مليشيا الحوثي تغزو عدد من المحافظات الجنوبية .. والمسيرة تظهر بقوة في مدينة عدن
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
تمكنت مليشيا الحوثي، من غزو عدد من المحافظات الجنوبية، أبرزها العاصمة المؤقتة عدن، وذلك عبر أثير إذاعاتها المحلية الذي اخترق المسافات ووصل إلى عمق سيطرة الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقالت مصادر محلية، إن أعداد الإذاعات التي وصل بثها من صنعاء إلى مدينة عدن خلال الأيام الماضية، ارتفع إلى أكثر من ثلاث إذاعات، أبرزها إذاعة قناة المسيرة، خلال الآونة الأخيرة.
وأوضحت المصادر أن المليشيات قامت بتقوية بث إذاعاتها، في المناطق الخاضعة لنفوذها، والقريبة من المناطق المحسوبة على الحكومة الشرعية.
وأشارت المصادر إلى أن بث الإذاعات الحوثية، بات أكثر وضوحًا، بعدما عززت قوة البث في المناطق المحاذية للمحافظات المحررة.
اقرأ أيضاً درجات الحرارة المتوقعة في مختلف المحافظات اليمنية بين مكة وصنعاء .... قرارات وراءها نساء فضيحة دينية وأخلاقية للجماعة.. عبدالباري طاهر يشن هجومًا عنيفًا على الحوثيين وموجة الغضب تتصاعد الحوثيون يعتدون على المعلمين المشاركين في الإضراب بذمار ونقل عدد منهم إلى المستشفيات أول فيديو للاشتباكات التي اندلعت في عدن حول البنك المركزي ”شاهد” اغتيال ”الاسدي” عاقل سوق ذهبان بصنعاء بالصور .. منع فرق الإنقاذ من مساعدة طلاب دار الحديث بمعبر بعد سقوط السقف الترابي عليهم قيادي حوثي يسطو على ارض بمدينة اب تقدر قيمتها بمئات الملايين - تفاصيل لماذا أجّل الوفد العماني مغادرة صنعاء وما هي الملفات الـ 5 التي حقق فيها تقدم مع الحوثيين؟ ”تفاصيل” اندلاع اشتباكات عنيفة بين فصائل تابعة للانتقالي جوار البنك المركزي في عدن حكومة الحوثي تعترف بضعف الإقبال على التعليم الجامعي وتعلن تخفيض معدلات ونسب القبول خبير عسكري: إيران رمت بالحوثيين بعد استخدامهم وهذه الدولة قطفت ثمار حرب اليمنيأتي ذلك في ظل عجز الحكومة الشرعية عن غزو مناطق سيطرة المليشيات الحوثية بالبث الإذاعي، كونه أحد أهم الأسلحة التي يصل مداها إلى مناطق إلى المجتمع في المدن والأرياف.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
المحافظات الجنوبية المحتلة.. انهيار اقتصادي سيعجل بزوال المحتل
تمر المحافظات الجنوبية اليمنية المحتلة بأسوأ مراحلها على الإطلاق، حيث تسيطر قوى الاحتلال السعودي والإماراتي على كافة مفاصل الحياة، ما أدى إلى تدهور الاقتصاد، انهيار الخدمات، وانتشار الفساد في أوساط الحكومة والمجلس الرئاسي، في ظل انقسام واضح بين أعضائه الذين يعيشون في رفاهية داخل فنادق الرياض وأبوظبي، بينما يعاني الشعب من الجوع والفقر.
تشهد المحافظات الجنوبية المحتلة انهياراً اقتصادياً غير مسبوق، حيث تجاوز سعر الدولار حاجز الـ 2200 ريال يمني، ما تسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود إلى مستويات قياسية، وسط تجاهل حكومة بن مبارك، التي باتت تشرعن للفساد، وأداة بيد التحالف، تنفذ أجنداته بدلاً من البحث عن حلول للأزمة الاقتصادية التي تعصف بالمواطنين.
التحالف السعودي الإماراتي يتحكم بالموانئ والمطارات وعمل على تعطيل ميناء عدن ومنعت تشغيله بكامل طاقته، لتبقى الجنوب رهينةً لمخططاته، في المقابل تزدهر موانئ الإمارات والسعودية، كما عمد تحالف العدوان إلى ضرب العملة المحلية من خلال تدمير الموارد الوطنية، وطبع العملة بطريقة غير شرعية وبدون غطاء نقدي، وهو ما تسبب في انهيار العملة اليمنية، حيث عمد تحالف العدوان إلى الاستحواذ على عائدات النفط والغاز، التي تذهب إلى حسابات خاصة في البنوك السعودية والإماراتية، بينما يعاني المواطن من الفقر وانعدام فرص العمل.
ما يسمى المجلس الرئاسي المكون من ثمانية أعضاء، والذين يعيش معظمهم في فنادق الرياض وأبوظبي، غير مبالين بمعاناة الشعب. المجلس يعاني من خلافات عميقة بين أعضائه، حيث تتصارع الفصائل الموالية للإمارات والسعودية على السلطة، بينما تتصاعد الأزمات في الجنوب دون أي حلول تذكر.
كل طرف يسعى لتعزيز نفوذه على حساب الآخر، في ظل غياب أي رؤية وطنية موحدة لإدارة البلاد، ما أدى إلى مزيد من الفوضى والتفكك، حيث تتحكم الميليشيات المدعومة من الإمارات في عدن، بينما تسيطر السعودية على المهرة وحضرموت، وتبقى شبوة بين مطرقة الرياض وسندان أبوظبي، حيث تسيطر الإمارات على منشأة بلحاف الغازية وحولتها إلى قاعدة عسكرية لها.
تعد حكومة بن مبارك واحدة من أكثر الحكومات فسادا في تاريخ اليمن، حيث لم تقدم أي حلول لمعالجة الأزمة الاقتصادية، بل تفرغت لنهب المال العام، وتوقيع صفقات مشبوهة، وزيادة معاناة المواطنين.
بينما تعاني المستشفيات من نقص الأدوية، والمدارس من انهيار الخدمات، وانقطاع شبه كامل للكهرباء في عدن وبقية المحافظات، بينما ينعم وزراء الحكومة برواتب ضخمة بالدولار، ويعيشون في الخارج بدلاً من العودة إلى عدن وإدارة الأوضاع. أصبح الفساد هو العنوان الأبرز لهذه الحكومة، التي تحولت إلى مجرد أداة تخدم التحالف، وتنفيذ أجنداته التدميرية في اليمن.
إن الوضع الكارثي الذي تعيشه المحافظات الجنوبية اليوم ينذر بانفجار وشيك، فثورة الجياع تقترب، ولن يتمكن المحتل السعودي الإماراتي وعملاؤهما من الصمود أمام غضب الشعب، لقد أصبح اليمنيون يدركون أن الاحتلال لا يسعى إلا لنهب ثرواتهم، وإذلالهم، وأن الحل الوحيد هو توحيد الصفوف لمواجهة هذا الاحتلال وإسقاط عملائه ومرتزقته.
لقد آن الأوان لأن يتحد الجميع، بعيدا عن الانقسامات والصراعات الداخلية، والعمل على تحرير الوطن من الهيمنة السعودية الإماراتية، وإعادة بناء اليمن بسواعد أبنائه الشرفاء. إن النصر لن يكون إلا بيد الشعب، والتاريخ يشهد أن المحتل مهما طال بقاؤه، فإنه سيرحل تحت ضغط إرادة الأحرار..