الثورة نت:
2025-03-22@11:18:28 GMT

‏(سلسلة الأرض المقدسة.. معركة اليمن المفصلية) -3-

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

” تبني سياسات الاستسلام والتخاذل لن تجدي الأمة، ولا فائدة لها أبدا لردع الأمريكي والإسرائيلي تجاه تلك الأطماع ”
من كلمة السيد القائد الخميس الفائت 2025 م .
*       *       *
متمدداً على كرسيه بمكتب قائد الأسطول الامريكي الخامس داخل قاعدة عسكرية بمدينة NSA الواقعة في المنامة بالبحرين، إنه الجنرال جورج ويكوف قائد الأسطول البحري الامريكي الخامس.


يبدو جفناه أكثر بروزاً والهالات السوداء تحت عينيه يحدق في سقف الغرفة محدثاً نفسه:
ما حصل مساء السبت كان كارثياً لقد كانت عملية عسكرية مزلزلة تهاوت معها هيبة وصورة الجيش الامريكي .
لقد حذرتهم مراراً ان اليمن ليس هدفاً سهلاً رغم قوة الاسطول الامريكي الخامس
“ تعود تسمية الأسطول الخامس إلى الحرب العالمية الثانية، حين أنشأ الجيش الأمريكي في 15 مارس 1943 أساطيل في إطار تنظيم عملياته العسكرية وتوزيع المناطق الجغرافية لنشاطه. وكُلف الأسطول الخامس آنذاك بمنطقة وسط المحيط الهادي وخاض معارك كبيرة ضد قوات الإمبراطورية اليابانية، أبرزها معارك بحر الفلبين وإيوجيما وأوكيناوا.
أما الحضور العسكري الأمريكي في الخليج العربي فيعود إلى منتصف القرن الـ20، وظل للبحرية الأمريكية وجود في المنطقة منذ إنشاء قوة الشرق الأوسط يوم 16 أغسطس 1949، التي استأجرت مساحات من قاعدة الجفير البحرية البريطانية في البحرين، ثم استمر وجودها فيها باتفاق مع الحكومة البحرينية ابتداء من عام 1971، وسُميت آنذاك وحدة الدعم الإداري في البحرين.
مجال النشاط
تمتد منطقة عمليات الأسطول الخامس على قرابة 6.5 مليون كيلومتر مربع في الشرق الأوسط وجنوب آسيا وشرق أفريقيا، وتشمل الخليج العربي وخليج عمان وبحر العرب والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي.
ويضم هذا المجال 25 بلدا، بما في ذلك بلدان الخليج العربي وإيران والعراق وباكستان والصومال، كما يضم 3 نقاط ذات أهمية بالغة للتجارة العالمية هي:
قناة السويس.
مضيق باب المندب.
مضيق هرمز.
المكونات
يتبع الأسطول الخامس القيادة الوسطى للقوات البحرية الأمريكية، ويتكون في الظروف العادية من أكثر من 20 سفينة حربية، بما فيها غواصات ومدمرات تتوزع في تشكيلات حول حاملة الطائرات، وفي مجموعة برمائية جاهزة تضم سفنا وطائرات شحن ومروحيات قتالية ووحدات دعم مختلفة.
ويصل عدد أفراد الأسطول إلى نحو 15 ألف عنصر على السفن، إضافة إلى ألف عنصر على اليابسة.
ويتوزع الأسطول على عدد من قوات المهمات أبرزها:
قوة المهام 50 القتالية التي تضم حاملة طائرات.
القوة 51 المتخصصة في القيادة والتحكم والاستجابة للطوارئ والمساعدة والإغاثة.
قوة المهمات 52 للتعامل مع الألغام.
القوة 53 للدعم اللوجستي.
القوة 54 للغواصات.
القوة 57 للمراقبة والاستطلاع. “
*       *       *
يواصل تفكيره والحديث مع نفسه، تبدو الضربات المتوالية من الجيش اليمني ضد مدمراتنا وسفننا الحربية تعطي انطباعا سلبيا لطالما كرسناه تجاه هيمنة وقوة اسطولنا الخامس.
فيما يواصل حديثه مع نفسه يتفاجأ بطرق سريع على باب الغرفة ليظهر مساعده وهو يلهث قائلاً: حصل هجوم جديد يا سيدي . .
الساعة الحادية عشر مساء السبت 11 يناير 2025 م
بيانٌ صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
قال تعالى: ﴿ وَلَیَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن یَنصُرُهُۥۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِیٌّ عَزِیزٌ  ﴾ صدقَ اللهُ العظيم
انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه ورداً على المجازرِ بحق إخوانِنا في غزة، وبعدَ العدوانِ الإسرائيليِّ الأمريكي البريطاني على بلدِنا.
نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ بعونِ اللهِ تعالى خلال الـ 24 ساعةً الماضيةَ عمليةً عسكريةً مشتركةً استهدفتْ حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةَ “يو أس أس هاري ترومان” وعدداً من القطعِ الحربيةِ التابعةِ لها في منطقةِ شمالي البحرِ الأحمرِ بعددٍ من الصواريخِ المجنحةِ  والطائراتِ المسيرة، وقدِ استمرت عمليةُ الاشتباكِ مع الحاملةِ والقطعِ التابعةِ لها 9 ساعاتٍ ويعد هذا الاستهدافُ للحاملةِ هو الخامسُ منذُ قدومِها إلى البحرِ الأحمر.
وقد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ بفضلِ الله وأجبرتْ حاملةَ الطائراتِ على مغادرةِ مسرحِ العمليات والهروب إلى أقصى شمال البحر الأحمر.
إن القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تؤكدُ جهوزيتَها العاليةَ لمواجهةِ أيِّ تصعيدٍ أمريكيٍّ أو إسرائيليٍّ على بلدِنا مستعينةً باللهِ ومتوكلةً عليه.
تُجددُ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ التأكيدَ على أنَّها مستمرةٌ في تأديةِ واجباتِها تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ وأنَّ عملياتِها لن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عن قطاعِ غزة.
واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الأسطول الخامس

