انتشرت تقارير إسرائيلية تكشف تفاصيل حادثة أسفرت عن مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة.  

تفاصيل الحادثة


وفقًا لبيان جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد لقي 5 جنود تتراوح أعمارهم بين 19 و23 عامًا مصرعهم خلال مهمة عسكرية في شمال القطاع، فيما أصيب 8 آخرون بجروح خطيرة. إلا أن تقارير صحفية أخرى، بما في ذلك صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أفادت بأن عدد المصابين بلغ 10 جنود، جميعهم يخدمون ضمن وحدة الاستطلاع التابعة للواء ناحال.

 

وأظهرت التحقيقات الأولية أن الجنود كانوا في مهمة هندسية داخل مبنى في بيت حانون، حيث كانوا يستعدون لاستخدام متفجرات. إلا أن المبنى انهار عليهم نتيجة انفجار لم يُحدد سببه بعد، ما أدى إلى وقوع هذه الخسائر البشرية.  

العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة 


يأتي هذا الحادث في ظل حملة عسكرية واسعة يشنها جيش الاحتلال على شمال قطاع غزة، مصحوبة بحصار مشدد. وتزعم إسرائيل أن هذه العمليات تهدف إلى منع حماس من إعادة تنظيم صفوفها في الشمال.  

بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، ارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال في العمليات البرية بغزة إلى 407 جنديًا، بينما تجاوز العدد الإجمالي للقتلى منذ بدء الحرب على غزة ومعاركها مع حزب الله اللبناني 840 جنديًا.  

رد المقاومة الفلسطينية

 
من جانبه، أكد أبو عبيدة، الناطق باسم الجناح العسكري لحركة حماس، أن خسائر الجيش الإسرائيلي أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه رسميًا. وقال في منشور على منصة "إكس": "قتل خلال الساعات الـ 72 الأخيرة أكثر من 10 جنود وأصيب العشرات".  

وأضاف أبو عبيدة أن "الاحتلال سيندحر عن شمال القطاع خائبًا دون تحقيق أهدافه، بينما ستظل المقاومة صامدة في وجه العدوان".  

التحقيق مستمر

  
جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أن التحقيق في سبب الانفجار لا يزال جاريًا، بينما يستمر التوتر في القطاع وسط تصاعد العمليات العسكرية والخسائر البشرية من الجانبين.  

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال بيت حانون قطاع غزه المزيد جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

غزة تجوع.. كيف صنع الاحتلال الإسرائيلي أولى مجاعات القرن الـ 21؟

#سواليف

للشهر الثالث على التوالي، تواصل دولة# الاحتلال إغلاق معابر قطاع #غزة، دون السماح بمرور أي #إمدادات_إنسانية أو إغاثية، ما دفع القطاع إلى واحدة من أسوأ #الأزمات_الإنسانية في العصر الحديث.

وقد تفشّت #المجاعة و #أمراض #سوء_التغذية بين سكان القطاع، بعد نفاد 90 بالمئة من أصناف الطعام من الأسواق. وترافق ذلك مع تزايد أعداد الحالات الوافدة إلى المستشفيات، خصوصًا من #الأطفال و #النساء وكبار السن، نتيجة تفاقم أوضاعهم الصحية بسبب #الجفاف_الحاد الناتج عن نقص الغذاء وتلوث المياه.

وتسعى “قدس برس” في هذا التقرير إلى استعراض وتتبع السياسات والإجراءات الإسرائيلية التي فاقمت الوضع الغذائي في #غزة، ودَفَعت سكانها إلى حافة الموت جوعًا.

مقالات ذات صلة الرئاسة السورية تعلق على القصف الإسرائيلي لمحيط القصر الرئاسي في دمشق 2025/05/02

إغلاق المعابر
أغلق جيش الاحتلال معبر “كرم أبو سالم” في 2 آذار/مارس الماضي، وهو المنفذ التجاري الوحيد الذي يربط غزة بالعالم الخارجي، قاطعًا بذلك إمدادات الغذاء عن 2.2 مليون إنسان يعيشون تحت الحصار.

كان “كرم أبو سالم” مسؤولًا عن إدخال كافة الإمدادات الإنسانية والغذائية والوقود إلى القطاع، وفق اتفاق وقف إطلاق النار المُوقّع بين الاحتلال وحركة “حماس” في 19 كانون الثاني/يناير 2025، والذي نصّ على فتح المعابر للسماح بدخول 500–600 شاحنة يوميًا.

إلا أن دولة الاحتلال لم تلتزم بتعهداتها، وسرعان ما نسفت الاتفاق بالكامل بعد بدء جولة التصعيد العسكري في 18 آذار/مارس الماضي.

