اليوم 24:
2025-02-15@08:53:47 GMT

السعودية تستعد لموسم حج جديد في ظل حر شديد

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

بعد وفاة 1300 شخص خلال موسم الحج العام الماضي، باتت الحاجة ملحة في السعودية للتخفيف من المخاطر التي يشكلها الحر الشديد على الحجيج، مع اعتبار إدارة الحشود خطوة أولى أساسية، وفق ما يقول محللون.

وصلت الحرارة إلى 51,8 درجة مئوية في مدينة مكة المكرمة السعودية مع مشاركة 1,8 مليون شخص في مناسك الحج السنوية في يونيو الماضي.

وقال مسؤولون سعوديون إن 83 في المائة من الوفيات المسجلة البالغ عددها 1301 لم يكن أصحابها يحملون تصاريح حج رسمية، وبالتالي لم يتمكنوا من الوصول إلى وسائل الراحة المخصصة لجعل الحج أقل صعوبة، بما في ذلك الخيام المكيفة.

شكل ذلك مثالا بارزا على الأضرار التي أحدثتها الحرارة في العام 2024، والذي قال مرصد « كوبرنيكوس لتغير المناخ » أخيرا إنه كان العام الأكثر حرا على الإطلاق.

وتأتي الغالبية العظمى من الحجيح من خارج السعودية، وقال دبلوماسيون شاركوا في استجابة بلدانهم لأزمة العام الماضي  في ذلك الوقت، إن معظم الوفيات كانت مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة.

وفيما لم تعلن الرياض بعد تفاصيل استعداداتها للحج هذا العام والمرتقب بعد خمسة أشهر، إلا إن السلطات ستحرص بلا شك على تجنب تكرار ذلك، بحسب ما قال عبد الرزاق بوشامة من مركز الملك عبد الله الدولي للأبحاث الطبية في السعودية.

وقال بوشامة الذي عمل مع الحكومة السعودية لأكثر من ثلاثة عقود على الحد من الوفيات الناجمة عن الحر « أعتقد أنهم سيقللون قبل كل شيء من خطر الحجاج غير الشرعيين ».

وأضاف « أعتقد أنهم تعلموا الدرس، لذلك يتعين علينا أن نرى نوع التدابير التي اتخذوها لذلك ».

وأضاف بوشامة أن الخطوات الأخرى لجعل الحر أقل خطورة، مثل إدخال أجهزة استشعار يمكن ارتداؤها للكشف السريع عن الإجهاد الحراري، هي مشاريع طويلة الأجل ومن غير المرجح أن يتم إطلاقها بحلول حزيران/يونيو المقبل.

ولم يستجب مسؤولون سعوديون لطلبات فرانس برس للتعليق.

وشهدت مناسك الحج عددا من الكوارث على مر السنين، بما في ذلك في العام 2015 عندما أدى تدافع أثناء طقوس الرجم في منى إلى مقتل ما يصل إلى 2300 شخص.

وقال كريم الجندي الزميل المشارك في مؤسسة « تشاتام هاوس » للأبحاث، إن الاستجابات في الماضي « ركزت عادة على تحسين البنية التحتية وتدابير السيطرة على الحشود ».

وأضاف أنه « بناء على ذلك النمط، نتوقع أن تتعامل السلطات مع الحج في العام 2025 ببنية تحتية معززة للتخفيف من وطأة الحر واحتمال فرض ضوابط أكثر صرامة ».

وتخصص تصاريح الحج للدول على أساس نظام الحصص وتوزيعها على الأفراد بالقرعة.

ولكن حتى بالنسبة لأولئك الذين يمكنهم الحصول عليها، فإن التكاليف الباهظة تحفز كثيرين على محاولة الحج من دون تصريح، رغم أنهم قد يواجهون احتمال الاعتقال والترحيل إذا ما قبض عليهم.

وقد سهل إدخال تأشيرة السياحة العامة في العام 2019 دخول جميع الأجانب، بمن فيهم الحجاج الذين لا يحملون تصاريح، إلى البلاد.

