ما أثار أفكاري، مقال متداول بعنوان ( ترحيل إجازةً الشتآء لرمضان ) للكاتب المعروف في صحيفة عكاظ خالد السليمان، ويتناول المقال الاجازات المطوَّلة في التعليم العام.
ويقترح الكاتب التقليل من الاجازات، وترحيل إجازة منتصف العام الدراسي ودمجها مع إجازة رمضان لتقليل العمل في شهر رمضان الكريم.
هذا تفكير عال ومقترح إيجابي، وذلك حتى نقلِّل منّ ظاهرة الغياب للطلاب والطالبات في شهر رمضان الفضيل، والذي يتميز بمميزات خاصة وبروتوكولات مختلفة في العادات والممارسات عن باقي أشهر السنة.
لذلك، أنا مع هذا المطلب والمقترح، والذي له فوائد ونتائج إيجابية وتربويّة جيدة ومفيدة للجميع.
وإذا كان غير ممكن تقليل الدراسة في شهر رمضان، أتمنى لو تمّ تحويلها عن بعد، وتكون الدراسة في شهر رمضان عن بعد لكل العاملين، بحيث يقوم المعلمون والمعلمات والطلاب والطالبات، بأداء حصصهم الدراسية عن بعد من أماكن تواجدهم في منازلهم، وذلك عبّر منصَّة مدرستي وهذه أكثر فاعلية وانضباطية في تحديد وتجويد الأداء التعليمي، حيث يكشف الأداء الاكتروني، الحضور والغياب وزمن الحصة والتفاعلات والوسائل المتبعة والواجبات المدرسية وكل الممارسات الصفية بكلّ دقة. فالتحول في الدراسة عن بعد في شهر رمضان المبارك،
مقترح أرى أنه مناسب، ويحقق أهداف إيجابية، ولعل منها الحدّ من الغياب وتأثيره في العملية التعليمية في شهر رمضان.
هذا اقتراح آمل دراسته لعل هو الحل الأمثل،
فالإنجازات تبدأ بفكرة فتطبق إذا كانت مناسبة بعد دراستها وتجربتها.
أما بخصوص الإجازات المطوَّلة، آمل الإبقاء عليها وزياداتها حتى لو تم الرجوع لنظام الفصلين، وذلك لفوائدها الكثيرة وإيجابياتها العديدة فهي كالفسحة المدرسية لابد منها لأهميتها للطلاب والطالبات وأولياء أمورهم، ففيها ترويح وترفيه وتقام فيهأ المناسبات السعيدة والخاصة والعامة كالأفراح وغيرها.
وهذا هو الحاصل والمتبع، وخاصة وأن مساحة الوطن كبيرة، والعاملين من كل المناطق يتواجد بعضهم في مناطق غير مناطقهم، والإجازات فرصة لهم للزيارات العائلية والاجتماعية في الاجازات المطولة، وخاصة وإن إجازة التعليم مهمة، وهي الأساس التي تبنى عليها الاجازات والمناسبات الأخرى . أضف إلى أنها تنعش الاقتصاد المكاني والسياحي في مختلف المناطق، فالاجازات لها دور مهم في الاقتصاد التجاري والسياحي والصحي.
وأخيراً، فالشاهد ان الإجازات المطولة لها تأثيرها وأهميتها في الحركة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية والترفيهية وتحفيز النشاط العقلي والبدني والفكري، وخاصة وأن المرحلة التعليمية بنائية وتعتمد على التعلم والتعليم النظامي والذاتي المكتسب من قبل المتعلم نفسه سواء كان من المعلم أو من الأسرة أو من قبل القنوات التعليمية ووسائل الاتصال. فالمحور الأساسي هو الطالب، والذي يمكن يوجّه له التعليم، ويكتسبه من قبل منصَّات تعليمية متعددة.
لذلك التحول العام، والتغير الذي نمر به، يجب أن نطبقه واقعياً، ونتخطَّى الخبرات السابقة الي خبرات المرحلة وتحولاتها، والعمل بأدواتها المختلفة التي تتناسب مع الواقع الافتراضي، والمتزامن، حتّى نصل الي المراحل العليا في التفكير والواقع والمدنية والحضارة الحديثة بكل تفاصيلها.
Leafed@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی شهر رمضان عن بعد
إقرأ أيضاً:
إقبال هزيل بتطوان على التسجيل في اللوائح الانتخابية يستنفر السلطات
خيّب العدد الهزيل من المواطنين الذين أقبلوا على التسجيل في اللوائح الانتخابية، رغم حملة الإشهار التي قامت بها وزارة الداخلية على مختلف وسائل الإعلام، آمال الفعاليات السياسية في تطوان، وخاصة وأن الزمن الانتخابي بدأ يقترب شيئا فشيئا.
وبدا من خلال الأرقام المسجلة، أن الأحزاب في المدينة غير قادرة على تشجيع المواطنين على التسجيل في اللوائح الانتخابية، وهو ما يعكس حالة العزوف الكبير التي ستعرفها الاستحقاقات المقبلة، إذ لم تتجاوز نسبة المشاركة في الاستحقاقات الماضية 19 في المائة.
وكشفت معطيات رسمية اطلع عليها موقع « اليوم24″، أن عدد المسجلين الجدد في اللوائح الانتخابية بتطوان، لم يتجاوز الألفي شخصا، وأفادت بأن عدد المسجلين الذين تم التشطيب عليهم تجاوز الألفين، بينما تم إصلاح الأخطاء المادية لحوالي عشرة آلاف مسجلا في اللوائح الانتخابية.
وعلم الموقع أن السلطات المحلية أمام هزالة الإقبال على التسجيل في اللوائح الانتخابية، اضطرت إلى مُباشرة حث الفاعلين السياسيين على التعبئة من أجل تشجيع المواطنين وخاصة الشباب على التسجيل في اللوائح الانتخابية لممارسة حقهم الدستوري في انتخاب ممثليهم في مختلف المجالس المنتخبة.
وتجدر الإشارة إلى أن نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى برسم سنة 2024، كشفت عن حصر عدد سكان مدينة تطوان في 611.928 نسمة، بينما عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية بالمدينة يبلغ 190281 مسجلا فقط.
كلمات دلالية التسجيل في اللوائح الانتخابية انتخابات تطوان