انتقد خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة حظر السلطة الفلسطينية قناة الجزيرة في الضفة الغربية، واعتبروا القرار "اعتداء على حرية التعبير".

وعبّر الخبراء في بيان عن انزعاجهم من "الهجوم على حرية التعبير من قِبل السلطة الفلسطينية"، وأكدوا أن "إغلاق وسيلة إعلامية دولية بارزة يعوق الحق في الحصول على المعلومات للشعب الفلسطيني".

وأشار الخبراء إلى أن قرار حظر قناة الجزيرة "على أساس مزاعم غامضة وغير مؤكدة وسط تصاعد العنف وانتهاكات حقوق الإنسان يشير إلى أن الهدف الحقيقي للسلطة الفلسطينية هو منع التدقيق الدولي وإسكات الانتقادات غير المريحة".

وأوضحوا أن القرار جاء "بعد التقارير الانتقادية التي قدمتها القناة عن الحملة العنيفة التي شنتها قوات الأمن الفلسطينية منذ 5 ديسمبر/كانون الأول 2024 في مخيم جنين للاجئين وفي جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة".

وحث البيان السلطة الفلسطينية على إنهاء حظرها قناة الجزيرة في الضفة الغربية، وقال إن السلطة الفلسطينية يجب ألا تتبع مسار الحكومة الإسرائيلية التي حظرت القناة.

وكانت السلطة الفلسطينية قد قررت مطلع الشهر الحالي وقف بث قناة الجزيرة وتجميد أعمال مكتبها وعامليها في فلسطين، بزعم مخالفة القناة القوانين الفلسطينية، وقالت إن "هذه الإجراءات ستستمر حتى تختار الجزيرة العمل وفقا لأخلاقيات الإعلام الأساسية، ومن بينها واجبها في منع التضليل المتعمد، وحظر تمجيد العنف، وإنهاء التحريض على التمرد المسلح"، حسب زعمها.

إعلان

ونددت شبكة الجزيرة بقرار السلطة الفلسطينية واعتبرته خطوة متماهية مع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد طواقمها، ومتناغما مع قرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق مكتبها في رام الله، كما اعتبرت أن القرار محاولة لثنيها عن تغطية الأحداث المتصاعدة التي تشهدها الأراضي المحتلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات السلطة الفلسطینیة قناة الجزیرة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعتقل 60 فلسطينيا خلال توجههم للأقصى ويصعد ضد النساء بالضفة

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 60 فلسطينيا أثناء توجههم إلى المسجد الأقصى المبارك، في حين اقتحمت عدة مدن في الضفة الغربية المحتلة، وصعدت من استهدافها للنساء بما في ذلك اعتقالهن بذريعة "التحريض".

وقالت محافظة القدس إن شرطة الاحتلال أعلنت اعتقال 60 فلسطينيا من الضفة من حافلة كانت متوجهة إلى المسجد الأقصى، ولا تتوفر حتى اللحظة أسماؤهم.

وفي القدس أيضا، سلّمت سلطات الاحتلال الصحفية لطيفة عبد اللطيف قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك لمدة أسبوع، مع إمكانية تجديد الإبعاد.

وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت الصحفية عبد اللطيف الأحد الماضي، من منزلها في البلدة القديمة.

كما تواصل قوات الاحتلال منذ ساعات إغلاق الحاجز العسكري، الذي يفصل بلدتي الرام وجبع، ويعتبر المدخل الرئيسي لمحافظتي رام الله والبيرة والقدس، مما تسبب بأزمة مرورية خانقة في الرام، ومخيم قلنديا، وكفر عقب، في حين تقوم آلية عسكرية بإغلاق الطرق الفرعية المحيطة بالحاجز، والتي يستخدمها المواطنون عادة كمسارات بديلة أثناء الإغلاقات.

في غضون ذلك، أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة وقرية حوسان، في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، واعتقلت عددا من الفلسطينيين.

إعلان

كذلك أصيب فلسطينيان، أحدهما طفل، برصاص الاحتلال خلال اقتحام بلدة بيت فوريك، شرق مدينة نابلس شمالي الضفة.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيانين متتابعين، أن طواقمها نقلت إلى المستشفى شابا (19 عاما) أصيب بالرصاص الحي في الحوض والفخذ والركبة والقدم، إضافة إلى طفل (16 عاما) أصيب بالرصاص في الصدر والقدم.

وكانت اقتحمت قوة إسرائيلية بلدة بيت فوريك وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي، وانتشرت في عدة مناطق داخل البلدة.

الاحتلال اعتقل أكثر من 15 ألف فلسطيني من الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر (الفرنسية) اعتقال النساء

بالتزامن مع ذلك، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، الأربعاء، إن جيش الاحتلال صعّد بشكل "ممنهج" من استهدافه للنساء الفلسطينيات، بما في ذلك اعتقالهن بذريعة "التحريض" على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقالت المؤسستان إن سلطات الاحتلال تواصل التصعيد من استهداف النساء عبر عمليات الاعتقال الممنهجة، حيث بلغ عدد الأسيرات 25 أسيرة.

وأكدت المؤسستان أن جيش الاحتلال يستخدم الاعتقالات كوسيلة ضغط على العائلات الفلسطينية.

وأشارتا إلى أن عشرات النساء جرى اعتقالهن كرهائن بهدف إجبار أفراد من عائلاتهن على تسليم أنفسهم، وهي سياسة تصاعدت بشكل كبير منذ بدء الحرب الإبادة.

ولفت البيان إلى أن محكمتي عوفر وسالم العسكريتين (وسط وشمالي الضفة الغربية) قررتا تمديد اعتقال 5 أسيرات، بينهن 3 من محافظة الخليل، اثنتان منهن شقيقتان.

وأضاف أن غالبية الأسيرات محتجزات في سجن الدامون شمالي إسرائيل، ومن بينهن: سهام أبو سالم من غزة، وطفلة، وأسيرة حامل في شهرها الثالث، و3 معتقلات إداريا، إضافة إلى أسيرة مصابة بمرض السرطان.

وبلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء منذ بدء حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 500 امرأة، وفق المؤسستين.

ومنذ بدئه حرب الإبادة، صعّد الاحتلال ومستوطنوه عدوانهم على الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 937 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

ويرتكب الاحتلال بدعم أميركي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 161 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، إضافة إلى دمار هائل.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إسرائيل توافق على فصل أحياء استيطانية بالضفة الغربية
  • هل اقتربت نهاية حكم الرئيس عباس؟ .. إسرائيل تُنفذ أخطر مخططاتها وتبدأ بالتحرك نحو حل السلطة الفلسطينية
  • سموتريتش: بدأنا خطوات لفرض سيادتنا على الضفة
  • العدو الإسرائيلي يقتحم عدة مدن وقرى وبلدات بالضفة الغربية
  • نزوح 24 ألف فلسطيني من مخيمي طولكرم ونور شمس بالضفة الغربية
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس بالضفة الغربية
  • المبادرة الفلسطينية: إسرائيل تهدف إلى تطهير غزة وتهويد الضفة الغربية
  • خطط إسرائيلية لخلق أقاليم منفصلة بالضفة تبدأ من الخليل.. ما علاقة الإمارات؟
  • الاحتلال يعتقل 60 فلسطينيا خلال توجههم للأقصى ويصعد ضد النساء بالضفة
  • الخارجية الفلسطينية تدين تدمير الاحتلال الممنهج للمخيمات في شمال الضفة الغربية