المهندسين المصرية تسلط الضوء على أحدث الأبحاث في صناعة الطاقة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
استضافت جمعية المهندسين المصرية برئاسة المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، ندوة علمية نظمتها الجمعية العربية للتعدين والبترول، التي يترأسها المهندس عبد الله غراب وزير البترول الأسبق.
وتضمنت الندوة محاضرتين الأولى للدكتور علي بكر، خبير البترول بعنوان: "تفسير البيانات الزلزالية باستخدام التعلم الآلي ml في عمليات الاستكشاف وتكنولوجيا البترول"، والثانية للدكتور محسن عبد الفتاح أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة بعنوان “خصائص خزانات الكربونات حالات دراسية من مصر”.
وأدار الندوة الدكتور زكريا الهميمي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة بنها ورئيس اللجنة العلمية بالجمعية، بحضور الدكتور محمد علي الوجيه الأمين العام للجمعية، بجانب حضور مكثف من المهندسين والمتخصصين في مجالات البترول والطاقة، بالإضافة إلى طلاب الجامعات والباحثين.
وفي محاضرته أوضح الدكتور علي بكر أهمية البيانات الزلزالية كأداة أساسية لفهم الطبقات الجيولوجية تحت سطح الأرض، وكيف أسهم استخدام تقنيات التعلم الآلي في تعزيز القدرة على تحليل هذه البيانات بسرعة ودقة غير مسبوقتين.
وأشار "بكر" إلى أن التعلم الآلي أصبح أحد الركائز الرئيسية في تحسين دقة تحديد مواقع النفط والغاز الطبيعي، وتقليل المخاطر المالية والفنية المرتبطة بعمليات الحفر، مؤكداً أن الاعتماد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي قلل بشكل كبير من التكاليف التشغيلية ومدة العمليات، مما يعزز استدامة القطاع في ظل التحديات البيئية والاقتصادية العالمية.
وشدد الخبير البترولي، على أن نجاح تطبيقات الذكاء الاصطناعي لا يعتمد فقط على كفاءة الخوارزميات، بل يتطلب أيضًا وجود خبراء قادرين على تدريب النماذج وتحليل النتائج لتحقيق أفضل القرارات.
من ناحية أخرى ألقى الدكتور محسن عبد الفتاح، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، كلمة تناولت أبرز التطورات العلمية في دراسة خزانات الكربونات وأهميتها في صناعة النفط والغاز.
واستهل "عبد الفتاح" كلمته بتوضيح خصائص الصخور الكربونية التي تعد واحدة من أكثر أنواع الصخور انتشارًا في مصر، خاصة في المناطق الغنية بالبترول مثل الصحراء الغربية وخليج السويس، مؤكداً أن فهم خصائص هذه الصخور يلعب دورًا محوريًا في تحسين عمليات استخراج النفط والغاز.
كما تناول "عبد الفتاح" العوامل المؤثرة في تكوين خزانات الكربونات، مثل التراكيب الجيولوجية، والنفاذية، والمسامية، موضحاً أن هذه الخصائص تتفاوت بشكل كبير، مما يتطلب دراسات دقيقة لتحديد أفضل تقنيات الاستكشاف والإنتاج.
وتطرق "أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة" للحديث عن دور التكنولوجيا المتقدمة، مثل التصوير الزلزالي ثلاثي الأبعاد والنماذج الرقمية، في تحليل الصخور الكربونية بشكل أكثر دقة، مما يسهم في تقليل المخاطر وزيادة الإنتاجية.
تأتي هذه الندوة في إطار جهود جمعية المهندسين المصرية لتسليط الضوء على أحدث الأبحاث والتقنيات في مجال الجيولوجيا وصناعة الطاقة، بما يساهم في تعزيز دور مصر كمركز إقليمي للطاقة في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة النفط جامعة بنها الذكاء الاصطناعي جمعية المهندسين المصرية صناعة النفط والغاز الغاز الطبيعي المزيد أستاذ الجیولوجیا بجامعة عبد الفتاح
إقرأ أيضاً:
غرفة صناعة الأخشاب: فرصة كبيرة لزيادة صادرات الأثاث المصرية بعد غلاء المنتج التركي
أكد المهندس محمد مندي، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات، وجود فرصة كبيرة لقطاع الأثاث المصري لتعزيز مكانته في الأسواق المختلفة، وذلك مدعومًا بارتفاع أسعار المنتجات التركية نتيجة للتحديات الاقتصادية التي تواجهها تركيا حالياً، ما يساهم في إستعادة بعض الأسواق وفتح أسواق جديدة أمام منتجات الأثاث المصرية.
وقال مندي في تصريحات صحفية اليوم، إن الإرتفاعات الكبيرة في أسعار الفائدة والتضخم في تركيا تسببت في زيادة تكلفة الإنتاج هناك، مما انعكس على أسعار منتجات الأثاث التركية، لافتاً إلي أن هذا الأمر يمنح المنتجات المصرية ميزة تنافسية كبيرة في الأسواق التي كانت تعتمد على الأثاث التركي".
وتابع تصريحاته قائلا : " نحن أمامنا فرصة كبيرة لاستعادة قوتنا ونشاطنا في بعض الأسواق التقليدية العربية والأفريقية مثل السعودية والإمارات وليبيا والمغرب وفلسطين وغيرها من الأسواق، بالإضافة إلى التوسع في أسواق اخري جديدة، خاصة أن منتجاتنا أصبحت اكثر تنافسية أمام المنتجات التركية التي كانت تعد من أكبر المنافسين في مجال الأثاث.
وأشار مندي إلي قوة وصلابة الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات، وكذلك قدرة الدولة المصرية علي تنفيذ سياسات اقتصادية جيدة مقارنة بنظيرتها التركية، لافتا إلي إعلان البنك المركزي المصري قبل أيام عن انخفاض معدل التضخم الأساسي في مصر إلي 10%، في فبراير الماضي، مقابل 22.6% في يناير 2025.
وألمح أيضاً إلي تطور قطاع الأثاث المصري وزيادة جودته وقدرته التنافسية، وهو الأمر الذي ساهم في تلبية أذواق المستهلك المحلي والخارجي، مشيراً إلي أهمية دور مكاتب التمثيل التجاري في توفير الفرص التصديرية والتعريف بالاحتياجات المطلوبة.
وفي سياق متصل أشاد مندي بإعلان نائب وزير المالية عن الاتجاه لإقرار حزمة تسهيلات جمركية بجانب التسهيلات الضريبية، مؤكدًا أن هذا القرار سيكون له انعكاس إيجابي على واردات مستلزمات الإنتاج وخفض أسعارها، وبالتالي خفض التكلفة النهائية للمنتجات المصرية.
وأضاف: "هذه التسهيلات ستعزز من قدرتنا التنافسية في الأسواق العالمية وتساهم في زيادة الصادرات".
وفي ختام تصريحاته، أثنى «مندي» على جهود غرفة صناعة الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات في دعم المصنعين وتسهيل عملية الإنتاج، وتوفير التدريب اللازم، مما يسهم في تحقيق تخفيض ملموس في التكلفة النهائية، ويعزز من قدرة القطاع على المنافسة في الأسواق المحلية العالمية.