يمانيون:
2025-05-03@03:28:54 GMT

هل بات وقف إطلاق النار في غزة وشيكاً؟

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

هل بات وقف إطلاق النار في غزة وشيكاً؟

تتزايد مستويات التفاؤل بالتوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس، بعد أشهر من سياسة المماطلة التي كان يتبعها رئيس الوزراء الاسرائيلي لإطالة أمد الحرب. لكن هذه المرة، لم يعد القرار مرهوناً ببنيامين نتنياهو وحده، وبات الرئيس الاميركي المنتخب أكثر انحيازاً لانجاح عهده وتحقيق انجازات من أن يصطف إلى جانب الحسابات الاسرائيلية.

من المتوقع أن يطلق الاتفاق سراح الأسرى على مرحلتين. وأول من يطلق سراحهم هم النساء، وكبار السن أو المرضى الذين يندرجون في مجموعة الرهائن “الإنسانية”. ومن المتوقع أن تتم المرحلة الأولى بعد إعلان وقف إطلاق النار، والذي سيشمل انسحاباً كبيراً لقوات الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق التي سيطر عليها في قطاع غزة.

وقال مسؤول دفاعي رفيع المستوى لصحيفة “هآرتس” إنه على الرغم من العمل اللوجستي المكثف الذي تم تنفيذه في محور نتساريم، الذي يعبر قطاع غزة من الشرق إلى الغرب، وممر فيلادلفيا، الذي يقع على طول حدود القطاع مع مصر، فإن البناء هناك تم بنهج أن “كل شيء مؤقت ويمكن تفكيكه وطيه بسرعة نسبياً إذا لزم الأمر”. هذا النهج يتناقض تماماً مع النهج الذي تتبعه الأحزاب اليمينية المتطرفة والمستوطنون، الذين يسعون لاحتلال أكثر ديمومة لأجزاء من غزة على الأقل.

في الأسبوع الماضي، وصل مبعوث الرئيس المنتخب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى الدوحة، لينضم إلى المحادثات بين الدولتين الوسيطتين والجانبين. يوم السبت، جاء ويتكوف بشكل غير متوقع إلى القدس والتقى نتنياهو.

يبدو أن رئيس الوزراء أعطى هذا الفريق مجالا أوسع في المفاوضات مما كان عليه في الماضي. في الجولات السابقة، كان من الواضح في كثير من الأحيان أن نتنياهو كان يتعثر في المفاوضين الإسرائيليين مسبقاً من خلال منحهم تفويضاً ضيقاً للغاية.

مسؤول مطلع على المفاوضات قال لوكالة «رويترز»، يوم الاثنين إن قطر التي تقوم بدور الوساطة بين إسرائيل وحركة «حماس» سلمت الجانبين مسودة «نهائية» لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة.

وقال المسؤول إن انفراجة تم التوصل إليها في الدوحة بعد منتصف الليل عقب محادثات بين قيادات المخابرات الإسرائيلية ومبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.

هذه المفاوضات التي يشكل فيها الدفع الاميركي سبباً رئيساً للتقدم، كانت تنتظر منذ أشهر التقاء الطموح السياسي لساكن البيت الابيض والرغبة في انهاء الحرب مع مصالح نتنياهو. وهذا ما يوظفه ترامب حالياً. فالأخير الذي “هدد” بجحيم في الشرق الأوسط إذا لم تطلق حماس سراح الأسرى في غزة قبل موعد تنصيبه يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري، لم يوضح ما هي الاساليب التي قد يلجأ إليها لتحقيق ذلك، خاصة وأنه تعهد خلال الحملة الانتخابية “بعدم شن حروب جديدة”، بدأ بمسار أكثر واقعية وهو الضغط على إسرائيل للمضي قدماً في الصفقة المطروحة على الطاولة. فالخسائر الآخذة بازدياد لا تقتصر فقط على الاقتصاد والفاتورة الدفاعية، بل على عدد الجنود الاسرائيلين القتلى، الذين يواجهون الموت يومياً في شوارع غزة، من جهة، وعلى المصالح الاميركية في المنطقة من جهة ثانية. اذ أن توسيع دائرة الانتقام الاسرائيلية والتي شملت عدداً من الدول، بدأت تنتج واقعاً عكسياً لما كانت تأمله، كالذي يجري في سوريا حالياً، واليمن أيضاً.

وتعتبر صحيفة هآرتس في تقرير لها، أنه إلى “جانب الحاجة الملحة لإعادة الرهائن هناك سبب حاسم آخر للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة”. وتشير إلى أنه في صباح يوم السبت، قتل أربعة جنود من الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، وهذه المرة من لواء ناحال. وقد أصيبوا بعبوة ناسفة كبيرة تم تفعيلها ضد قافلة من المركبات غير المحمية. وأصيب ستة جنود آخرين، أحدهم إصابته خطيرة”. مضيفة “على النقيض من تصريحات القادة السياسيين الإسرائيليين، لا يوجد الآن هدف حقيقي للحرب في قطاع غزة. يتسبب الجيش الإسرائيلي في خسائر فادحة من حماس، لكنه لا يقترب من حل عسكري شامل. إنه يتكبد خسائر فادحة في حرب استنزاف طويلة ووحشية”.

