«هريدى» يحتفظ بـ«شياكة» الأجداد: اللبس فورمال والطعم صنعة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
يرتدى نظارته وقميصه بألوانه الزاهية، ممسكاً بخشبة «العجين»، ليصنع خبزاً يُباع فى واحد من أعرق الأفران البلدى فى منطقة وسط البلد، والذى يحيى فيه إرث أجداده قبل 100 عام، ويعمل جاهداً على تطوير كنزه القديم، ليصبح من أهم الموزعين لأشهر محلات الطعام بالقاهرة.
هريدي يرث مهنة والده وأجدادهإمام هريدي، الرجل الثلاثينى، يروى فى حديثه لـ«الوطن» أنه ورث مهنة صناعة العيش البلدي من والده وأجداده، ويعتمد دائماً على تطوير الأداء داخل الفرن الخاص به: «الفرن بتاعنا ده عمره أكتر من 100 سنة، كان وراثة من جدى وبعدين والدى وأنا أهو اللى دلوقتى أديره وأنزل أشتغل مع العمال».
منذ الساعة الخامسة صباحاً يبدأ المعلم «هريدى» رحلته فى صناعة الخبر البلدي برفقة عماله، إذ يكون مرتدياً زيَّه «الفورمال» الذى جعل المحيطين به يعتبرونه «أشيك فران» لحرصه على ارتداء القميص والبنطلون بشكل مهندم، مع مشد القميص والنظارة الشمسية: «أنا بحب الشياكة، والعمال كمان يكون لبسهم حلو، والفرن نفسه يكون نضيف».
فى عام 2019، توفى والد «إمام» فى عمر الـ72 عاماً، وحينها قرر الرجل الثلاثينى أن يعمل على تطوير الفرن بكل جوانبه: «لما والدى اتوفى فى 2019 طورت كل حاجة فى الفرن، والآلات، لضمان السرعة والجودة، وأهم حاجة عندنا النظافة»، معرباً عن حالة من السعادة الممزوجة بالفخر التى تغمره عندما يوجه الزبائن رسالة شكر نظراً لجودة الخبز: «الواحد بيكون مبسوط جداً لما الزباين بتقول لنا تسلم إيديكم».
المخبز يعمل بالطريقة الآلية، حيث توجد به إحدى المعاجن لتصنيع العيش البلدى، ويقبل عليه الأهالى من كل أنحاء العاصمة حتى المطاعم الكبيرة: «المطاعم الكبيرة بتطلب مننا وبنورد ليها كميات، وده بيحسسنا إن جهودنا ماراحتش على الفاضى»، ويتمنى أن يرث أولاده المهنة من بعده ويستكملوا مشوار الأجداد ويضيفوا لمستهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفرن البلدي
إقرأ أيضاً:
استئناف عرض حاجة تخوف 17 أبريل الجاري
يستعد فريق عمل مسرحية “ حاجة تخوف ” ، للمخرج خالد جلال لإستئناف عرضها بداية من يوم 17 إبريل الجاري .
ومن المقرر عرض المسرحية 3 ايام أسبوعيًا من يوم الخميس الي السبت من كل أسبوع .
مسرحية حاجة تخوف من تصميم الأزياء هبة كامل ومحمد نديم وتنفيذ الإضاءة أحمد عبدالتواب ووليد فوزى وتنفيذ الصوت محمد حسنى وهيثم نبيل، موسيقى تصويرية محمد سراج ومارك نادى، ديكور د. أشرف مهدى ومحمد نديم ونادر جودة، والديكور تحت إشراف الفنان القدير محمد الغرباوى وتصميم البوستر الرائع طارق هيته والريتاتش والبامفلت أحمد شحاتة وأحمد دولا وإدارى أشرف كمال.
يبدأ العرض بمقدمة يحكيها خالد جلال بنفسه وسط أجواء مرعبة و تمثيل يجعلك تظن أنك في فيلم رعب سينمائي وليس في مسرح.
أكثر من خمسين ممثل تراوحت اعمارهم بين الـ 15 و الـ 40 عاما قدموا لوحات مختلفة ومشاهد متنوعة تشرح فساد الروح البشرية و تجعلنا نخاف من هول السواد داخل هذا الكائن المسمى الإنسان.
24 لوحة تمثيلية لمشاهد مختلفة من حياة البشر تجعلك تبكي وتضحك، تبتسم وتصرخ رعبا.. وفي النهاية تصفق حتى تلتهب يداك.. وتتعجب كيف لهذا العدد من الممثلين ان يكونوا مثل المياه يتحركون في سلاسة عجيبة.. يتكلمون في نفس التوقيت ويختفون من على خشبة المسرح بدون أن تلاحظ .. ليضيء كشاف النهاية في المسرح بهم جميعا.