الأمم المتحدة تكشف خطواتها القادمة في ليبيا.. ما مدى نجاحها؟
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
كشفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن خطتها وخطواتها القادمة لتنفيذ المبادرة التي أطلقتها مؤخرا، وسط تساؤلات عن مدى جدية هذه الخطوة وواقعيتها وقدرتها على إزاحة المؤسسات التنفيذية والتشريعية الحالية.
وأعلنت البعثة الأممية عبر حلقة نقاشية على منصتها للشباب على "الفيسبوك" أهم عناصر المبادرة التي أعلنت عنها نائبة الممثل الخاص للأمين العام، ستيفاني خوري، خلال إحاطتها الأخيرة لمجلس الأمن، مستعرضة العناصر التي تمثل جوهر المبادرة السياسية الجديدة التي تهدف إلى حلحلة الوضع القائم وإنهاء الانقسام والسير بالبلاد نحو الانتخابات.
"6 عناصر وحكومة جديدة"
وكشفت البعثة عن 6 عناصر ستكون بمثابة خطوات عملية للمبادرة وهي تشكيل لجنة استشارية، وتوحيد الحكومة، وإطلاق حوار شامل، والإصلاحات الاقتصادية، وتوحيد المؤسسات الأمنية، والمصالحة الوطنية، مؤكدة أن اللجنة الاستشارية سيوكل إليها معالجة كل القضايا التي تعيق إجراء الانتخابات، وفي مقدمتها القضايا المختلف بشأنها سياسيا في القوانين الانتخابية.
كما أعلنت أنه سيكون من مهام اللجنة أيضا وضع معايير وضمانات تؤطر عمل الحكومة القادمة، مشددة أن اللجنة لن تكون بديلا عن المؤسسات الحالية، كما أنها ستكون استشارية، وليست جسما لاتخاذ القرار، ما يمنحها مساحة كبيرة في وضع المقترحات والتصورات والخيارات الممكنة لحل الإشكاليات القائمة، وفق بيان البعثة الأممية.
فهل تنجح الأمم المتحدة في تحريك الجمود في ملف ليبيا والوصول إلى حكومة جديدة وانتخابات؟
"ضغط دولي قادم"
من جهته، قال رئيس حزب العمل الليبي والوزير السابق، عيسى التويجر إنه "لأًول مرة تقترب البعثة الأممية من لمس القضايا الأساسية في الأزمة الليبية والتي تتخذها الأطراف ذريعة لتأجيج الصراع ولكنها لم تسعى أبدا لحلها ومن هذه القضايا التهميش والتوزيع غير العادل للموارد".
وأكد في تصريحات لـ"عربي21" أنه "تبقى المعضلة في أن الطرفين المتصارعين لن يقبل أي منهما بأقل من كرسي الحكم، لكن إذا قرر المجتمع الدولي حل المشكلة فإن هذه الأطراف ستخضع لذلك ولنا في سوريا وربما قريبا السودان عبرة"، وفق تقديره.
وتابع الوزير: "اللجنة الاستشارية الفنية ستكون مفيدة خاصة أنها ستقترح تعديلات للقوانين الانتخابية الصادرة عن اللجنة المعروفة بلجنة 6+6 وهذا قد يدفع نحو إجراء الانتخابات"، كما رأى.
"فشل ومرحلة انتقالية جديدة"
في حين رأت عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور الليبي، نادية عمران أن "البعثة الأممية ليست جادة تماما في البحث عن أي حلول ولن تستطيع إنهاء حالة الجمود السياسي الحالي فعليا أو إيجاد حل ناجع وواقعي فيها".
وأكدت في تصريحها لـ"عربي21" أن "البعثة ترغب في الذهاب نحو زج ليبيا في مرحلة انتقالية جديدة فاشلة كسابقاتها، لن تنهي الانقسام المؤسساتي والأمني ولن توقف استنزاف مقدرات البلاد وتذهب بليبيا نحو الاستقرار، ولن تفلح في إيجاد بدائل غير معقدة، وبالنتيجة محاولتها لإسقاط الحكومة الحالية مجرد قفزة في الهواء"، بحسب رأيها.