وقال عمر كريم الخبير في السياسة السعودية في جامعة برمنغهام، إن إغلاق نقاط الدخول إلى مكة « صعب للغاية »، ما يعني أن السلطات السعودية يجب أن تتوقع حجاجا غير نظاميين مرة أخرى هذا العام.

واعتبر أن السلطات السعودية « بحاجة إلى اتخاذ الترتيبات ليس فقط للأعداد المسجلة ولكن أيضا للأعداد الإضافية »، وخصوصا مرافق التبريد والطوارئ الصحية.

ورغم ذلك، أكد الجندي أن وفيات العام الماضي كانت نتاجا لـ »عاصفة متكاملة غير مسبوقة من الظروف البيئية »، وليس مجرد ضغط على الموارد بسبب الحجاج غير المسجلين.

وقال إنه بالإضافة إلى درجات الحرارة المرتفعة، فإن « توقيت الانقلاب الصيفي يعني أن الحجاج يواجهون أقصى قدر من التعرض لأشعة الشمس أثناء الطقوس الخارجية ».

وتعكف السلطات على اتخاذ تدابير للتخفيف من الحرارة في الأماكن المقدسة منذ فترة طويلة سابقة لوفيات العام الماضي.

وبالقرب من الكعبة تسمح المساحات المكيفة للحجاج بالتبريد، ويربط مسار يتم التحكم بأجوائه بين الصفا والمروة داخل مجمع المسجد.

منذ العام 2023، تم مد مادة تبريد بيضاء على الطرقات التي يستخدمها الحجيج، يقول المسؤولون السعوديون إنها تقلل من حرارة الأسفلت بنسبة 20 في المائة.

كذلك، يوزع المتطوعون المياه والمظلات ويقدمون النصائح للحجاج لتجنب ارتفاع حرارة جسدهم، بينما توفر أنظمة الرذاذ ومراكز التسوق المكيفة راحة موقتة بين الصلوات.

قال بوشامة إن « تكييف الهواء هو الإجراء الفعال الوحيد للحماية من الحر الشديد »، داعيا إلى نشر وحدات تبريد متنقلة بين الحجاج.

وأضاف أن « شرب الماء يساعد على إعادة ترطيب الجسم، لكنه ليس كافيا. يجب عليك الابتعاد عن الحر ».

وقال إنه حتى لو لم تتخذ خطوات مماثلة بحلول موسم الحج هذا العام في يونيو، فإنها لا تزال تستحق المتابعة.

وذكرت دراسة نشرتها مجلة « Geophysical Research Letters » في العام 2019 أنه بسبب تغير المناخ وتوقيت موسم الحج، فإن الإجهاد الحراري للحجاج سيتجاوز « عتبة الخطر الشديد » من العام 2047 إلى العام 2052، ومن العام 2079 إلى العام 2086.

كلمات دلالية السعودية المغرب بيئة حج حر طقس

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: السعودية المغرب بيئة حج حر طقس العام الماضی فی العام

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستعد لضرب النووي الإيراني بمساعدة أمريكية.. طريقتان لا ثالث لهما

حالة من الجدل والطوارئ تعيشها إيران بعد تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية يشير إلى أن إسرائيل تستعد لشن هجومًا ضد إيران لتعطيل برنامجها النووي، بينما تقترب طهران أكثر من أي وقت مضى للحصول على القنبلة النووي، وسط مساعي أمريكية وأوروبية لمنعها، لكن، ماذا جاء في تقرير «واشنطن بوست»؟

الصحيفة الأمريكية، قالت إنه من المرجح أن تحاول إسرائيل توجيه ضربة إلى البرنامج النووي الإيراني في الأشهر المقبلة في هجوم استباقي من شأنه أن يؤخر برنامج طهران لأسابيع أو ربما أشهر، ولكنه قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وتجديد احتمال اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا، وفقا لتقارير استخباراتية أمريكية.

وتضمنت التحذيرات بشأن ضربة إسرائيلية محتملة العديد من المنتجات الاستخباراتية التي امتدت من نهاية إدارة جو بايدن إلى بداية إدارة دونالد ترامب، ولا يوجد ما هو أكثر شمولًا من تقرير صدر في أوائل يناير الماضي عن مديرية الاستخبارات في هيئة الأركان المشتركة ووكالة استخبارات الدفاع.

ضربة خلال الأشهر الـ6 من 2025

وحذر التقرير من أن إسرائيل من المرجح أن تحاول توجيه ضربة إلى منشآت «فوردو» و«نطنز» النووية الإيرانية في الأشهر الستة الأولى من عام 2025، وقال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون مطلعون على المعلومات الاستخباراتية إن النتائج مستمدة من تحليل لتخطيط إسرائيل في أعقاب قصفها لإيران في أواخر أكتوبر من العام الماضي، وتحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة معلومات استخباراتية شديدة السرية.

«ترامب» لن يسمح لإيران بالحصول على النووي

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، بريان هيوز، إن الرئيس دونالد ترامب أوضح أنه لن يسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي.

وقال «هيوز»: «بينما يفضل ترامب التفاوض على حل للقضايا الأمريكية طويلة الأمد مع النظام الإيراني سلميًا، فإنه لن ينتظر إلى أجل غير مسمى إذا لم تكن إيران مستعدة للتعامل، وفي وقت قريب».

«بزشكيان» يُفضل الدبلوماسية

لكن يجب الإشارة إلى أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قال عدة مناسبات، أنه يُفضل الدبلوماسية مع الولايات المتحدة والغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وحدد تقرير الاستخبارات العسكرية خيارين محتملين للضربة، يتضمن كل منهما تقديم الولايات المتحدة الدعم في شكل إعادة التزود بالوقود جوًا فضلًا عن الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.

وجاء في التقرير أيضًا، إن الهجوم عن بعد، المعروف باسم الضربة عن بعد، سيشهد إطلاق الطائرات الإسرائيلية صواريخ باليستية تُطلق من الجو، أو صواريخ باليستية، خارج المجال الجوي الإيراني.

أما الهجوم البديل الأكثر خطورة، فسيشهد دخول الطائرات الإسرائيلية إلى المجال الجوي الإيراني، والتحليق بالقرب من المواقع النووية وإسقاط صواريخ BLU-109، وهي نوع من القنابل الخارقة للتحصينات.

وكانت إدارة «ترامب» وافقت على بيع مجموعات التوجيه لتلك القنابل الخارقة للتحصينات الأسبوع الماضي وأخطرت الكونجرس بالصفقة.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن ما وصفه بـ«أعداء طهران»، ربما يكونون قادرين على استهداف منشآتها النووية لكنهم لن يستطيعوا منعها أو سلب قدرتها على بناء مواقع نووية جديدة.

مقالات مشابهة

  • "ماتت في حضني".. ياسمين الخيام تكشف كواليس وفاة زوجة المنشاوي
  • غوتيريش: السودانيون دعموا جيرانهم في الماضي وعلى المجتمع الدولي مساعدتهم الآن
  • «الغرف السياحية»: استمرار معاينة الشركات لمساكن الحجاج في منى وعرفات
  • إسرائيل تستعد لضرب النووي الإيراني بمساعدة أمريكية.. طريقتان لا ثالث لهما
  • روسيا تستعد لمفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا وأوروبا تعرب عن مخاوفها
  • بطريركية الأقباط الأرثوذكس في القدس تكشف تفاصيل حج الأقباط هذا العام
  • البوعيشي: نسعى إلى إنهاء كافة إجراءات الحج لهذا العام قبل نهاية شهر رمضان المقبل
  • أسعار تطعيم الحج والعمرة والأوراق المطلوبة في المنوفية.. 6 مكاتب صحية
  • نجمات الجولف العالميات يستعدن لانطلاقة قوية في بطولة السعودية الدولية للسيدات
  • الشبكات الإذاعية تحقق 190.3 ألف ساعة بث في العام الماضي