مسؤولة أمريكية: نقود تطوير الذكاء الاصطناعي.. والحفاظ على تفوقنا ضروري
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
قالت وزيرة التجارة الأمريكية، جينا ريموندو، إن بلادها "تقود الآن تطوير الذكاء الاصطناعي وتصميم رقائقه، وأنه من الضروري أن نحافظ على هذا التفوق"، وذلك في إشارة إلى إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، فرض قيود على الصادرات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وهو الإعلان الذي لاقى معارضة من جانب الصين.
وأضافت ريموندو، في تصريح اليوم الاثنين، أن "هذه القوانين تتوج جهودًا استمرت أربع سنوات لتعطيل وصول الصين إلى الرقائق المتقدمة التي يمكن أن تعزز قدراتها العسكرية، مع وضع ضوابط جديدة لتأمين تدفق التكنولوجيا عالميًا".
وأعلنت الحكومة الأمريكية، اليوم، عن قيود جديدة على تصدير رقائق وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز هيمنتها في هذا المجال وحصر التكنولوجيا المتقدمة في الولايات المتحدة وحلفائها المقربين، مع مواصلة الحظر على الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية.
فمن جانبها، أعربت الصين عن معارضتها الشديدة لإعلان بايدن.. وقالت وزارة التجارة الصينية، في بيان، إن هذه القيود "تؤدي إلى تشديد ضوابط التصدير على شرائح ومعلمات الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر، مع توسيع نطاق الولاية القضائية خارج الإقليم، كما ستخلق عقبات وتدخلات أمام أطراف ثالثة منخرطة في التجارة العادية مع الصين".
وتشمل القواعد الأمريكية الجديدة، والتي كُشف عنها في الأيام الأخيرة من إدارة بايدن، تحديد عدد رقائق الذكاء الاصطناعي التي يمكن تصديرها لمعظم الدول، بينما تمنح حلفاء أمريكا الأقرب وصولًا غير محدود للتكنولوجيا، وفقا لمنصة "إم إس إن".
كما شملت القيود وحدات معالجة الرسوم المتطورة، التي تُستخدم لتشغيل مراكز البيانات وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، وستحصل الشركات الكبرى، مثل مايكروسوفت وجوجل وأمازون، على تصاريح عالمية لبناء مراكز بيانات بشرط الالتزام بمتطلبات أمان صارمة ومعايير حقوق الإنسان.
ومن المقرر أن تدخل هذه القوانين حيز التنفيذ بعد 120 يومًا، في حين ستقرر الإدارة الجديدة للرئيس المنتخب دونالد ترامب كيفية تنفيذها.
وفي وقت سابق، أعربت شركات التكنولوجيا الفائقة ومنظمات الصناعة من الولايات المتحدة عن استيائها وقلقها من خلال قنوات مختلفة، معتبرة أن التدابير التقييدية "صيغت على عجل دون مناقشة كافية وتشكل تنظيما مفرطا لقطاع الذكاء الاصطناعي".. معبرة عن اعتقادها بأن هذه التدابير ستؤدي إلى "عواقب سلبية كبيرة"، وحثوا إدارة بايدن بشدة على وقف تنفيذها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا المتقدمة مسؤولة أمريكية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
النمو السريع في سوق الذكاء الاصطناعي يعقّد مهمة المستثمرين
يعقّد التقدّم المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي مهمة المستثمرين الذين يبحثون عن جانب جديد في نظام يشهد تطوّرا متواصلا.
يؤكد جاي داس، رئيس شركة الأسهم الخاصة "سافاير فانتشرز"، في مؤتمر أُقيم هذا الأسبوع في لاس فيغاس بالولايات المتحدة، أن الذكاء الاصطناعي "يُعدّ إحدى الفرص (الاستثمارية) التي لا نشهدها سوى مرة واحدة كل جيل".
ويوضح أنه، خلال السنوات الخمس الفائتة، تم استثمار مبالغ طائلة في ابتكار برامج ذكاء اصطناعي توليدي مثل "تشات جي بي تي"، وشراء الرقائق اللازمة لتصميمها.
