جوائز البافتا.. قالت سارة بوت، رئيسة لجنة التحكيم الخاصة بجوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون، البافتا، إن "الطريق لا يزال طويلًا" لتحقيق التكافؤ بين الجنسين في صناعة السينما والتلفزيون، وذلك في تصريحات أدلت بها قبيل إعلان الترشيحات لهذا العام.

وتحدثت بوت، وهي وكيلة مواهب ومنتجة تولت رئاسة البافتا في عام 2023، عن التحديات المستمرة التي تواجه النساء في الحصول على الفرص داخل صناعة تُعتبر من أكثر الصناعات عرضة للمخاطر.

وأضافت أن التمثيل الضعيف للنساء في الفئات الأهم في جوائز البافتا يعكس عدم قدرتهن على الوصول إلى المجال، فضلاً عن صعوبة الاحتفاظ بهن فيه.

وفي تصريحاتها عن دور النساء في قيادة أكاديمية البافتا، قالت بوت: "من الرائع العمل مع مجموعة رائعة من النساء"، مشيرة إلى أن الأكاديمية ملتزمة تمامًا بتوفير فرص متساوية. وأضافت: "لكن لا يزال الطريق طويلًا لتحقيق التكافؤ بين الجنسين في جميع مجالات هذه الصناعة، ونحن في البافتا نسعى جاهدين لتحقيق ذلك من خلال التدخلات التي أضفناها عقب مراجعتنا للجوائز".

في عام 2024، تم ترشيح مخرجة واحدة فقط لجائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج (جوستين ترييت عن فيلم Anatomy of a Fall). هذا العام، تم ترشيح فيلم واحد فقط لمخرجة لجائزة أفضل فيلم من بين 10 أفلام (كورالي فارغيت عن فيلم The Substance). ولم تتضمن قائمة أفضل مخرج من المملكة المتحدة أي مخرجات إناث.

وتأتي هذه التطورات رغم التغييرات التي أجرتها البافتا في نظامها في عام 2020 بعد احتجاجات بسبب قائمة ترشيحات غير متنوعة، حيث لم تتضمن أي ممثلين من ذوي البشرة الملونة، وكانت قائمة أفضل مخرج خالية من المخرجين النساء. وفي رد على هذه الانتقادات، قامت البافتا بإضافة ألف عضو جديد، بما في ذلك نصفهم من النساء، وأعلنت عن ضرورة أن يتضمن الترشيح لجائزة أفضل مخرج 50% من النساء. كما تم تعديل نظام التصويت لضمان تنوع أكبر في الترشيحات.

ورغم هذه الجهود، قالت بوت: "نحن لسنا هنا لإنشاء المحتوى، نحن في نهاية خط أنابيب المواهب". وأضافت أنه من بين 189 فيلمًا تم تقديمها هذا العام في فئة أفضل مخرج، كانت أقل من 25% من هذه الأفلام من إخراج نساء.

وفي الوقت ذاته، أكدت بوت أن البافتا قد عملت بشكل مكثف على تحديث عضويتها، حيث تمثل أكثر من 50% من أعضائها الجدد من النساء و28% منهم من خلفيات عرقية متنوعة.

ورغم هذه التحسينات، أشار تقرير صادر عن مبادرة أننبرغ للتضمين بجامعة جنوب كاليفورنيا إلى أن النساء يشكلن 13.4% فقط من مخرجي أعلى 100 فيلم في عام 2024، بينما تصل النسبة للأقليات العرقية والإثنية إلى 24.1%.

وعن تحديات أخرى تواجه الصناعة، أكدت بوت أن هناك تقدمًا كبيرًا في تمثيل النساء في المناصب الفنية مثل مشغلات الكاميرا والمحررات. كما زادت الاهتمامات بمنسقي العلاقات الحميمة ومنسقي الوصول، لكنها أشارت إلى أن الفجوة في الأجور بين الجنسين ما تزال قائمة، بالإضافة إلى استمرار طرح أسئلة على النساء في المقابلات حول رعاية الأطفال.

رئيسة البافتا

وأوضحت بوت أنه رغم التحسن في فرص التنوع، تظل الصناعة محفوفة بالمخاطر. وأشارت إلى التحديات التي تواجهها صناعة السينما والتلفزيون في أعقاب جائحة كوفيد-19، والإضرابات في هوليوود، والتراجع في إيرادات التكليف والإعلانات. كما أشارت إلى أن الصراعات المتعلقة بالصحة العقلية في الصناعة آخذة في الازدياد.

وتابعت بوت: "التحدي لا يكمن فقط في كيفية دخولك إلى هذه الصناعة، ولكن في كيفية الحفاظ على مسيرتك المهنية فيها". وأكدت أن البافتا تركز على تعزيز الحراك الاجتماعي من خلال المنح الدراسية وبرامج تسريع المواهب.

قواعد جديدة بتوزيع جوائز البافتا

وفي إطار التغييرات الجديدة، قررت البافتا سحب الجوائز الفخرية من الفائزين في المستقبل في حال تم إدانتههم بارتكاب جريمة جنائية خطيرة، وهو قرار جاء بعد دراسة متعمقة حول مدى ملاءمة هذا الإجراء للغرض.

