يرتبط الذهاب إلى السرير كل ليلة للخلود إلى النوم بمشاعر الراحة والاسترخاء في ذهن الكثيرين، باعتباره أكثر الأماكن أمانًا، وبخلاف ذلك تبعث فكرة النوم مشاعر الخوف والقلق لدى البعض ممن يعانون من رهاب النوم أو ما يعرف بالسمنوفوبيا، وفق ما ذكره موقع health line الطبي.. فما أسباب فوبيا النوم؟ وهل يوجد علاج له؟.

أسباب رهاب النوم 

يُعرف رهاب النوم باسم قلق النوم أو السمنوفوبيا، وهي حالة نفسية تصيب بعض الأشخاص في جميع أنحاء العالم وتؤثر بالسلب على جودة حياتهم ونشاطهم اليومي، وفق ما أكدته الدكتورة ريهام عبد الرحمن، أخصائية الصحة النفسية، ما يؤدي إلى الكثير من المشكلات الصحية الخطيرة على صحة الجسم نظرًا لأهمية النوم لصحة الدماغ ومختلف أجهزة الجسم.

أضافت إخصائية الصحة النفسية خلال حديثها لـ«الوطن»، أن رهاب النوم يحدث لعدة عوامل أبرزها المرور بتجارب صعبة ومؤلمة أثناء النوم مثل التعرض للكوابيس وشلل النوم أو نتيجة المعاناة من اضطرابات القلق المرتبطة بالنوم مثل الخوف من توقف التنفس أثناء النوم، وتابعت أن هناك عدة أعراض نفسية وجسدية تظهر على المريض عند الإصابة برهاب النوم، فتتمثل الأعراض النفسية في الخوف الشديد عند التفكير في النوم والشعور باليقظة في الليل فضلًا عن القلق الشديد.

علاج السمنوفوبيا

وتتمثل الأعراض الجسدية في الارتعاش والتعرق وزيادة ضربات القلب، بالإضافة إلى الغثيان وضيق التنفس، ما قد يؤدي إلى العصبية الشديدة وصعوبة التركيز وضعف جهاز المناعة، وأضافت عبد الرحمن، أنه يمكن علاج رهاب النوم من خلال إخضاع المصاب للعلاج السلوكي المعرفي الذي يعمد على تصحيح وجهات النظر الخاطئة عن النوم، أو عن طريق الأدوية المهدئة التي تساعد على النوم، والتي يتم تناولها تحت إشراف الطبيب.

ويمكن اتباع مجموعة من النصائح أشار إليها الموقع الطبي «هيلث لاين» تساعد على علاج رهاب النوم، مثل خلق بيئة ملائمة للنوم من خلال ضمان الهدوء والظلام في غرفتك، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتعزيز الاسترخاء وتقليل القلق، كما ينبغي تجنب تناول الوجبات الثقيلة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل موعد النوم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رهاب فوبيا النوم العلاج النفسي تسارع ضربات القلب

إقرأ أيضاً:

الجامع الأزهر يناقش مخاطر الإلحاد ويحذر من التطرف كأحد أسبابه

عقد الجامع الأزهر، اليوم الأحد، عقب صلاة التراويح، ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية المعاصرة، حيث جاء موضوع اليوم تحت عنوان" الإلحاد وخطورته على الأمة"، وذلك بحضور الدكتور صلاح الباجوري، وكيل كلية الدعوة بجامعة الأزهر، والدكتور سامي حجاج، مشرف وحدة بيان بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وتقديم الدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة الأروقة.

درس التراويح بالجامع الأزهر: حسن الظن بالله من أعظم العبادات القلبيةصاحب فتوى سرقة الكهرباء.. وفاة الدكتور إمام رمضان أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر


 
وأكَّد الدكتور صلاح الباجوري أن ظاهرة الإلحاد تُعد أحد أبرز  تحديات "غربة الإسلام" في العصر الحديث، لافتًا إلى أن المفهوم اللغوي للإلحاد يشير إلى "الميل عن الحق"، كما ورد في قوله تعالى: ﴿وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾. وتطرَّق إلى الجذور التاريخية للإلحاد، مشيرًا إلى أن الصراع بين العلم والدين في أوروبا خلال القرن التاسع عشر أفرز تيارات فكرية مادية أنكرت الغيب، وامتد تأثيرها لاحقًا إلى العالم الإسلامي عبر الغزو الفكري.  

وحذَّر الباجوري من أن الخطاب الديني المتطرِّف، الذي تتبناه جماعات تُسيء إلى صورة الإسلام السمحة، يُشكِّل عاملًا رئيسيًّا في دفع الشباب إلى الإلحاد، إلى جانب تفشّي "الأمية الدينية" التي تخلق فراغًا فكريًّا يسهل اختراقه بالشبهات، موضحا أن موجات الإلحاد ظهرت في العالم العربي خلال ثلاثينيات وسبعينيات القرن الماضي، ثم عادت للانتشار مؤخرًا بسبب تراكم الأزمات الفكرية.  
 
من جهته، ميّز الدكتور سامي حجاج بين نمطين للإلحاد: "القديم" الذي ارتبط بمناقشات فلسفية مجردة، و"الحديث" الذي وصفه بأنه ظاهرة عدائية ترفض الحوار العقلاني، وتهدف إلى تقويض الدين عبر تفكيك مرتكزاته الفكرية دون اعتبار للمنطق أو الفلسفة.  

واختتم الملتقى بالتأكيد على ضرورة مواجهة التطرُّف الديني، وتعزيز الخطاب الإسلامي الوسطي القائم على الحكمة والحوار، بالإضافة إلى تعميق الوعي الديني لدى الشباب لسد الفراغ الفكري الذي تستغله التيارات الإلحادية.

مقالات مشابهة

  • رابط الاستعلام عن المخالفات المرورية وطرق الدفع أونلاين
  • ‏الحلقة 25 من مسلسل سيد الناس.. الجباس يسرق الذهب من الجارحي
  • نتنياهو: مشاهدة شريط حماس عن الأسرى صعبة وهذه أسبابه
  • بمواصفات عالمية.. النقل تكشف أحدث صور لقطارات النوم عقب تطويرها
  • بعد تفجير دراما "لام شمسية" للقضية.. البيدوفيليا اضطراب نفسي.. عدم شعور الطفل بالأمان أبرز مظاهره.. ودراسة أسترالية: الحالات في ازدياد منذ الثمانينات
  • مجلس النوابي يوافق على ضوابط خروج المريض من المنشأة الطبية
  • كيف تواجه الفوبيا الليلية وتحظى بنوم هادئ؟
  • الجامع الأزهر يناقش مخاطر الإلحاد ويحذر من التطرف كأحد أسبابه
  • مبدأ قضائى يهمك.. الموظف له حق استكمال علاجه بالمؤسسات حتى بعد نقله
  • انتبه إليها.. علامة في عينيك تنذر باقتراب إصابتك بسكتة دماغية