أفضت الاستشارات النيابية الملزمة التي اجراها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون،  إلى تكليف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة ، وهو وصل اليوم الى لبنان لتكليفه بشكلٍ رسمي .
وبعدما حدث تبدّل مفاجئ في تصويت النواب والكتل عند ظهر أمس، بما بدا أنه تدخل مكثف وسريع هبط على النواب كالوحي، تتجه الانطار الى اللقاء المرتقب بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف نواف سلام ظهر اليوم، لمعرفة ما سيفعله الرئيس المكلف مع فرضية كسر الميثاقية بنيل التكليف دون أي صوت شيعي وامكان القيام بالتأليف من دون الكتلتين النيابيتين اللتين تحتكران التمثيل النيابي الشيعي في مجلس النواب، ما يعني نيل الثقة دون أي صوت شيعي أيضاً.


وتؤكد مصادر "الثنائي الشيعي "انها الاكثر حرصا على الوحدة الداخلية، ولا تزال ملتزمة انجاح العهد،  لكن يبدو ان الآخرين لا يريدون ذلك، وعليهم ان يتحملوا مسؤولية محاولة عزل مكون اساسي في البلد. وبرأي المصادر اذا لم تسترد الامور، فان المتضرر الاول سيكون العهد، الذي يبدو ان ثمة من يريد ان يتعثر في انطلاقته، واذا لم يتم تدارك الموقف في عملية التشكيل، فان الامور تتجه نحو "مشكل" سياسي، سيؤدي الى ازمة مفتوحة قد تمتد الى الانتخابات النيابية المقبلة.
وقال مصدر نيابي إن الشق المتصل بتسمية رئيس الحكومة ليس موضع اعتراض ولا تبديل الكتل لمواقفها أيضاً، فذلك حق دستوريّ لا جدل حوله. وليست القضية هي المفاضلة بين اسمي الرئيس نجيب ميقاتي والرئيس المكلف نواف سلام، والقضية هي ببساطة أن اتفاقاً تمّ مع الجانب السعودي بالوكالة عن الجانب الأميركي ومع رئيس الجمهورية انتهى بانتقال الثنائي، من التصويت بورقة بيضاء كان سوف يستمرّ لعشرات الدورات، إلى انتخاب العماد جوزف عون رئيساً وفق اتفاق يتضمّن اسم رئيس مكلّف يكفل الجانب السعودي تسميته. وما جرى كان انقلاباً على الاتفاق موجّهاً ضد رئيس الجمهورية أولاً وضد عهده والثقة والتفاهمات التي تتم تحت رعايته وبموافقته. وهذا الانقلاب يسقط كل مزاعم مَن يدّعون الحرص على الرئيس ودعم عهده.
وقال الرئيس نبيه بري في تصريح مقتضب" ليس هذا ما اتفقنا وتفاهمنا عليه"، فيما اشارت مصادر معنية الى "ان الثنائي الشيعي" يعتبر أنه تعرض لخديعة سياسية من العيار الثقيل ".
وقال  الرئيس عون : "انتهت الخطوة الأولى وأتمنى أن يكون التأليف سلساً بأسرع وقت وبصراحة لدينا فرص كبيرة".
وعقب إعلان التكليف أصدر الرئيس نجيب ميقاتي بياناً أعلن فيه أنه أجرى اتصالاً برئيس الحكومة المكلّف الدكتور نواف سلام الموجود في لاهاي، "وتمنيت له التوفيق في مهمته الجديدة بتشكيل حكومة تتلاقى مع المبادئ والأسس التي حددها فخامة الرئيس في خطاب القسم وتواكب تطلعات اللبنانيين التواقين إلى استكمال مسيرة بناء الدولة وتعزيز سلطتها على كل الاراضي اللبنانية".
دولياً، يصل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت يوم الجمعة في 17 الجاري، وفي اليوم التالي، يصل الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، لتقديم التهاني للرئيس عون، والوقوف على حاجات لبنان للمساعدة في المرحلة المقبلة.



المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس الجمهوریة نواف سلام

إقرأ أيضاً:

رئيس دفاع النواب.. قطع المعونة العسكرية الأمريكية لا يمس اتفاقية السلام مع إسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد  اللواء أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب ونائب رئيس حزب حماة الوطن،  أن قطع المعونة العسكرية الأمريكية لا يمس اتفاقية السلام مع إسرائيل، موضحًا أنه كان مطروح منذ اكثر من ١٥ عاما أى منذ فترة إدارة المشير طنطاوى للقوات المسلحة، وهذا وارد لاختلاف وجهات النظر والرؤى السياسية للدولة المصرية، وخاصة تجاه القضية الفلسطينية، ولذلك كان  الجيش المصري  ولا يزال متحسبا  لهذا الأمر.

وأوضح نائب رئيس حزب حماة الوطن في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن الجيش المصري كان  يعتمد على نفسه، ولديه الإمكانيات والقدرات لمواجهة  أى تهديد بقطع المعونات  العسكرية الأمريكية عن مصر، مشيرًا إلى أن  أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي" منذ توليه المسئولية كوزير للدفاع، وهو  يسعى إلى تنويع مصادر السلاح، من فرنسا وألمانيا وروسيا، لتوفير الاحتياجات اللازمة لتجهيز قوات مسلحة، قادرة على الحفاظ على الأمن القومى المصري وتأمين الحدود المصرية.


وأضاف العوضي، أنه نظرًا لأن من يمنح لديه الحق فى ماذا يمنح، أى نوعية الأسلحة، فإن المعونة الأمريكية الحالية ليست فى صالح القطاع العسكري، وليست فى صورة أسلحة جديدة، كما يظن البعض. ولكنها عبارة عن عقود صيانة، وانتداب خبراء أجانب، لتطوير معدات الجيش، موضحًا أنه حتى السلاح  الذى كان يتم إرساله إلينا كان يتم إرساله أكثر تطورا لإسرائيل، وبفروق تكنولوجيا كبيرة.

وأكد رئيس دفاع النوابإلى أن   الرئيس عبد الفتاح السيسى كان حريصًا على أن يكون لدينا إرادة سياسية، وقدرة على تنويع مصادر الأسلحة.

مشيرا إلى  اتفاقية السلام  مع اسرائيل؛ فنحن حريصون كل الحرص على  الحفاظ عليها وكما قال الرئيس السيسى ان السلام يعنى مصر.

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية بذكرى قصف حلبجة: نحث المجتمع الدولي على منع انتشار أسلحة الدمار الشامل
  • صورة جامعة في دار الفتوى..الرئيس عون : لا مشروع يعلو على مشروع الدولة القوية
  • الرئيس الأوكراني يعين فريق تفاوض لمحادثات سلام محتملة
  • رئيس الجمهورية يبحث مع وزير الخارجية السوري التطورات الجارية في المنطقة
  • كلمة لرئيس الجمهوريّة اليوم وميقاتي يتحرك لحماية أمن الشمال واغاثة النازحين والحكومة منشغلة بالتعيينات
  • إعلان طرابلسلوأد الفتنة وميقاتي: لبنان ليس بلد لجوء
  • بدء اللقاء السياسي الموسع في دارة الرئيس ميقاتي بطرابلس (صور)
  • رئيس دفاع النواب.. قطع المعونة العسكرية الأمريكية لا يمس اتفاقية السلام مع إسرائيل
  • برلماني: خطاب الرئيس السيسي يعكس التزام مصر الراسخ بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني
  • جلسة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا.. والتعيينات ابرز البنود