وبعد أسبوعين فقط من #إغلاق_المعابر، بدأت آثار الحصار بالظهور على الواقع الغذائي في غزة؛ إذ أعلن “برنامج الغذاء العالمي” تعطل نصف المخابز العاملة، قبل أن تتوقف جميعها في الأسبوع الثالث نتيجة نفاد الوقود وغاز الطهي والدقيق من المستودعات.

وفي الأسبوع الرابع من الحصار، توقفت “أونروا” والمنظمات الدولية العاملة في القطاع عن توزيع المساعدات الغذائية للنازحين، بعد استنفاد مخزوناتها. وكانت هذه المساعدات عبارة عن سلال غذائية تشمل أكياس طحين، أرز، عدس، فاصوليا، معكرونة، ومعلبات كالفول والحمص.

توقف #تكيات_الطعام عن العمل
نتيجة الحصار الإسرائيلي، استُهلكت مخزونات الغذاء تدريجيًا، ما اضطر العشرات من مبادرات “تكيات الطعام”، أو ما يُعرف بـ”المطابخ المجتمعية” وعددها 70–80 مطبخًا، إلى التوقف عن العمل بحلول نهاية الأسبوع الرابع من الحصار، وتحديدًا مع نهاية آذار/مارس الماضي.

وبحسب مدير شبكة المنظمات الأهلية، أمجد الشوا، تعتمد أكثر من نصف سكان القطاع على هذه المطابخ، التي كانت تقدم يوميًا بين 200–250 ألف وجبة طعام.

قصف مستودعات الطعام
كثف جيش الاحتلال من استهداف مستودعات الغذاء التابعة للمنظمات الأهلية والدولية، والتي كانت تضم “المخزون الاستراتيجي” للطعام في غزة. وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن القصف الإسرائيلي طال أكثر من 65 مستودعًا ومخزنًا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وبحسب توثيق “قدس برس”، فقد استُهدِف خلال التصعيد العسكري الأخير، الممتد منذ شهر ونصف، أكثر من ثمانية مستودعات، تعود في غالبيتها إلى كبار التجار في القطاع.

عزل رفح عن باقي القطاع
أقدمت قوات الاحتلال، بقيادة الفرقة 36 المدرعة، على إنشاء ما يُعرف بمحور “موراغ”، الذي يفصل محافظة رفح عن باقي محافظات قطاع غزة، مقتطعةً بذلك نحو 74 كيلومترًا مربعًا، أي ما يعادل 20 بالمئة من مساحة القطاع.

وتُعد محافظة رفح بمثابة “سلة غذاء” لغزة، لا سيما المناطق الغربية منها والشرقية، التي تتميز بتربتها الخصبة وزراعة أنواع مختلفة من الخضروات.

تحذيرات من خطورة الوضع
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس الخميس، إن “الوضع في قطاع غزة كارثي، وإن مليوني شخص في القطاع يعانون من الجوع”.

وأضاف أن “تمويل منظمة الصحة العالمية يواجه تحديات غير مسبوقة، بسبب تقليص مساهمات الدول المانحة”.

من جهته، حذر المدير التنفيذي لبرامج الطوارئ في المنظمة، مايكل راين، من أن “عقول وأجساد أطفال قطاع غزة تتحطم”، وقال: “نحن نحطم أجساد أطفال غزة وعقولهم، نحن نجوع أطفال غزة، نحن متواطئون”. ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك، مضيفًا: “بصفتي طبيبًا، أنا غاضب. هذا لا يُحتمل”.

استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي. إلا أن الاحتلال خرق الاتفاق طوال فترة التهدئة.

وبدعم أميركي وأوروبي، تواصل “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • القاهرة الإخبارية: إسرائيل تواصل حربها على غزة بقصف مكثف وتجويع ممنهج
  • مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ​​يستدعي الاحتياط لتوسيع العمليات في غزة
  • غزة تجوع.. كيف صنع الاحتلال الإسرائيلي أولى مجاعات القرن الـ 21؟
  • القسام تعلن قتل وإصابة جنود إسرائيليين بعملية مركبة في رفح
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم «الولجة» شمال غرب بيت لحم
  • شهداء جدد.. الاحتلال الإسرائيلي يستمر في حصد أرواح الفلسطينيين
  • استشهاد واصابة عدد من الفلسطينيين إثر قصف للعدو الصهيوني على بيت حانون
  • شمال غزة - شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي على بيت حانون
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه على مخيمات الفلسطينيين شمال الضفة.. 40 ألف نازح