جولة تفاوض لوضع اللمسات الأخيرة لاتفاق وقف اطلاق النار بغزة.. والكنيست يجتمع بشأن الصفقة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية، عن مصدر مطلع قوله الاثنين إن من المقرر عقد جولات مكثفة من المحادثات في القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتبقية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
من جانبها، رجحت هيئة البث الإسرائيلية، أن ينعقد المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر اليوم الثلاثاء "للتصديق على اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس".
وذكرت الهيئة الرسمية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد أن يضمن أن "شريكه المقرب" وزير المالية بتسليل سموتريتش لن يسقط الحكومة على خلفية معارضته للصفقة.
وأكدت أن فرصة حدوث ذلك "ضعيفة جدا"، حيث لدى نتنياهو "أغلبية واضحة" داخل الحكومة لإمكانية تمرير الصفقة رغم معارضة سموتريتش الذي وصفها بـ "الكارثة" وكذلك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
ووفق الهيئة: "إذا مضت الأمور سريعا اليوم، فمن المحتمل أن يجتمع الكابينت ظهر الثلاثاء يعقبه اجتماع للحكومة، وذلك للتصديق على الصفقة".
وتزايدت في إسرائيل، الاثنين، ادعاءات عن قرب إبرام الاتفاق، إذ نقلت القناة "12" العبرية عن مصادر إسرائيلية لم تسمها أنه "تم الاتفاق على تفاصيل الصفقة لإطلاق الرهائن، والآن ننتظر الرد النهائي من حماس".
من جانبها، ادعت القناة "12" الإسرائيلية الخاصة الثلاثاء، أن "هناك أغلبية كبيرة في الحكومة توافق على الصفقة".
وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري العبري، الاثنين، إن التقدم بمفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس جاء بعد "اجتماع متوتر" السبت بين مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونقل الموقع العبري عن مسؤولين مطلعين على الملف لم يسمّهما قولهما، إن "مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط عقد اجتماعا متوترا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، السبت، حيث ضغط الأول بقوة على نتنياهو لقبول التنازلات اللازمة لتأمين صفقة لوقف الحرب بحلول 20 يناير".
على جانب آخر، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وممثلها في الجزائر، يوسف حمدان، في تصريحات لـ عربي21، إن الحركة تدرس المقترح القطري لتبادل الأسرى ووقف الحرب في غزة، وستصدر بيانا حول موقفها منه بعد التشاور.
وقال بيان للحركة، بعد لقاء جمع وفدها في الدوحة، بالأمير تميم بن حمد آل ثاني، إن هناك تقدما في المفاوضات، وإن الأمور تسير بشكل جيد.
وتابع البيان بأن الحركة تتعامل مع جهود الوسطاء والتطورات بشكل إيجابي.
من جانب آخر، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان الاثنين أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة أصبح قريبا، وقد يتمّ وضع اللمسات الأخيرة عليه في الأسبوع الأخير من ولاية جو بايدن.
وصرح ساليفان لصحافيين: "نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق وقد يحصل ذلك هذا الأسبوع. أنا لا أقطع وعدا أو أتنبأ، لكن الاحتمال قائم، وسنعمل على ترجمته واقعا".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني
إقرأ أيضاً:
بين “جحيم” ترامب واستفزاز نتنياهو ومطالب حماس.. اتفاق غزة في مهب الريح
المناطق_متابعات
يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس يواجه عدة تحديات تهدد بانهياره في أي لحظة.
ففي آخر التطورات، توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حماس بـ”جحيم حقيقي” إذا لم تُفرج عن كل المحتجزين الإسرائيليين.
أخبار قد تهمك مصر تؤكد تمسكها بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة 10 فبراير 2025 - 11:35 مساءً مجدداً حماس ترد على ترامب: الخيار العسكري على الطاولة 10 فبراير 2025 - 8:11 مساءًوفقا للعربية : قال ترامب إنه إذا لم يتم إعادةُ جميع المحتجزين من غزة بحلول الساعة الثانيةَ عشرة ظهرا من يوم السبت القادم، فإنه سيدعو لإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار.
كما أشار ترامب كذلك إلى أنه ربما يوقف المساعدات عن مصر والأردن إذا لم يستقبلا لاجئين من غزة.
وكانت حماس قالت في وقت سابق إنها ستؤجل تسليمَ المحتجزين الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم السبت القادم “حتى إشعار آخر”.
وأرجعت حماس سبب ذلك لعدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاق؛ ومنها تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، فضلا عن استهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها كما تم الاتفاق عليه.
في المقابل، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل مصرة على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكنه حذر من أي انتهاك للاتفاق من جانب حماس.
وقال نتنياهو في كلمة أمام الكنيست خلال جلسة لحجب الثقة عن الحكومة: “عدت من واشنطن برؤية مفادها أن لا حماس أو السلطة الفلسطينية في غزة”. كما أضاف أن “رؤية ترامب لليوم التالي تضمن عدم عودة حماس لحكم غزة”، مؤكداً أن ترامب يدعم تحقيق أهداف الحرب في غزة، وأن “المعركة لم تنتهِ ولن أتوقف قبل تحقيق كافة أهداف الحرب”.
يأتي هذا فيما قال مسؤول إسرائيلي إن انهيار الاتفاق ليس في مصلحة أحد، ووصف تعليق تسليم المحتجزين بأنه “أزمة قابلة للحل”.
بدوره، قال وزيرُ الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن من يعارض خطةَ ترامب بشأن غزة عليه أن يأتي بأفكار بديلة بشأنِ القطاع.
وأضاف روبيو أن إسرائيل لم تكن يوماً هي العائق فيما يخص حل الدولتين، وإنما مَن سيحكمُ الدولةَ الفلسطينية، بحسب تعبيره.
من جهتها، أعربت مصر عن رفضها “المساس” بحقوق الشعب الفلسطيني، وذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية عقب لقاء جمع بين الوزير بدر عبدالعاطي بنظيره الأميركي ماركو روبيو في واشنطن.
وأكد وزير الخارجية المصري خلال جلسة المباحثات على أهمية الإسراع في إعادة إعمار غزة بوجود الفلسطينيين داخل القطاع.
وينص اقتراح ترامب على أن تسلم إسرائيل واشنطن “السيطرة على غزة” وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد نقل الفلسطينيين إلى بلاد أخرى منها مصر والأردن، وهو الاقتراح الذي لاقى تنديدا واسعا عربيا ودوليا.
كما اعتبر من قبل العديد من البلدان العربية والغربية أنه خطة مأساوية للتطهير العرقي، وغير قانونية بموجب القانون الدولي.
إلا أن الرئيس الأمريكي عاد وأكد أن القاهرة وعمان ستقبلان باستقبال عدد من أهل غزة، رغم رفض البلدين مرارا لتلك الفكرة.
من جهتها، أكدت مصر أنها تكثف اتصالاتها مع الدول العربية ومنها الأردن والسعودية والإمارات لتأكيد رفض تهجير الفلسطينيين.
وتتمسك الدول العربية بتنفيذ حل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
يذكر أنه بعد وقت قصير من توليه منصبه في 20 يناير طرح ترامب فكرة سيطرة الولايات المتحدة على غزة والانخراط في جهود ضخمة لإعادة الإعمار. ثم كرر الفكرة عينها عدة مرات، متحدثاً عن نقل سكان غزة إلى دول أخرى على رأسها مصر والأردن، رغم معارضتهما مراراً.