أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاثنين، أن إدارته "تضغط بقوة لإتمام" الاتفاق المحتمل بشأن وقف إطلاق النار في غزة مع دخول رئاسته أسبوعها الأخير.

وقال بايدن، في خطاب من وزارة الخارجية ركز فيه على قضايا السياسة الخارجية: "نحن على وشك التوصل إلى اتفاق طرحته بالتفصيل قبل أشهر".

وذكرت مصادر لشبكة "سي إن إن"، أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن الاتفاق بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس أصبح في الأفق الآن، وهو ما يمثل أول علامة حقيقية على التفاؤل الجاد داخل إدارة بايدن منذ شهور.

وقال بايدن: "نحن نضغط بقوة لإتمام هذا الأمر، إن الصفقة التي قمنا ببنائها ستحرر الرهائن، وتوقف القتال، وتوفر الأمن لإسرائيل، وتسمح لنا بزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير للفلسطينيين الذين عانوا بشدة في هذه الحرب لقد مروا بجحيم".

"We're on the brink"

President Biden says a Gaza deal that would include a hostage release and a "surge" of aid to Palestinians is close in his final foreign policy address

Latest ➡️ https://t.co/jW8HcAwkq5

???? Sky 501, Virgin 602, Freeview 233 and YouTube pic.twitter.com/Yapd9538Jb

— Sky News (@SkyNews) January 13, 2025

وفي سياق متصل، أشاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالرئيس المنتخب دونالد ترامب ومبعوثه الخاص الجديد إلى الشرق الأوسط باعتبارهما شريكين مهمين في تلك الجهود.

قال  بلينكن إنه من المهم مشاركة مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، في أحدث جولة من المحادثات، لأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة سيعتمد جزئياً على فريق ترامب لضمان استمراره بعد يوم التنصيب.

Blinken elogia equipe de Trump em esforços para acordo de reféns em Gazahttps://t.co/PQUoI4h9t2

— CNN Brasil (@CNNBrasil) January 13, 2025

وأضاف بلينكن: "أعتقد أن ستيف ويتكوف كان شريكاً رائعاً في هذا، وكذلك الرئيس المنتخب ترامب الذي أوضح أنه يريد أن يرى هذا الاتفاق يمضي قدماً، ويستمر قبل 20 يناير (كانون الثاني)".

وتابع بلينكن: "الجميع يريد أن يعرف، ومن المفيد أيضاً أن يكون ستيف جزءاً من ذلك، أنهم يريدون التأكد من أن الاتفاق الذي قدمه الرئيس والذي تفاوضنا عليه، سوف تستمر إدارة ترامب في دعمه".

وأوضح أن "إنشاء تلك الثقة من خلال مشاركة ستيف ويتكوف كان أمراً بالغ الأهمية".

وفي السياق، قال 3 مسؤولين أميركيين لوكالة "أكسيوس" إن "وزير الخارجية توني بلينكن سيطرح خطة لإعادة بناء وحكم غزة بعد الحرب  اليوم الثلاثاء".

Scoop: Blinken to present post-war plan for Gaza on Tuesday https://t.co/kCdxRFNZBt

— Axios (@axios) January 14, 2025

وبموجب شروط الاتفاق الجاري مناقشته، تعد الولايات المتحدة من بين الضامنين الرئيسيين ولها دور مهم في ضمان أن المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي تتضمن وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين من قبل حماس والأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، تتبعها مرحلة ثانية ناجحة، تهدف إلى التحضير لمستقبل غزة ما بعد النزاع، بما في ذلك الأمن وإعادة الإعمار والحكومة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بايدن إسرائيل وحركة حماس إسرائيل بلينكن ترامب غزة غزة وإسرائيل غزة إسرائيل بايدن ترامب بلينكن

إقرأ أيضاً:

ماذا بعد اتفاق الرئيس السوري وقائد قسد؟

دمشق- في تطور لافت على الساحة السورية، أُعلن عن اتفاق بين الرئيس السوري، أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، بهدف دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا ضمن مؤسسات الدولة.