 

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب ومائة يوم في الحكم

مائة يوم مرّت على تسلّم دونالد ترامب مقاليد رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وقد كشفت هذه الأيام، ولو جزئيا، ولو أوليّا، ما يمكن أن يُنجزه ترامب خلال أربع السنوات لإدارته الراهنة. فقد تكشفت بأن تهديداته، وما يلوّح به من تغيير، لم يقم على دراسة استراتيجية، أو خطط مدروسة معدّة للتنفيذ.

فهو يعتمد على نمط من الحرب النفسية، أو إخافة من يتوجّه إليهم، في تحقيق ما يطلبه منهم، فإذا قوبل برفض ومعارضة، أو واجه مقاومة مبطنة بالمساومة، فلا حرج عنده من التراجع، أو التقدّم بطلبات أخرى. فهذا ما حدث له، مثلا، مع عدد من الدول الحليفة لأمريكا، أو غير الحليفة، وهو يعالج رفع الرسوم الجمركية. وقد تراجع متخذا قرارا لتنفيذ وعده بعد تسعين يوما، طبعا قابلة للتمديد، بل هي قابلة أيضا للتراجع بعد مفاوضات.

الأمر يكشف، مع مرور مائة اليوم على عهد ترامب، ما وصله من انسلاخ عن الواقع وقوانينه، وموازين قواه. وذلك ابتداء من مطالبته بضم كندا إلى الاتحاد الأمريكي، فتصبح الولاية الواحدة والخمسين، مرورا برفع الجمارك الأمريكية على كل دول العالم تقريبا، وانتهاء بالحرب الإبادية الإجرامية، التي تُشنّ ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
وهذا ما حدث له بالنسبة إلى مطالباته من كندا والمكسيك وبنما، أو ما سيحدث له في مطالبته بإعفاء السفن الأمريكية من الرسوم لعبور قناة السويس. بل يمكن اعتبار تخليه عما فرضه على نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مثلا آخر على تردّده، أو في الأصح على عدم ثباته على الموقف، وتحويل ما حققه من نجاح إلى فشل، وذلك عندما عاد ليعطي الضوء الأخضر لنتنياهو الذي أطلق العنان لحرب إبادة ثانية، كانت نتيجتها عزلة عالمية، إذ لم تؤيدّهما دولة واحدة في العالم.

وبهذا عاد ترامب إلى سياسة متردّدة مرتبكة، بين المضيّ في تغطية سياسة نتنياهو الخرقاء الفاشلة من جهة، وبين الضغط مرّة أخرى لوقف إطلاق النار، لكن بازدواجية راحت تراوح بين المفاوضات واستمرار الحرب.

ترامب وطاقمه التنفيذي منحازون تماما للكيان الصهيوني، وقد وصل التطرّف بهم إلى المطالبة بترحيل فلسطينيي غزة، ودعك من المزحة السخيفة المتعلقة بتحويلها إلى "ريفييرا". ثم أضف التناقض الصارخ في نهج ترامب وإدارته للسياسة أو الحرب، عندما يصرّ على ضرورة إطلاق الأسرى جميعا، وهو الأمر الذي لا يتحقق إلّا بوقف إطلاق النار، ضمن الشروط التي تقبل بها المقاومة.

وهذا الأمر يكشف، مع مرور مائة اليوم على عهد ترامب، ما وصله من انسلاخ عن الواقع وقوانينه، وموازين قواه. وذلك ابتداء من مطالبته بضم كندا إلى الاتحاد الأمريكي، فتصبح الولاية الواحدة والخمسين، مرورا برفع الجمارك الأمريكية على كل دول العالم تقريبا، وانتهاء بالحرب الإبادية الإجرامية، التي تُشنّ ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

من هنا يحق توقع التقلّب والتذبذب والفشل لترامب على مستوى عام، كما على المستوى الفلسطيني، ولا سيما إذا لم يحسم في وضع حدّ لنتنياهو المأزوم، والآخذ بأمريكا والغرب إلى العار، وتغطية جرائم الإبادة.

مقالات مشابهة

  • حماس: نتنياهو يرفض رؤية شاملة لوقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل تواصل العرقلة .. ما مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ46 على التوالي
  • ‏"واشنطن بوست": إسرائيل أعادت رسم خريطة قطاع غزة بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير
  • فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 45: الاسعاف تنتظر المصابين الفلسطينيين
  • ‏إعلام فلسطيني: مقتل 3 فلسطينيين وجرح آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
  • ترامب ومائة يوم في الحكم
  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ44 على التوالي
  • هارب من الإعدام.. مقتل عنصر إجرامي فى تبادل إطلاق النار مع الشرطة بأسيوط
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله