فرنسا تسعى لحجز موقع في سوريا الجديدة عبر بوابة قسد
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
دخلت فرنسا بقوة على خط الأزمة السورية، حيث عززت تحركاتها لدعم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مواجهة الفصائل المدعومة من تركيا، في خطوة تعكس رغبتها في حجز مكان مؤثر بسوريا المستقبلية.
وتحتفظ فرنسا، التي تعد الدولة الثانية من حيث الأهمية في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، بوجود عسكري ملحوظ في شمال شرق سوريا، من خلال قواعدها في "كونيكو" و"العمر" بريف دير الزور، إلى جانب قواعد أخرى في الحسكة.
وبرز الاهتمام الفرنسي مؤخراً عبر تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي شدد على أن بلاده "لن تتخلى عن المقاتلين الأكراد الذين كانوا شركاء رئيسيين في الحرب على الإرهاب".
وكشفت تقارير إعلامية كردية عن أن فرنسا سلّمت "قسد" طائرات مسيرة مذخرة، بدأ استخدامها ضد فصائل "الجيش الوطني" في مناطق سد تشرين وجسر قرقوزاق بريف حلب الشرقي.
ودفعت باريس نحو توسيع حضورها في المشهد السوري عبر دعم الحراك السياسي لقسد، إذ أُفيد بأن فرنسا شجّعت شخصيات معارضة على الانضمام إلى مجلس سوريا الديمقراطية، بهدف تشكيل منصة سياسية مشتركة يمكنها المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في دمشق قريبا.
وأثارت التحركات الفرنسية غضب أنقرة، التي ترى في أي دعم غربي لقسد تهديداً لأمنها القومي، وصرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأن بلاده "لا تعير اهتماماً للدول التي تحاول استغلال قوة أمريكا لتحقيق مصالحها في سوريا"، في إشارة واضحة إلى فرنسا.
ومن جانبها نفت وزارة الدفاع الأمريكية ما أوردته تقارير إعلامية حول إمكانية تسيير دوريات مشتركة مع فرنسا على الحدود السورية – التركية، مؤكدة أن وجودها في سوريا لا يزال يركز على هزيمة داعش.
وعلى الأرض، شهدت مناطق ريف حلب الشرقي تصعيداً عسكرياً بين قسد والجيش الوطني المدعوم من تركيا. ومع الدعم الجوي والطائرات المُسيّرة التركية، تسعى الفصائل لاختراق مواقع قسد وفتح الطريق باتجاه مدينتي عين العرب والرقة، إلا أن المعارك لم تسفر حتى الآن عن أي تقدم حاسم.
في سياق موازٍ، تستمر المباحثات بين قسد والإدارة السورية الجديدة في محاولة لتخفيف التوتر. مصادر مطلعة أكدت أنه تم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة لبحث مستقبل الإدارة الذاتية وحل القضايا العالقة، فيما تواصل تركيا الضغط لفك ارتباط قسد بوحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية فرنسا سوريا قسد طائرات مسيرة سوريا فرنسا قسد طائرات مسيرة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
العراق يضبط شحنة كبتاغون قادمة من سوريا عبر تركيا
مارس 16, 2025آخر تحديث: مارس 16, 2025
المستقلة/-أعلنت الداخلية العراقية، اليوم الاحد، عن ضبط 1100 كلغ من حبوب الكبتاغون المخدرة قادمة من خارج العراق، فيما اشارت الى القبض على شبكة خطرة لتجارة المخدرات.
وقال الناطق الرسمي للوزارة العميد مقداد ميري ان ملف مكافحة المخدرات شهد “تطورا باستخدام التقنيات الحديثة والخطط المتجددة بالتزامن مع بناء علاقة وطيدة وتبادل للمعلومات بشكل غير مسبوق مع اجهزة مكافحة المخدرات والمنظمات الاقليمية والدولية التي حرصت وزارة الداخلية العراقية على تعزيزها عبر المديرية العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية”.
وأشار الى أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات “تلقت معلومات مهمة جدا من ادارة المخدرات في المملكة العربية السعودية ادت الى القيام بعملية نوعية اتسمت بالدقة في الاداء بعد استحصال الموافقات القضائية الصادرة عن محكمة تحقيق استئناف الرصافة وقد اشتركت في العملية مديريتا مكافحة المخدرات في اربيل والسليمانية”.
واوضح ان “العمل الاستخباري اسفر عن تمكن المديرية العامة لمكافحة المخدرات من ضبط شاحنة قادمة من سوريا باتجاه العراق مرورا بتركيا وهي تحمل طنا واحدا و100 كغم من حبوب الكبتاجون المخدرة والقبض على المتورطين بهذه الجريمة وتفكيك شبكتهم”، منوها الى ان هذه العملية “جاءت بعد متابعة وملاحقة اتسمت بالسرية العالية لحين ضبط الشاحنة”.
وشدد ميري على ان “العمل المشترك يؤكد وحدة الهدف وعدم السماح لأصحاب النفوس الضعيفة من تدمير المجتمع العراقي”.