هذا الاتفاق، الذي تم تسريبه إلى وسائل الإعلام قبل أن يصبح معلنا بشكل رسمي، أثار ردود فعل واسعة بين المسؤولين والسكان المحليين، وسط تطلعات لتنفيذه وفق آليات محددة.

وتعليقا عليه، قال غسان السيد أحمد، محافظ دير الزور، للجزيرة نت، إن تنفيذه سيتم عبر تشكيل لجنة مركزية تشرف على لجان فرعية تخصصية في مختلف المجالات، بما فيها الأمن، والعسكر، والصحة، والتربية، وغيرها من القطاعات، على أن يتم تشكيل هذه اللجان سريعا لمباشرة مهامها حتى نهاية العام الجاري، كما نص عليه الاتفاق بين الشرع وعبدي.

توقيع اتفاق يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم#رئاسة_الجمهورية_العربية_السورية pic.twitter.com/SCSgFkN9YK

— رئاسة الجمهورية العربية السورية (@G_CSyria) March 10, 2025

أهمية كبرى

وأكد السيد أحمد أن الوضع الراهن سيبقى كما هو عليه حتى تشكيل اللجان واستلامها مهامها، محذرا "أهالي دير الزور، لا سيما العسكريين، من التوجه إلى مناطق سيطرة قسد، ما قد يعرضهم للاعتقال"، مستشهدا بحادثة سابقة جرت في الأيام الماضية.

إعلان

وأشار المحافظ إلى أن هذا الاتفاق يحمل أهمية كبرى، ليس فقط في كونه إنجازا يوحد سوريا، بل أيضا لأنه "يعيد المكون الكردي إلى دوره الطبيعي في عملية البناء الوطني، باعتباره مكونا أصيلا تربطه بالمجتمع السوري علاقات محبة ومودة، إضافة إلى عوامل الجغرافيا والتاريخ المشترك".

ووفقا له، يتضمن الاتفاق بندا يتعلق بإطلاق سراح بعض المعتقلين من الطرفين قبل نهاية شهر رمضان، وفق ما تم إبلاغهم به من القيادة السياسية في دمشق.

أما فيما يخص الثروات النفطية، فقد أوضح السيد أحمد أن الاتفاق ينص على استمرار توريد المشتقات النفطية من منطقة الجزيرة، الخاضعة لسيطرة قسد، إلى منطقة الشامية، الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، حتى تقدم اللجان المتخصصة رؤية جديدة بشأن آليات الدمج مع الحكومة السورية.

تفاؤل وترقب

من جهته، قال أحمد الهجر، مدير مكتب الشؤون السياسية لمحافظات دير الزور والرقة والحسكة، للجزيرة نت، إن اجتماعا عُقد بين الرئيس السوري وقائد قسد أسفر عن الاتفاق على 8 بنود أساسية.

وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد عمل لجنة مكلفة بمتابعة تنفيذ البنود، مكونة من 5 أعضاء من جانب الحكومة السورية، ومن المتوقع أن تشكل قسد لجنة مماثلة بهدف تنفيذ البنود واستلام مؤسسات الدولة وإعادة هيكلتها ضمن وزارة الدفاع السورية.

وحسب الهجر، يمثل هذا الاتفاق تأكيدا على وحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى أن المعلومات المتوفرة لدى مكتب الشؤون السياسية تفيد بأن اللجنة المكلفة ستباشر مهامها رسميا قريبا.

على المستوى الشعبي، قوبل الإعلان عن الاتفاق بمزيج من التفاؤل والترقب، حيث خرج الأهالي إلى الشوارع للاحتفال، وقال محمد العبود وهو أحد سكان منطقة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، للجزيرة نت، إن سكان المنطقة أطلقوا العيارات النارية ابتهاجا بعودة سوريا موحدة.

إعلان

أما جاسم العيسى، من أهالي قرية الباغوز، فقد صرح للجزيرة نت بأن الأمور تسير وفق المتوقع، حيث من المنتظر أن تستعيد دمشق سيادتها على جميع الأراضي السورية، "ما سيضع حدا للفساد والرشاوي والتسلط الذي تمارسه بعض مؤسسات قسد على المدنيين".

مرحلة حساسة

في المقابل، أفاد جميل العبار، من أهالي مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، للجزيرة نت، بأن قوات قسد باشرت حملة اعتقالات في المنطقة مع تكثيف الحواجز الأمنية وشن مداهمات، بعد عبور عناصر من الحكومة السورية إلى منطقة الشعيطات.

بدوره، قال إسماعيل المناور، من أهالي قرية الدحلة، للجزيرة نت، إن الاتفاق جاء في مرحلة حساسة تمر بها سوريا، خاصة في ظل الأحداث الساخنة التي يشهدها الساحل، لكنه انتقد الجدول الزمني لتنفيذه، معتبرا أن انتظار اللجنة حتى نهاية عام 2025 هو وقت طويل، "لا سيما في دير الزور ذات الطابع العربي، حيث لا تحظى قسد بحاضنة شعبية قوية كما هو الحال في الحسكة، التي تضم عدة قوميات".

منطقة ريف دير الزور الشرقي الواقعة تحت سيطرة قوات قسد (الجزيرة)

في سياق متصل، قال عبد الرحمن الرمضان، من أهالي قرية محيميدة بريف دير الزور الغربي، للجزيرة نت، إن قسد نفذت حملات اعتقال استهدفت عددا من السكان بسبب رفعهم علم الثورة، وآخرين بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي التي عبروا فيها عن فرحتهم بالاتفاق، "ما أثار ضبابية حول موقف بعض الأجهزة الأمنية التابعة لقسد، خاصة جهاز مكافحة الإرهاب والمخدرات، الذي تدخل رغم أنها ليست من اختصاصه".

في غضون ذلك، كشف مصدر مقرب من قسد -رفض الكشف عن هويته للجزيرة نت- عن وجود أحاديث داخلية بين قياداتها تصف الاتفاق بأنه "غير منصف"، وأنها ترى أن قسد تسيطر على الخزان الاقتصادي لسوريا، بما يشمله من ثروات نفطية وزراعية وحيوانية، وهو ما يضعها في موقع قوة خلال أي مفاوضات مع الحكومة السورية.

إعلان

هذا، وحاولت الجزيرة نت الحصول على تصريح من مسؤول في قسد ولم تتم الاستجابة حتى كتابة التقرير.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعقد اجتماعا مصغرا لبحث “صفقة صغيرة” مع حركة الفصائل الفلسطينية
  • الرئيس الأمريكي يعلن بدء ضربات على الحوثيين فى اليمن
  • وفد حماس يتوجه للقاهرة لبحث تطورات مفاوضات وقف الحرب: الاحتلال الصهيوني يتنصل عن اتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة تدعو الوسطاء للضغط عليه
  • تفاصيل مفاوضات الساعات الـ72 الأخيرة بين حماس وإسرائيل
  • ماذا بعد اتفاق الرئيس السوري وقائد قسد؟
  • وزير الخارجية عرض مع بلاسخارت تطورات الوضع في الجنوب
  • اختيار مثير للجدل.. ترامب يستعين بمبعوث "بلا خبرة" لإقناع بوتين!
  • في بكين.. قمة ثلاثية لبحث الملف النووي الإيراني
  • غزة بين التهدئة والتصعيد.. مفاوضات تحت نيران المناورات والضغوط
  • الخارجية: مصر تعرب عن تقديرها لتصريحات الرئيس ترامب بشأن عدم مطالبة سكان غزة بمغادرته