امتد إلى ماندفيل كانيون وهدد بالانتقال إلى حي برينتوود الراقي الذي يسكنه العديد من المشاهير، ووادي سان فرناندو. كما أنها تتجه نحو الطريق السريع بين الشمال والجنوب 405.
رياح سانتاوعلى الرغم من أن رياح سانتا آنا التي أججت النيران كانت أكثر هدوءًا يوم السبت، إلا أن هيئة الأرصاد الجوية الوطنية حذرت من أن هبوب رياح أقوى تصل سرعتها إلى 70 ميلاً في الساعة (110 كيلومترات في الساعة) قد تعود في أوائل الأسبوع المقبل.
وقالت NWS إن تحذيرات العلم الأحمر تظل سارية في مقاطعتي لوس أنجلوس وفينتورا حتى يوم الأربعاء.
وأضافت أن "هذه الرياح، إلى جانب الهواء الجاف والنباتات الجافة، ستبقي خطر الحرائق في المنطقة". ومن المتوقع أن تتحسن الظروف بحلول يوم الخميس.
وفي يوم السبت، سُمح لبعض السكان بالعودة إلى مواقع منازلهم المدمرة لمعرفة ما يمكنهم إنقاذه من الحطام. وكانت فرق من إدارة شرطة مقاطعة لوس أنجلوس تعمل على غربلة الأنقاض باستخدام الكلاب البوليسية للبحث عن الرفات البشرية.
أوامر الإخلاء في جميع أنحاء منطقة لوس أنجلوس تغطي الآن 153000 ساكن. وقال روبرت لونا، رئيس شرطة مقاطعة لوس أنجلوس، إنه تم تحذير 166 ألف ساكن آخرين من أنهم قد يضطرون إلى الإخلاء.
وفي ألتادينا، قال المسؤول دون فريجوليا إن إدارة حريق إيتون وتأثيره ستكون "مهمة ضخمة وشاقة" وقال إنها ستستغرق "أسابيع عديدة من العمل".
حالة طوارئوأدى الحريقان الكبيران مجتمعين إلى التهم أكثر من 36 ألف فدان (14500 هكتار) أو 56 ميلا مربعا (145 كيلومترا مربعا) - أي ضعفي ونصف مساحة أراضي مانهاتن - في واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ لوس أنجلوس.
وأعلن المسؤولون حالة طوارئ صحية عامة بسبب الدخان الكثيف السام وسوء نوعية الهواء، حيث أدت الحرائق إلى ظهور آثار المعادن والبلاستيك والمواد الاصطناعية الأخرى.
ولكن تم الإبلاغ عن تقدم في إعادة الطاقة الكهربائية إلى أحياء لوس أنجلوس. وقال ستيفن باول، الرئيس التنفيذي لشركة جنوب كاليفورنيا إديسون، إن هناك الآن حوالي 50 ألف عميل بدون كهرباء، مقارنة بأكثر من نصف مليون يوم سابق.
وقدرت شركة AccuWeather الخاصة للتنبؤ بالطقس الأضرار والخسائر الاقتصادية بما يتراوح بين 135 مليار دولار و150 مليار دولار، مما ينذر بارتفاع تكاليف التأمين على أصحاب المنازل.
وفي الفاتيكان، قال البابا فرانسيس في كلمته الأسبوعية للمؤمنين في ساحة القديس بطرس: "أنا قريب من شعب لوس أنجلوس... حيث اندلعت حرائق مدمرة في الأيام الأخيرة. أصلي من أجلكم جميعا". "