إقرأ أيضاً:

57 عاما على ذكرى معركة الكرامة.. أول نصر عربي على الجيش الإسرائيلي

صادف أمس الجمعة، الموافق 21 آذار/مارس الجاري، الذكرى الـ57 لمعركة الكرامة، التي شكّلت محطة فارقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي. 

فقد سعى الاحتلال من خلال هذه المعركة إلى إبعاد قواعد الفدائيين الفلسطينيين عن حدود فلسطين، إلا أن النتيجة كانت عكسية، حيث ازدادت المقاومة قوةً وقرباً، واستشهد عشرات المقاتلين في القدس وجنين وغزة ورام الله ونابلس وطولكرم، وعلى كل أرض فلسطين.

فجر يوم الخميس، 21 آذار/مارس 1968، وفي الساعة الخامسة والنصف صباحاً، شنت جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوماً واسعاً في محاولة لاحتلال الضفة الشرقية لنهر الأردن. 

وبدأ الهجوم بقصف مدفعي مكثف استهدف مواقع قوات الإنذار والحماية الأمامية للجيش الأردني، المعروفة عسكرياً باسم "قوات الحجاب"، ثم تلا ذلك هجوم رئيسي على الجسور الثلاثة: جسر الملك حسين، وجسر دامية، وجسر الملك عبد الله. 

واجهت قوات الإنذار الأمامية الهجوم بعنف، بينما ركزت المدفعية الأردنية قذائفها على مناطق عبور القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى تدمير الجسور الثلاثة وإعاقة تقدم القوات المعتدية. وهكذا اندلعت معركة الكرامة، التي سُجلت كأول انتصار عربي فلسطيني على الاحتلال الإسرائيلي بعد هزيمة حزيران/يونيو 1967.


في قرية الكرامة، اشتبك الجيش الأردني مع المقاومين الفلسطينيين وأهالي القرية في مواجهة شرسة استمرت لأكثر من 16 ساعة، أجبرت جيش الاحتلال الإسرائيلي على الانسحاب الكامل من أرض المعركة. 

وفشل جيش الاحتلال في تحقيق أي من أهدافه العسكرية أو الاستراتيجية، وخسر معنوياً ومادياً، حيث طلب لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وقف إطلاق النار في الساعة الحادية عشرة والنصف من يوم المعركة.

العدة والعتاد
وفقاً لمعطيات مديرية التوجيه المعنوي الأردنية، كانت القوات المشاركة في المعركة على النحو التالي:
- القوات الإسرائيلية: لواء مدرع (اللواء 7)، لواء دبابات (اللواء 60)، لواء مشاة (اللواء 80)، لواء مظليين (اللواء 35)، بالإضافة إلى 5 كتائب مدفعية ميدان وثقيلة، و4 أسراب طائرات مقاتلة من نوع ميراج ومستير، ومروحيات قادرة على نقل كتيبتين.

- القوات الأردنية: فرقة المشاة الأولى، المكونة من لواء حطين، ولواء عالية، ولواء القادسية، بدعم من اللواء المدرع 60. كما شاركت في الميدان كتيبة و3 سرايا دبابات، و3 كتائب مدفعية، وكتيبة هندسة.

تداعيات المعركة
شكلت معركة الكرامة نقطة تحول كبيرة للمقاومة الفلسطينية بشكل عام، حيث تدفقت طلبات التطوع في صفوف المقاومة، خاصة من قبل المثقفين وحملة الشهادات الجامعية. 

كما شهدت المدن العربية تظاهرات حاشدة لتوديع الشهداء، وازداد الاهتمام الإعلامي الدولي بالمقاومة الفلسطينية، مما دفع بعض الشباب الأجانب إلى التطوع في صفوفها.

وعلى الصعيد العربي، أعادت المعركة جزءاً من الكرامة المفقودة بعد هزيمة حزيران/يونيو 1967، حيث فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العسكرية والاستراتيجية، مما زاد من عزلة وخوف المجتمع الإسرائيلي.


خسائر العدوبحسب مديرية التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الأردنية فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي تكبد  250 قتيلاً و450 جريحاً، وتم تدمير 88 آلية مختلفة شملت 47 دبابة و18 ناقلة و24 سيارة مسلحة و19 سيارة شحن وإسقاط 7 طائرات مقاتلة.

 وقد عرض الأردن معظم هذه الخسائر الإسرائيلية أمام الملأ في الساحة الهاشمية وسط العاصمة عمان.

فيما استشهد من القوات الأردنية 86 جندياً و 108 جريحاً بالإضافة إلى تدمير 13 دبابة و39 آلية مختلفة.

كما استشهد حوالي 100 من المقاتلين الفلسطينيين، وأصيب عدد مماثل تقريبا.

من جانبها، خسر الاحتلال الإسرائيلي 250 جندياً وأكثر من 450 جريحاً، بالإضافة إلى تدمير 45 دبابة و25 عربة مجنزرة و27 آلية مختلفة و5 طائرات.

ردود الفعل
وبعد انتهاء المعركة، عبّر الرئيس الراحل ياسر عرفات عن أهمية المعركة بقوله: "معركة الكرامة شكلت نقطة انقلاب بين اليأس والأمل، ونقطة تحول في التاريخ النضالي العربي، وتأشيرة عبور القضية الفلسطينية لعمقيها العربي والدولي".  كما أكد أن انتهاكات حقوق الإنسان لا يجب أن تُقابل بالصمت أو التجاهل.

مقالات مشابهة

  • 57 عاما على ذكرى معركة الكرامة.. أول نصر عربي على الجيش الإسرائيلي
  • القوات المسلحة اليمنية وتحدي الهيمنة
  • وزير الدفاع الأمريكي يهدد الحكومة العراقية والفصائل المسلحة.. لا شأن لكم في اليمن
  • الخارجية السودانية: النصر في معركة القصر  إسفين آخر في نعش المؤامرة الخارجية على البلاد
  • القوات المسلحة اليمنية تقصف هدفا عسكريا جنوب تل أبيب بصاروخ باليستي
  • عاجل.. بيان مهم للقوات المسلحة اليمنية
  • أبو عبيدة :نشيد بموقف اليمن وأهلها الداعم والمساند لغزة
  • القوات المسلحة: معركة الكرامة يوم خالد في سِفر المجد والبطولة
  • القوات اليمنية تستهدف تل أبيب وتطارد الحربيات الأمريكية في البحر الأحمر
  • اليمن الخامس عالمياً.. تقرير دولي يتوقع ارتفاع عدد النزوح الداخلي لأكثر من 5 ملايين شخص