أما عن حفل توزيع جوائز البافتا السينمائية لهذا العام، فسيُبث على قناتي BBC One وiPlayer في 16 فبراير المقبل، وهو ما يعتبر تحولًا نحو زيادة الإثارة في الحفل، حيث سيتم بثه بتأخير للحصول على أفضل تجربة للجمهور.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البافتا السينما والتلفزيون فيلم Anatomy of a Fall عام 2024 الاكاديمية فنون السينما احتجاجات المملكة المتحدة تصريحات الصناعة المساواة بين الجنسين جوائز البافتا بین الجنسین من النساء النساء فی أفضل مخرج فی عام إلى أن

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف كل التفاصيل عن "كورونا طويل الأمد"

 

 

عواصم - الوكالات

كشفت دراسة أن نحو 23% من الذين أصيبوا بفيروس SARS-CoV-2 بين عامي 2021 و2023 طوروا أعراض "كوفيد طويل الأمد"، وأن أكثر من نصفهم استمرت لديهم الأعراض لمدة عامين. 

ونشرت النتائج في مجلة BMC Medicine، وأظهرت أن خطر الإصابة بـ"كوفيد طويل الأمد" يعتمد على عدة عوامل. 

وبعد التغلب على العدوى الأولية بفيروس SARS-CoV-2، يعاني البعض من أعراض طويلة الأمد تعرف باسم "كوفيد طويل الأمد". وتشمل هذه الأعراض مشاكل تنفسية، وعصبية، وهضمية، بالإضافة إلى أعراض عامة مثل التعب والإرهاق، والتي تستمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. 

وقام الباحثون من معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal) بالتعاون مع معهد أبحاث جيرمانز ترياس آي بوجول (IGTP)، بدراسة 2764 بالغا من مجموعة COVICAT، وهي دراسة سكانية صممت لتقييم تأثير الجائحة على صحة سكان كاتالونيا. وأكمل المشاركون ثلاثة استبيانات في أعوام 2020 و2021 و2023، كما قدموا عينات دم وسجلات طبية. 

وقالت ماريانا كاراشاليو، الباحثة المشاركة في الدراسة من معهد برشلونة للصحة العالمية: "كون الشخص امرأة، أو تعرضه لإصابة شديدة بكوفيد-19، أو وجود أمراض مزمنة سابقة مثل الربو، هي عوامل خطر واضحة للإصابة بكوفيد طويل الأمد".   

وأضافت: "لاحظنا أيضا أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادة IgG قبل التطعيم كانوا أكثر عرضة للإصابة بكوفيد طويل الأمد". وقد يعكس العامل الأخير فرط نشاط الجهاز المناعي بعد العدوى الأولية، ما قد يساهم في استمرار الأعراض طويلة الأمد. 

كما حددت الدراسة عوامل وقائية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة، مثل التطعيم قبل العدوى واتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة النشاط البدني المنتظم والحصول على قسط كاف من النوم. 

وبالإضافة إلى ذلك، كان الخطر أقل لدى أولئك الذين أصيبوا بعد أن أصبح متغير أوميكرون هو السائد.

ويمكن تفسير ذلك بأن العدوى كانت أخف أو بسبب وجود مناعة عامة أكبر ضد كوفيد-19. 

وبناء على الأعراض التي أبلغ عنها المشاركون وسجلاتهم الطبية، حدد الباحثون ثلاثة أنماط سريرية لـ"كوفيد طويل الأمد": 

- أعراض عصبية وعضلية هيكلية. 

- أعراض تنفسية. 

- أعراض شديدة تشمل أعضاء متعددة. 

ووجد الباحثون أن 56% من الذين يعانون من "كوفيد طويل الأمد" استمرت لديهم الأعراض بعد عامين. 

وقالت جوديث غارسيا-أيميريتش، الباحثة في معهد برشلونة للصحة العالمية والمؤلفة المشاركة للدراسة: "تظهر نتائجنا أن نسبة كبيرة من السكان يعانون من كوفيد طويل الأمد، ما يؤثر في بعض الحالات على جودة حياتهم". 

وأضاف رافائيل دي سيد، المدير العلمي في معهد أبحاث جيرمانز ترياس آي بوجول: "في الذكرى الخامسة لكوفيد-19، تم إحراز تقدم كبير في فهم المرض. ومع ذلك، كما تظهر هذه الدراسة، فإن تأثير الجائحة على الصحة العقلية والعمل ونوعية الحياة ما يزال عميقا. ورغم أن هذه الأبحاث تمثل خطوة إلى الأمام، إلا أن هناك الكثير مما يجب فعله لفهم هذا المرض الخفي بالكامل".  

وتظهر هذه الدراسة أن "كوفيد طويل الأمد" ما يزال يشكل تحديا صحيا كبيرا، وأن فهم عوامل الخطر والوقاية يمكن أن يساعد في تقليل تأثيره على الأفراد والمجتمعات.

مقالات مشابهة

  • بعد انتظار طويل.. أول صورة لنجل نسليهان أتاغول
  • الحديدة.. اجتماع يناقش الجوانب المتصلة بدعم جهود توطين صناعة الكرتون
  • الطريق لا يزال طويلا.. غياب خطط الحكومة السورية لإعادة الإعمار يجعل كثيرين يفكرون قبل العودة للوطن
  • تعرف على عروض قصر السينما حتى نهاية شهر رمضان 2025
  • رحل في هدوء.. الفنان إحسان يترك مسيرة فنية حافلة في السينما المصرية
  • دراسة تكشف كل التفاصيل عن "كورونا طويل الأمد"
  • يوسف البلايلي يعود لمنتخب الجزائر بعد غياب طويل
  • رئيسة القومي للمرأة تلتقى مفوضة المساواة بين الجنسين في جمهورية قبرص
  • «الداخلية» ضبط 11متسولاً من الجنسين و15 بائعاً متجولاً
  • عمرو سلامة يثير الجدل بسبب إسماعيل يس.. الأسوأ في تاريخ السينما المصرية