تنتهي هذه المرحلة الأولى مع أعداد كبيرة من هذه النماذج القادرة على توليد محتوى حسب الطلب وباللغة اليومية، وغالبا ما تكون مجانية مع تكاليف ابتكار منخفضة.
وينبغي على رواد الأعمال ومحترفي تكنولوجيا المعلومات أن يتخيّلوا حاليا نظاما مبنيا على هذه الأسس، وهي التطبيقات وروبوتات الدردشة المتخصصة والبرامج المُساعِدَة.
تقول لورين كولودني، المشاركة في تأسيس شركة الأسهم الخاصة "أكرو كابيتال" إن "ثمة حاليا شركات ناشئة كثيرة" في سوق الذكاء الاصطناعي، مضيفة أنّ "الصعوبة تكمن في الاستشراف بشكل جيد".
وتضيف "أحد الأمور الأكثر تعقيدا عند الاستثمار مبكرا" في حياة شركة، "هو فهم من سينجح في الحصول على ميزة تنافسية في دورة الذكاء الاصطناعي هذه"، والتي تتغير معاييرها.
ويقول فين تشاو، رئيس قسم الأبحاث في شركة "ألفا إديسون" التي تدعم الشركات الناشئة "ما يهمّ هو جودة نموذج عملك، وليس التكنولوجيا التي تستخدمها".
وعلى المستثمرين بحسب توماش تونغوز، مؤسس شركة "ثيوري فنتشرز"، أن يكونوا على دراية بما هو أوسع من نطاق الشركة الناشئة.
ويقول هذا الموظف السابق في شركة "غوغل": "ندرس نظام القطاع المعني بأكمله، لا فقط النموذج الاقتصادي لهذه الشركة".
الحماية ضد المنافسة
بالنسبة إلى البعض، يشكل إبعاد المنافسين بصورة كافية تحديا عندما لا تكون المشهدية مستقرة بعد.
يقول جوش كونستين من شركة "سيغنال فاير" للخدمات الاستثمارية "لا يكفي أن تكون الأول، بل ينبغي أن تكون لديك البيانات الصحيحة والخبراء"، مضيفا "المهم حاليا هو البيانات".
ويشير إلى "إيفن آب"، وهي منصة دعم لمحامي المسؤولية المدنية، لتحسين إعداد طلبات التعويض الخاصة بعملائهم.
أنشأت الشركة، التي استثمرت فيها "سيغنال فاير"، قاعدة معلومات بشأن اتفاقيات ودية بين الضحايا وشركات التأمين، غالبا ما تكون سرية.
يقول جوش كونستين إنّ "ذلك يوفر صورة لكل محام، اعتمادا على الخصائص الطبية للملف واستنادا إلى البيانات التاريخية، عمّا يمكن للشخص المطالبة به".
ويتابع "لا تمتلك اوبن ايه آي ولا حتى أنثروبيك هذه البيانات"، مضيفا "مَن ينشئون قواعد بياناتهم الخاصة سيحققون أكبر قدر من النجاح".
بالإضافة إلى اللاعبين الصغار، لم تعد شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى تكتفي بتزويد رواد الأعمال والمطورين بالأدوات اللازمة للابتكار، ولكنها تريد راهنا تقديم منتجات متخصصة جاهزة للاستخدام.
في بداية فبراير الماضي، تسرّب عبر الانترنت عرض لبرنامج افتراضي جديد ابتكرته شركة "اوبن ايه آي".
يقول كونستين "إن ذلك يشبه إلى حدّ ما فيسبوك قبل عشر سنوات"، مضيفا "إذا اخترعت تطبيقا قريبا جدا من أعمالهم، فتكون قد خاطرت بأن يطلقوا شيئا مشابها ويسحقوك".
يرى جيمس كوريه، الشريك الإداري لشركة الأسهم الخاصة "ان اف اكس"، أنّ الحماية ضد المنافسة لا تتعلق بالبيانات.
ويقول "في 95% من الحالات، أستطيع توليدها بنفسي أو نسخها (...) من دون الحاجة إلى بياناتك".
ويقول فين تشاو "إذا لم تبتكروا شيئا يتمحور على الإنسان ويمكن أن يتناسب مع الروتين اليومي ليوم العمل، فلن ينجح الأمر".