(جريمة سيل الزرقاء) المخفي أعظم _ #المهندس #مدحت_الخطيب
كان من هدي النبي عليه الصلاة والسلام إذا انتشر مرض في المجتمع أن يجمع الصحابة ويخطبهم بأسلوب نبويٍّ واضح لمواجهة الخطأ، ولإنكار المنكر، ولتقويم المعوج، قائلاً: «ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا» ، كان حديثه يلفت الانتباه إلى الخطر، ويقدم العلاج للناس بطريقة تحمي المجتمع وتحافظ عليه.
ما حدث يوم أمس في واقعة سيل الزرقاء لا يقبله عقل ولا دين ولا عاطفة ، كارثة إنسانية أخلاقية دينية اجتماعية بكل ما تحمل الكلمة من مدلولات. كارثة سيل الزرقاء هزّت أركان مدينة الزرقاء بكل مكوناتها، لا بل هزت أركان كل أردني وإنسان، هي واحدة من أبشع الجرائم التي هزت المجتمع الأردني منذ سنوات . كيف لا والجاني هو الأب والمجني عليه فلذة الكبد، الأب الذي من المفترض أن يكون مصدر الأمان والحماية لأبنائه…
هل يعقل!! أن يقوم أب بإلقاء طفليه في سيل الزرقاء بسبب خلافات عائلية ويعلل ذلك ويقول: «قمت بذلك لحرق قلب زوجتي» بقصد الانتقام منها!!! ما هذا الجنون؟؟ ومن أوصلنا إلى هذا الحال؟؟
مقالات ذات صلة تحذير: سرعة إنقاذ لوس أنجلوس قبل فوات الأوان 2025/01/13يقول الغزالي رحمه الله: «الصبي أمانة عند والديه، وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة ساذجة خالية من كل نقش وصورة، وهو قابل لكل نقش ومائل إلى كل ما يمال إليه. فإن عُوِّد الخير وعُلِّمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة، وشاركه في ثوابه أبواه، وكل معلم له ومؤدب. وإن عُوِّد الشر وأُهمل إهمال البهائم؛ شقي وهلك، وكان الوزر في رقبة القيم عليه والوالي له.»
قيل في الأثر، وبها أختم رسالتي إلى الآباء والأمهات المنشغلين عن تربية ابنائهم يا سادة، أطفالنا كأرض خصبة إذا أُلقيت فيها البذور الطيبة أنبتت نباتًا حسنًا، وأنتجت ثمرًا يانعًا، وإذا تُركت وأُهملت نبتت فيها الأشواك والأشجار الضارة..
قيل أن رجلاً جاء إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بابنه وقال: «إن ابني هذا يعقني». فقال عمر للابن: «أما تخاف الله في عقوق والدك؟ فإن من حق الوالد كذا وكذا». فقال الولد: «يا أمير المؤمنين، أما كان للابن على والده حق؟» قال: «نعم، حقه عليه أن يستنجب أمه، ويحسن اسمه، ويعلمه الكتاب». فقال الابن: «فوالله ما استنجب أمي، وما هي إلا سندية اشتراها بأربعمائة درهم، ولا حسن اسمي، سمَّاني جُعَلاً، ولا علمني من كتاب الله آية واحدة». فألتفت عمر إلى الأب وقال: «تقول ابني يعقني، فقد عققته قبل أن يعقك «.
رحم الله الأطفال، فهم طيور من طيور الجنة. وكلي يقين أنهم الآن عند الرحمن الرحيم، وهم بحال أفضل
الدستور
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المهندس مدحت الخطيب سیل الزرقاء
إقرأ أيضاً:
أموال حزب الله تشعل لبنان.. الجيش يتدخل لمواجهة الفوضى قرب مطار بيروت.. اليونيفيل: الاعتداء علينا جريمة حرب.. عون ونواف يحذران من التخريب
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت على مدار اليومين الماضيين، أحداثا ساخنة بعد رفض السلطات استقبال طائرة إيرانية قادمة من طهران، واستدعت الأحداث تدخل الجيش اللبناني بعد الاعتداء على أحد ضباط قوات اليونيفيل.
رفض هبوط طائرة إيرانية
كانت بداية الأحداث، مساء أول أمس الخميس حينما رفضت سلطات مطار بيروت الدولي، استقبال طائرة إيرانية قادمة من طهران، لتبدأ بعض الاحتجاجات قرب المطار وقطع الطرق في محيطه وإشعال الإطارات.
وتزامنا مع هذه الاحتجاجات كانت هناك تظاهرة في طهران لنفس الأسباب إلا أن العاصمة الإيرانية كانت أكثر هدوءا مما جرى في بيروت.
وبالأمس ازدادت الأمور سخونة في ظل استمرار التظاهرات قرب مطار بيروت لليوم الثاني، حيث اعتدى المتظاهرين الموالين لحزب الله على مركبة تابعة للقوات الأممية في لبنان "اليونيفيل"، واشتبكوا مع أحد الضباط وهو الأمر الذي استدعى تدخلا من الجيش اللبناني.
وتمكن الجيش اللبناني من السيطرة على الوضع المنفلت في محيط مطار بيروت وفتح الطرقات التي عطلت بعد تفرق عناصر حزب الله.
وأكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، أنه كلف وزير الداخلية بالتحقيق في هذه الأحداث وضبط المتورطين وتحويلهم إلى جهات التحقيق المختصة، معربا عن أسفه لكل هذه التطورات.
وفي السياق نفسه، أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن هذه الأمور لا يجب أن تتكرر مرة أخرى، معربا عن إدانته الاعتداء على نائب قائد قوات اليونيفيل، مؤكدا أنهم سينالون عقابهم.
وكانت بعثة "اليونيفيل" أصدرت بيانا تعليقا على الاعتداء على أحد الضباط المنخرطين في صفوفها قالت إن ما جرى من جانب بعض المتظاهرين قرب مطار بيروت الدولي يرقى إلى أن يكون جريمة حرب.
وفي السياق نفسه، طالبت حركة أمل الجيش اللبناني بالضرب بيد من حديد على أيدي العابثين.
يذكر أن تقارير عبرية كشف أن الطائرة الإيرانية التي رفض مطار بيروت الدولي استقبالها، كانت تحمل أموالا إلى عناصر حزب الله.
وأضافت التقارير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أصدر تحذيرا للسلطات اللبنانية من استقبال الطائرة، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية.