سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والتي قال فيها: "إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين في أسر حماس في غزة بحلول الوقت الذي يتولى فيه منصبه، فسيكون هناك ثمنا باهظا يُدفع".

وأشارت الصحيفة إلى أنه في المحصلة دمرت أكثر من 15 شهرا من الحرب المتواصلة الأراضي الفلسطينية، ودمرت الكثير من بنيتها التحتية المدنية وأفقرت مليوني شخص، منوهة إلى أن الاعتقاد السائد أن هناك 100 أسير إسرائيلي متبقي في غزة، وثلثهم قد ماتوا، لكن لا تزال جثثهم محتجزة لدى "حماس".



وذكرت أن محادثات وقف إطلاق النار انتعشت هذه الأيام قبيل تنصيب ترامب في البيت الأبيض، وأجرى مبعوثه إلى الشرق الأوسط تسيف ويتكوف مباحثات حول الصفقة، ما أدى إلى إحراز تقدم كبير.

ماذا لو يتم التوصل إلى اتفاق؟
وتساءلت الصحيفة: "ماذا لو لم يتم التوصل إلى اتفاق كبير؟"، مؤكدة أن "إعلان ترامب الأسبوع الماضي بأن الجحيم سوف يندلع في الشرق الأوسط، يثير تساؤلات حول الأدوات الفعلية التي يمتلكها".

وكما كتب مايكل كوبلو من منتدى السياسة الإسرائيلية في مقال مؤخرا، فإن الرئيس الذي خاض حملته الانتخابية على أساس سحب الجنود الأمريكيين من الشرق الأوسط من غير المرجح أن ينشر المزيد من القوات الأمريكية في مناطق الحرب هناك، ولن تحقق حملة القصف الأمريكية نتائج مختلفة عن تلك التي حققتها أصلا أشهر من القصف الإسرائيلي.



وقد تخفف إدارة ترامب القيود القليلة التي فرضتها الولايات المتحدة على النشاط العسكري الإسرائيلي، ولكن كما أشار كوبلو، فإن إسرائيل لم تقم بحربها وهي ترتدي قفازات الأطفال. والخيار الآخر المتاح أمام ترامب هو دعم ما طالب به عدد كبير من الساسة الإسرائيليين اليمينيين منذ فترة طويلة ــ أي فرض المزيد من القيود أو حتى وقف المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى الأراضي التي مزقتها الحرب تماما. ولكن مثل هذه الخطوة تخاطر بتداعيات دولية ضخمة، ولا يوجد سوى القليل من الأدلة التي تشير إلى أن حماس سوف تخفف من مواقفها مع معاناة المزيد من المدنيين الفلسطينيين.

كتب كوبلو: "إن عبارة "سيدفع ثمنا باهظا" مقنعة وجذابة، ولكن ما تعنيه هذه العبارة مهم حقا إذا قررت حماس أن ترامب يخادع. إذا قررت حماس تجريب مدى جدية ترامت واتضح أنه ليس لديه استراتيجية لإجبارها على الدفع، فلن يكون الخطاب العدواني بلا ثمن. بل إنه سوف يأتي بنتائج عكسية ويجعل إطلاق سراح الأسرى أكثر صعوبة".

هناك حواجب مقطبة داخل الدوائر الأمنية الإسرائيلية أيضا. قال مصدر أمني إسرائيلي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لموقع "المونيتور"، وهو موقع إخباري يركز على الشرق الأوسط: "نحن لا نعرف حقا ماذا يعني الرئيس المنتخب. من الصعب أن نرى أي تهديد يمكن استخدامه ضد حماس الآن بعد القضاء على قيادتها بالكامل تقريبا وقتل عشرات الآلاف من مقاتليها".

