إيران تصف الجولة الثالثة من المباحثات النووية مع الترويكا الأوروبية بأنها جدية وبناءة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
يمانيون../
أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، كاظم غريب آبادي، أن الجولة الثالثة من المباحثات النووية بين إيران والترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، والمملكة المتحدة)، التي عُقدت في جنيف السويسرية، اتسمت بالجدية والصراحة، وكانت بناءة.
وأشار آبادي، اليوم الإثنين، إلى أن الدول المشاركة في المحادثات اتفقت على توفير الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات النووية، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن المحادثات التي يتوقع أن تستمر يومين تركز على رفع العقوبات المفروضة على إيران، موضحاً أن الوفد الإيراني يستمع بعناية إلى القضايا التي ترغب الأطراف الأخرى في مناقشتها.
من جهتها، وصفت وزارة الخارجية الفرنسية الاجتماع بأنه مؤشر على استمرار دول الترويكا الأوروبية في البحث عن حل دبلوماسي للبرنامج النووي الإيراني، مشيرة إلى أن مستوى تقدم هذا البرنامج يشكل “تحدياً بالغ الخطورة”.
يُذكر أن طهران أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي تغذية أجهزة طرد مركزي جديدة في موقع فوردو، ما قد يؤدي إلى زيادة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%. ورداً على ذلك، أبدت دول الترويكا الأوروبية في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي قلقها الشديد، ودعت إيران إلى وقف أي تصعيد نووي على الفور.
وفي سياق المباحثات، ناقشت الدول الأوروبية احتمال تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات على إيران، بهدف منعها من تطوير أسلحة نووية، وفق تصريحات رسمية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
روبيو: أمريكا سترد على الدول التي فرضت عليها رسوما جمركية
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأحد، أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد الدول التي فرضت عليها رسومًا جمركية، مشيرًا إلى أن بلاده قد تبدأ محادثات ثنائية جديدة مع دول حول العالم بشأن ترتيبات تجارية مختلفة بمجرد فرض الرسوم على شركائها التجاريين الرئيسيين.
وجاءت هذه التصريحات بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 200% على واردات النبيذ والمشروبات الكحولية الأوروبية، في خطوة قد تؤدي إلى تصعيد النزاع التجاري العالمي الذي تسبب في اضطرابات الأسواق المالية وأثار مخاوف من ركود اقتصادي.
واشنطن تسعى لإعادة التوازنخلال مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" الذي تبثه شبكة (CBS)، أوضح روبيو أن القرار الأمريكي لا يستهدف دولة بعينها، بل يهدف إلى إعادة ضبط قواعد التجارة الدولية. وقال: "الأمر ليس موجهًا ضد كندا، ولا المكسيك، ولا الاتحاد الأوروبي فقط، بل هو موقف عالمي ضد الجميع"، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
وأضاف أن واشنطن تسعى إلى تحقيق "الإنصاف والمعاملة بالمثل"، وستبدأ على هذا الأساس مفاوضات تجارية جديدة مع الدول الراغبة في التعاون، مؤكدًا أن السياسات الحالية لا يمكن أن تستمر على هذا النحو.
منذ تولي ترامب السلطة، شنت إدارته حروبًا تجارية ضد شركاء ومنافسين تجاريين، مستخدمة الرسوم الجمركية كأداة ضغط رئيسية لتحقيق مكاسب في ملفات التجارة والاقتصاد، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "فرانس برس".
وردًا على هذه السياسات، أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، عن فرض إجراءات انتقامية على المنتجات الأمريكية، تشمل رسومًا على سلع أمريكية بقيمة 28 مليار دولار، تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من أبريل المقبل، وذلك في إطار مواجهة الرسوم الأمريكية على الصلب والألمنيوم.
تصاعدت المخاوف من أن تؤدي الخطوات الأمريكية إلى اضطرابات واسعة في التجارة العالمية، لا سيما مع تصاعد التوترات بين واشنطن وشركائها التقليديين. ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة جولات من المفاوضات والتهديدات المتبادلة، في وقت يحاول فيه البيت الأبيض فرض شروط جديدة على الاقتصاد العالمي.