"تحرك جاد وحاسم"
المحلل السياسي الليبي، وسام عبدالكبير قال من جانبه إن "البعثة الأممية بصدد الإعلان عن اللجنة الفنية الاستشارية وهي جادة في سعيها لإنهاء حالة الجمود السياسي، وتعتبر الخارطة التي أعلنت عنها "خوري" في إحاطتها الأخيرة هي المبادرة الأكثر واقعية من أجل تجاوز النقاط الخلافية وإنعاش العملية السياسية".
وأوضح لـ"عربي21" أن "اللجنة الفنية لن تكون بديلة عن مجلسي النواب والدولة ولكن كما فهم من جلسة البعثة الأممية أن دورها سيكون ذو طبيعة فنية ووضع أكثر من تصور للوصول إلى انتخابات عامة"، حسب كلامه.
وأشار إلى أن "هناك دعم دولي للعملية السياسية القادمة وسيكون المجال مفتوحا أمام أعضاء اللجنة الفنية الاستشارية لمعالجة القضايا المتعلقة بالقوانين الانتخابية وما يتعلق بالسلطة التنفيذية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الأمم المتحدة ليبيا الانتخابات ليبيا الأمم المتحدة انتخابات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البعثة الأممیة
إقرأ أيضاً:
جدل حول جهود البعثة الأممية: تفاؤل بإجراء الانتخابات وتشكيك في النوايا
ليبيا – آراء متباينة بشأن جهود البعثة الأممية لحل الأزمة الليبية التويجر: خطوة إيجابية نحو معالجة القضايا الأساسيةقال رئيس حزب العمل الليبي والوزير السابق عيسى التويجر، إن البعثة الأممية اقتربت لأول مرة من لمس القضايا الجوهرية في الأزمة الليبية، مثل التهميش والتوزيع غير العادل للموارد، وهي قضايا تتخذها الأطراف المتصارعة ذريعة لتأجيج الصراع دون السعي لحلها.
وفي تصريحات خاصة لموقع “عربي21” القطري، أوضح التويجر أن المعضلة الحقيقية تكمن في أن الطرفين المتنازعين لن يقبلا بأقل من كرسي الحكم. ومع ذلك، إذا قرر المجتمع الدولي التدخل بشكل حاسم، فإن الأطراف الليبية قد تخضع لذلك، مشيرًا إلى تجارب سابقة مثل سوريا والسودان.
وأشار التويجر إلى أن اللجنة الفنية الاستشارية قد تكون مفيدة في اقتراح تعديلات على القوانين الانتخابية التي أصدرتها لجنة 6+6، مما قد يدفع نحو إجراء الانتخابات وإنهاء الجمود السياسي.
عبدالكبير: دعم دولي للعملية السياسية القادمةمن جهته، أكد المحلل السياسي وسام عبدالكبير، أن البعثة الأممية بصدد الإعلان عن لجنة فنية استشارية تهدف إلى معالجة القضايا المتعلقة بالقوانين الانتخابية والسلطة التنفيذية.
وفي تصريحاته لذات الموقع، أشار عبدالكبير إلى أن اللجنة الفنية لن تكون بديلاً عن مجلسي النواب والدولة، لكنها ستعمل على تقديم تصورات فنية لتجاوز النقاط الخلافية وإنعاش العملية السياسية.
وأضاف أن هناك دعمًا دوليًا قويًا للمرحلة السياسية المقبلة، ما قد يساعد في وضع خارطة طريق أكثر واقعية للوصول إلى انتخابات عامة في البلاد.
في المقابل، كانت عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور نادية عمران أكثر تشككًا في جدية البعثة الأممية لحل الأزمة الليبية.
وقالت عمران إن البعثة ترغب في إدخال ليبيا في مرحلة انتقالية جديدة قد تكون فاشلة كسابقاتها، مؤكدة أن ذلك لن يوقف الانقسام المؤسساتي والأمني أو استنزاف مقدرات البلاد.
ورأت عمران أن محاولات البعثة لإسقاط الحكومة الحالية مجرد “قفزة في الهواء”، مشددة على أنها لن تفلح في إيجاد بدائل غير معقدة لتحقيق الاستقرار.