"غازبروم" تعتزم تسريح 40% من موظفيها بسبب أزمات مالية
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
تعتزم مجموعة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم" تسريح 40 بالمئة من الموظفين في مقرها الرئيسي في مدينة سانت بطرسبرغ في شمال غرب روسيا لمواجهتها صعوبات مالية على خلفية هجوم الكرملين على أوكرانيا، بحسب ما أكد متحدث باسم الشركة لوكالة فرانس برس الإثنين.
ويأتي الإعلان بعد أسبوعين من توقف ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا إثر انتهاء مدة عقد أبرمته كييف وموسكو قبل الهجوم، ورفض كييف تمديد الاتفاق، ما حرم روسيا من إيرادات كبيرة.
واقترحت نائبة رئيس مجلس الإدارة في شركة غازبروم إيلينا إليوكينا في رسالة إلى الرئيس التنفيذي للشركة أليكسي ميلر نشرتها وسيلة إعلامية روسية محلية في 23 ديسمبر، تقليص عدد موظفي إدارة غازبروم بـ "أكثر من 4100" ليصبح عددهم "2500 شخص".
وأكد مسؤول الاتصالات في شركة غازبروم، سيرغي كوبريانوف، صحة الوثيقة، في رد على سؤال لوكالة فرانس برس من دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.
وقال ببساطة "نعم". وأضاف "لا نعلّق على اجراءات داخلية".
وفي رسالتها، قالت إليوكينا إن "التحديات التي تواجه مجموعة غازبروم تتطلب تقليص وقت التحضير واتخاذ القرارات".
ولا تشمل عمليات التسريح المقترحة الموظفين في مواقع الإنتاج.
وتواجه شركة غازبروم الرئيسية بالنسبة للاقتصاد الروسي والتي يرأسها أليكسي ميلر المقرّب من فلاديمير بوتين، تراجع الشحنات المسلّمة للأسواق الأوروبية منذ العام 2022.
وفي العام 2023، بلغت خسارة غازبروم الصافية حوالى سبعة مليارات دولار للمرة الأولى منذ أكثر من عشرين عاما.
تلقت المجموعة نكسات متتالية منذ ثلاث سنوات بدأت بتوقف عمليات الإمداد إلى ألمانيا بعد تعرض خطي أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق للتخريب في سبتمبر 2022.
وتوقف عبور الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا اعتبارا من الأول من يناير الحالي.
ونقلت صحيفة "فيدوموستي" الروسية عن خبراء قولهم إن شركة "غازبروم" ستخسر حوالى إيرادات بقيمة 5 مليارات يورو سنويا بسبب توقف عمليات الإمداد عبر أوكرانيا، أي نحو 6 بالمئة من ايراداتها.
ومع توقف عبور الغاز عبر أوكرانيا، وبعد مرور أكثر من عامين على التخريب الذي طال خطوط أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق، لا تزوّد أوروبا حاليا بالغاز الروسي إلا عبر خط أنابيب "تورك ستريم" (TurkStream) وامتداده "بلقان ستريم" (Balkan Stream) تحت البحر الأسود.
وقال الاتحاد الأوروبي الذي يقف إلى جانب كييف في نزاعها مع موسكو، إنه يريد الاستغناء عن الغاز الروسي بحلول 2027.
وتؤثر العقوبات الأميركية التي تستهدف غازبروم بنك، الذراع المالية للمجموعة، بشكل مباشر على وضعها المالي.
وفرضت واشنطن ولندن الجمعة، عقوبات على شركة "غازبروم نفت" للنفط التابعة لمجموعة غازبروم الروسية العملاقة.
ونددت "غازبروم نفت" الجمعة بالعقوبات الاميركية والبريطانية التي استهدفتها، معتبرة أنها "غير مبررة وغير مشروعة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الغاز الروسي أوروبا أوكرانيا غازبروم الاتصالات عمليات التسريح للاقتصاد الروسي بوتين ألمانيا أوكرانيا نورد ستريم الاتحاد الأوروبي العقوبات الأميركية غازبروم بنك غازبروم نفت غازبروم بنك غازبروم شركة غازبروم غازبروم الروسية تسريح تسريح عمال تسريح العمال تسريح موظفين الغاز الروسي أوروبا أوكرانيا غازبروم الاتصالات عمليات التسريح للاقتصاد الروسي بوتين ألمانيا أوكرانيا نورد ستريم الاتحاد الأوروبي العقوبات الأميركية غازبروم بنك غازبروم نفت أزمة أوكرانيا الغاز الروسی عبر أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ألمانيا توجه انتقادات حادة لإدارة ترامب بسبب إضعاف موقف أوكرانيا
وجهت ألمانيا انتقادات حادة لإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، واتهمتها بإضعاف موقف أوكرانيا في المفاوضات المستقبلية مع روسيا.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، إن تصريحات إدارة ترامب بشأن أوكرانيا، أضعفت موقف كييف قبل بدء محادثات سلام جديدة مع روسيا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين على هامش الدورة الـ61 لمؤتمر ميونخ للأمن، والتي انطلقت أعمالها في مدينة ميونيخ، الجمعة، بمشاركة رؤساء دول وحكومات، ووزراء ومسؤولين كبار.
وأشار الوزير الألماني، إلى أن إدارة ترامب ارتكبت "خطأ" عندما قدمت تنازلات بشأن "علاقات أوكرانيا بحلف شمال الأطلسي (ناتو) والأراضي الأوكرانية" قبل بدء مفاوضات السلام الجديدة.
ورأى أن التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الأمريكيون بعد الاتصال الهاتفي بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مساء الأربعاء، أضعفت موقف كييف.
وأعرب بيستوريوس، عن أسفه حيال إزالة الإدارة الأمريكية موضوعين مهمين بالنسبة للمفاوضات، وهما عضوية أوكرانيا في حلف الناتو وكيفية إجراء تغييرات في الأراضي داخل أوكرانيا.
وفي 12 شباط/ فبراير الجاري، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، لنظرائه الأوروبيين في بروكسل، إن عودة أوكرانيا إلى حدودها السابقة أمر غير واقعي، وأن أوكرانيا يجب أن تتخلى عن رغبتها في الانضمام إلى الناتو، وأن القوات الأمريكية لن تعمل كقوة سلام.
ومساء الأربعاء، أعلن ترامب توصله إلى اتفاق مع بوتين، لبدء مفاوضات من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال الرئيس الأمريكي، في بيان، إنه أجرى اتصالا مطولا ومثمرا مع نظيره الروسي.
ووفق بيان لاحق، أجرى ترامب اتصالا مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأعلن أن الأخير أيضا "يريد السلام"، مثل بوتين.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.