حكومة بديلة في غزة
وأشار يوآف ليمور، المراسل العسكري لصحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أن التقدم الحقيقي في إنهاء الحرب لن يحدث إلا بعد أن يواجه نتنياهو الترتيبات السياسية في المنطقة التي تجنبها لفترة طويلة لإرضاء حلفائه من اليمين المتطرف. وكتب ليمور: "الحل الوحيد هو حكومة بديلة في قطاع غزة تكون مسؤولة عن القضايا المدنية وتترك لإسرائيل مسؤولية الأمن. لقد امتنعت إسرائيل باستمرار عن الترويج لهذا الحل في محاولة للحفاظ على الائتلاف سليما".

ويقول الكاتب إن بؤس الفلسطينيين العاديين في غزة لا يمكن إنكاره. يبدو أن حوادث الإصابات الجماعية تحدث أسبوعيا وسط القصف الإسرائيلي. وفي حين يسخر المسؤولون الإسرائيليون وأنصارهم من أعداد القتلى التي أحصتها السلطات الصحية المحلية في غزة، وجد تحليل إحصائي تمت مراجعته من قبل أقران في المجلة الطبية البريطانية "لانسيت" أن عدد القتلى في القطاع في الأشهر التسعة الأولى من الحرب ربما كان أقل من العدد الحقيقي بأكثر من الثلث. ولا يزال عدد كبير من الجثث تحت أنقاض الأحياء المدمرة في غزة.


وقد قدر الباحثون، الذين ضموا أكاديميين من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي وجامعة ييل، أن هناك 64,260 حالة وفاة بسبب "الإصابات المؤلمة" خلال تلك الفترة، وهو ما يزيد بنحو 41% عن العدد الرسمي من قبل السلطات الصحية المحلية.

وكان ما يقرب من 60% من القتلى من النساء والأطفال والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما. ولم يقدم الباحثون تقديرا للمقاتلين الفلسطينيين بين القتلى.

وعندما لا يواجهون القصف الإسرائيلي، يستسلم عدد متزايد من الفلسطينيين، وخاصة الأطفال، لبرد الشتاء القاسي. وقد أدت القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية والافتقار إلى المأوى المناسب لآلاف الأسر النازحة عدة مرات بسبب القتال إلى وفاة الرضع في الخيام، وآباؤهم عاجزون عن حمايتهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية تهديدات ترامب غزة غزة الاحتلال تهديدات ترامب حرب الابادة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشرق الأوسط فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ما هو (MoCA) الذي تفوق فيه ترامب ...كل ما تود معرفته

نجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إطلاق فحصا  يسمى "تقييم مونتريال الإدراكي" (MoCA)، ونجح فيه بجدارة حاصدا العلامة الكاملة، وفق ما أعلنه بنفسه.

رمز النجاح وجماهيره تحصنه من شر الحاسدين.. سعر خرافي لساعة محمد صلاحبعد وفاة فنة أقلاش بسبب تكميم المعدة.. عمليات التجميل سرقت حياة هؤلاء الفنانين
ما هو (MoCA) الذي نجح فيه ترامب 
 


تقييم مونتريال الإدراكي (MoCA) هو اختبار شائع الاستخدام للكشف عن التدهور الإدراكي الخفيف والعلامات المبكرة للخرف، ويمكن أن يساعد في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر، وفحص حالات مثل مرض باركنسون أو آثار أورام المخ .
اختبار MoCA هو تحديث لفحص الحالة العقلية المصغر (MMSE) القديم الذي طُرح عام ١٩٧٥، وهو تقييم من ٣٠ نقطة يستغرق إكماله حوالي ١٠ دقائق، على الرغم من فائدة اختبار MOCA في الكشف عن الخرف، إلا أنه لا يُميز بين أنواعه المختلفة،  إنه سهل الاستخدام، ولكنه يعاني من بعض القيود، مثل الحاجة إلى تعديله بما يتناسب مع مستوى التعليم.

