قالت الجمعية الألمانية لطب الأعصاب إن خلل التوتر العضلي العنقي هو حالة طبية تحدث بسبب خلل في التحكم بالحركات ينشأ في المخ، تحديدا في شبكة العقد القاعدية والمخيخ والقشرة المخية، أي دوائر التحكم في الدماغ، التي تعتبر مهمة لعمليات الحركة.
وأوضحت الجمعية أن هذا الخلل يؤدي إلى حركة الرأس والرقبة بشكل لاإرادي، مشيرة إلى أن الحركة الخارجة عن السيطرة تحدث بسبب تقلصات (تشنجات) العضلات المفاجئة، وتظهر في صورة ميل جانبي أو التواء أو انحناء إلى الأمام أو الخلف.
وأضافت الجمعية أن خلل التوتر العضلي العنقي ينتج عن أسباب عدة تتمثل في الطفرات الجينية وحدوث تلف أو إصابة في الدماغ أو عضلات الرقبة والحلق.
كما يمكن أن يحدث الخلل بسبب الاستخدام الطويل الأمد لبعض الأدوية، مثل الأدوية النفسية كأدوية الذهان. ويمكن أن يؤدي التوتر النفسي والمشاكل العاطفية في بعض الأحيان إلى تفاقم خلل التوتر العضلي العنقي.
سبل العلاج
وعلى الرغم من أن خلل التوتر العضلي العنقي يعتبر غير قابل للشفاء، فإنه من الممكن تخفيف الأعراض بحقن بتوكسين البوتولينوم، الذي يعمل على استرخاء العضلات، وبالتالي مقاومة الحركات، التي لا تمكن السيطرة عليها في الرقبة.
إعلانويشمل العلاج أيضا العلاج الطبيعي والعلاج الدوائي مثل المهدئات ومضادات الكولين والأدوية المرخية للعضلات، بالإضافة إلى أدوية الصرع أو أدوية الباركنسون.
وفي الحالات الشديدة، قد يتم اللجوء إلى التحفيز العميق للدماغ، إذ يتم إدخال أقطاب كهربائية صغيرة إلى الدماغ. ويمكن أن يؤثر التحفيز الكهربائي على مسارات الإشارة ويخفف الحركات المفرطة أو يمنعها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
قبل عودة ترامب..إيران تجري مناورات حربية لمواجهة التوتر مع إسرائيل
قالت وسائل إعلام رسمية، أن إيران بدأت السبت، مناورات دفاع جوي في وقت تستعد فيه لمزيد من المواجهات مع إسرائيل والولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وتأتي المناورات بينما يواجه القادة الإيرانيون خطر سماح ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية، فضلاً عن تشديد العقوبات الأمريكية على نفط إيران من خلال سياسة "الضغوط القصوى".وقال التلفزيون الرسمي الإيراني: "في هذه المناورات، ستتدرب الأنظمة الدفاعية على درء التهديدات الجوية والصاروخية وتهديدات الحرب الإلكترونية في ظروف تشبه ساحة المعركة الحقيقية... لحماية سماء البلاد والمناطق الحساسة والحيوية".
وقالت وسائل إعلام رسمية، إن المناورات تأتي في إطار تدريبات تستمر شهرين وبدأت في 4 يناير (كانون الثاني) وتضمنت بالفعل مناورات دافعت فيها قوات الحرس الثوري عن منشآت نووية رئيسية في نطنز ضد هجمات وهمية بالصواريخ والطائرات دون طيار.
بهدف تعزيز القدرة على التصدي لأي اعتداء محتمل.. وحدات الدفاع الجوي التابعة للحرس الثوري الإيراني تعلن إطلاقها المرحلة الأولى من المناورة المشتركة "اقتدار" للدفاع الجوي عن مركز "نطنز" النووي.#نووي #إيران pic.twitter.com/VmsHRNAk2w
— RT Arabic (@RTarabic) January 7, 2025وقال الجيش الإيراني، إنه يستخدم صواريخ وطائرات دون طبار جديدة في التدريبات ونشر لقطات "لمدينة صواريخ" جديدة تحت الأرض يزورها القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي.
ومنيت إيران في الآونة الأخيرة بانتكاسات في لبنان بعد الهجمات الإسرائيلية على حزب الله المدعوم من طهران والإطاحة بحليفها الرئيس السوري بشار الأسد في الشهر الماضي.
لكن سلامي حذر في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي من "شعور زائف بالبهجة" من أعداء إيران، قائلاً إن القدرات الصاروخية الإيرانية صارت أقوى من أي وقت مضى.
وبينما قلل مسؤولون إيرانيون من أهمية إخفاقاتهم، قال الجنرال الإيراني بهروز إسباتي، الذي يقال إنه مقيم في سوريا، في خطاب متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، إن إيران "منيت بخسائر فادحة" في سوريا. ولم يتسن لرويترز التحقق من التسجيل.