زوبية: وزعنا دروع منظمة الأمل لحماية حقوق المستهلك في الزاوية
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أعلن مدير الإعلام الخارجي السابق، جمال زوبية، أنهم قاموا بتوزيع دروع منظمة الأمل لحماية حقوق المستهلك في الزاوية، وفقا لوصفه.
وقال زوبية، في منشور عبر «فيسبوك»: “تشرفت يوم الاثنين بالمشاركة في افتتاح فرع منظمة الأمل لحماية حقوق المستهلك بمدينة الزاوية العنقاء وكانت بدعوة كريمة من محمد حمودة رئيس المنظمة وبقية مجلس الإدارة وكانت فرصة طيبة للقاء رفاق الوطن الأحرار من كافة المدن الغربية للوطن”، بحسب تعبيره.
وأضاف “سعدت بحفاظ رفاقنا على وطنيتهم وحبهم للعطاء والبذل وحماية الوطن وأهله. وتم توزيع دروع المنظمة وشهادات التقدير على الرجال المجهولين وراء هذا العمل العظيم. شكراً لكل من لم يبخل على وطنه بالحب والعطاء”، على حد قوله.
الوسومالزاوية حقوق المستهلك زوبية ليبياالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: الزاوية حقوق المستهلك زوبية ليبيا حقوق المستهلک
إقرأ أيضاً:
إمامًا في مسرى النبي الكريم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في وقت يئن فيه العالم الإسلامي والعربي بل والعالم أجمع من خطوب وأهوال نتيجة الحروب والملاحم التي تُبِيدُ الحرث والنسل، ولم يعد بمقدور العقل البشري أن يتحمل هذه الفظائع التي استطار شرها وطال أمدها، فأضحى أمسنا كيومنا، ويومنا كغدنا، وبات العالم على شفا جرف هارٍ من الانحطاط الأخلاقي، وكدنا نصم آذاننا عن سماع الأخبار، ونغلق أعيننا عن الشاشات التي تبث الدمار والقتل والترويع، حتى مشاهد الجوع والبرد أصبحت تؤلمنا ألمًا مؤقتًا، كأنه شعور عابر لا يستقر في وجداننا، بل يتلاشى كما تتلاشى ذواتنا في خضم معركة الحياة والسعي وراء الرزق.
أما هم هناك في فلسطين فقد جحظت العيون من هول المواقف واحدًا تلو الآخر. واخترقت أصوات الصواريخ آذانهم، وتاه العقل وسط أشلاء الجثث المتناثرة.. ولأجل هذا اليأس الذي أشعر به استغرقتني الأماني، فتمنيت لو أني امتلكت عصا سحرية لأغير وجه الخراب، وأعيد البسمات إلى وجوه الأطفال البريئة، وأمسح الدموع المنهمرة من عيون الأمهات الثكلى، وأودعها بشاشة الرضا والطمأنينة.
فأنى لي بتلك القوة التي أواجه بها كل هذا العتو والطغيان، وليس لي إلا أن أتوجه إلى الله - سبحانه وتعالى- متوسلة إليه أن يخرجنا جميعًا من هذه المحنة العصيبة التي ألمت بالأمة كلها.
إن الرجاء من الله لا ينقطع، وعلينا ألاّ نستسلم لليأس، مهما بالغ أعداؤنا في محاولات الإخضاع والإذلال واستنزاف العزة والكرامة، بل علينا أن نستلهم الأمل من المناضلين والصامدين والمدافعين، وممن ينثرون الأمل في قلوب اليائسين وهم يحملون الشموع لإنارة الطريق، من الذين أحسنوا القول والعمل والنضال، فرأيتني أجد في فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، وهو الشيخ الملهم والإمام القدوة، ضالتي، وذلك حينما رأيته يحمل هم القضية الفلسطينية مدافعًا عن حقوق هذه الفئة المستضعفة في الأرض، تلازمه في حله وترحاله، وفي زياراته الخارجية وفي استضافته للزائرين من كل أرجاء العالم لا يدّخر جهدًا في النضال من أجلهم، ومن أجل كل الشعوب المستضعفة والمسلوبة الحقوق في هذا العالم.
رأيته يبث العزم والعون، محققا المبادئ الإسلامية من إغاثة الملهوف، ونصرة المظلوم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقد أحيا فينا الأمل من جديد بكلماته عن القضية الفلسطينية، حين قال فضيلته: "إن القضية الفلسطينية قد دبَت فيها الحياة من جديد، ولا يمكن أن تُنسى مرة ثانية، رغم ما تكبده أهل غزة من ثمن، وأنه لولا شهداء غزة ما استيقظت القضية الفلسطينية في الضمير الإنساني العالمي".
وفي زيارته الأخيرة للعاصمة الماليزية كوالالمبور قال: إن مأساة فلسطين هي مأساة العرب والمسلمين والعالم الحر، وجريمة تجاوزت بشاعتها كل الحدود.. متوسلًا إلى الله - سبحانه وتعالى - بحرمة كتابه الكريم أن يمنّ على هذا الشعب المرابط بالفرج القريب والنصر المبين، ليستقيم بزوال الظلم والعدوان ميزان العدالة، لا في أرضهم المحتلة فحسب؛ ولكن ليقوم هذا الميزان في العالم أجمع.
وشعرت كامرأة عربية بعميق الامتنان لما قدمه فضيلة الإمام، ولا يزال يقدمه في خدمة هذه القضية الإنسانية، ومثلى كمثل كل النساء اللاتي رأين في أطفال فلسطين أطفالهن، وفي دموع الأولاد الصغار دموع أولادهن، وعند كل رجفة في أوصالهم اعتصرت قلوبهن ألمًا وحزنًا، لِما يجدن من شدة الأسى على معاناة هؤلاء الأبرياء، فكان فضيلته هو ذلك الفارس الذي يحمل بيده شعلة الأمل حين يتملّك من قلوبنا اليأس، وكلما انطفأت فينا روح الأمل أضاءها من عزيمته وحكمته، وقوة يقينه في الله.
يسعى دون كلل أو ملل في تحقيق مبدأ العدل وحق العيش للجميع، داعمًا للحقيقة، ومناصرًا للعدل والحرية، والأخوة الإنسانية. وجال في خاطري عندما استقبل فضيلته زهور وزهروات فلسطين من طلاب العلم وأمل المستقبل وهو يطمئنهم بأنهم ليسوا وحدهم، بل هم في القلب والعقل، وهم امتداد الحق الذي لن يضيع ما دام وراءه مطالب، واستشعرت وكأن لسان حالهم يقول:
سيدي الإمام الجليل: تمنينا أن نقابل فضيلتكم بزهر الياسمين وقد جمعته نساء القدس من ضفاف نهر الأردن، بعدما أزهرت أشجار الزيتون واخضرّت أغصانها، وبات الأطفال في خدورهم مطمئنين آمنين لا يشكون جوعًا أو بردًا.. تمنينا أن نزُف إليكم بشرى تحرير المسجد الأقصى، ونحمل دعوة لفضيلتكم لزيارة القدس الشريف، لتصلي بنا إمامًا في مسرى النبي الكريم.
سيدي الإمام: لقد تحملت الكثير من أجل قضيتنا وقد قطعنا عهودًا على أنفسنا بأننا سنعود قريبًا بإذنه تعالى ولعل الأمنيات قد تتحقق، وما ذلك على الله بعزيز.
سيدي الإمام الأكبر: حفظك الله مدافعًا عن الضعفاء، مناضلًا لقضية ضاع فيها الحق ومحيت منها آثار الشهود.