غرض اختبار MoCA


اختبار MoCA هو أداة بسيطة تُجرى في العيادة، تُمكّن من تحديد وجود أي ضعف في الوظائف الإدراكية لدى الشخص بسرعة ، بما في ذلك قدرته على الفهم والاستدلال والتذكر. يُستخدم هذا الاختبار لتقييم العلامات المبكرة للخرف (الفقدان التدريجي للوظائف العقلية، وخاصة الذاكرة والتفكير المجرد) لدى كبار السن .
إذا أشار الاختبار إلى أن الشخص يعاني من ضعف إدراكي خفيف (MCI) ، فقد يتم إجراء تقييمات إضافية للتحقق من الأسباب المشتبه بها، مثل:
مرض الزهايمر
مرض باركنسون
الخرف الوعائي
خرف الفص الجبهي الصدغي
مرض هنتنغتون
أورام المخ (الحميدة والسرطانية)
نقائل الدماغ(انتشار السرطان إلى الدماغ)
يمكن لاختبار MoCA أيضًا التحقق من MCI لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات معروفة مثل:
إصابة الدماغ الرضحية
سكتة دماغية
التصلب المتعدد 5
فُصام
ولم يعثر فريق عمل الخدمات الوقائية بالولايات المتحدة (USPSTF) على أي دليل يدعم الفحص الروتيني للخرف، ولكن يمكن أن يكون MoCA أداة مفيدة عندما تكون هناك مخاوف من ظهور أعراض تشبه أعراض الخرف .

المزايا مقابل العيوب


ومن بين مزايا اختبار MoCA
إنه بسيط ومختصر.
فهو يتمتع بحساسية عالية تجاه ضعف الإدراك الخفيف.
إنه اختبار موضوعي أقل عرضة للتفسير الذاتي.
وهو متاح بأكثر من 35 لغة، بالإضافة إلى إصدارات للأشخاص المكفوفين أو ضعف السمع.
على عكس MMSE، فهو غير محمي بحقوق الطبع والنشر وبالتالي فهو مجاني للاستخدام غير الربحي.
من عيوب اختبار MoCA الحاجة إلى تدريب لإدارته وتصحيحه، يمكن أن يؤثر مستوى التعليم والفقر على النتائج، كما يمكن أن يؤثر :

التوتر والحالة العاطفية
تعب
الوقت من اليوم
تعاطي الأدوية أو المواد
حالة صحية كامنة، بما في ذلك مشاكل الصحة العقلية
وباعتباره اختبار فحص مستقل، قد لا يكون اختبار MoCA كافياً لاتخاذ قرار حاسم بشأن الصحة الإدراكية للشخص، وخاصة إذا كانت النتائج على الحد، ولا يمكن استخدام الاختبار لتشخيص الخرف أو نوعه وقد تكون هناك حاجة إلى تقييمات إضافية.

المصدر: verywellhealth
 

مقالات مشابهة

  • الخطاب السياسي الذي أشعل الحروب في السودان
  • لتهجير الفلسطينيين وضغطًا على حماس لإطلاق الأسرى.. الاحتلال يضم رفح للمنطقة العازلة ويستخدم المياه سلاحا للإبادة
  • هل هناك مدينة مخفية أسفل أهرامات الجيزة؟.. كبير الأثريين يكشف الحقيقة
  • الحرب التجارية ومستقبل تصنيع "آيفون": هل يمكن للولايات المتحدة استعادة الإنتاج من الصين؟
  • جامعة أفريقيا العالمية.. جسر السودان الذي مزقته الحرب
  • ما هو (MoCA) الذي تفوق فيه ترامب ...كل ما تود معرفته
  • ترامب يلغي التوقيت الصيفي : لن يكون هناك المزيد من تغيير الساعات
  • وزير الخارجية: تهجير الفلسطينيين خط أحمر لا يمكن تجاوزه
  • ويتكوف : مفاوضات جدية تجري لإبرام صفقة تبادل
  • الصين تعلن موقفها من تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية