الإمارات تقدم أدوية ومستلزمات طبية لتعزيز قدرة مستشفيات غزة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
غزة (الاتحاد)
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها في تقديم المساعدات الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين.
وسلمت عملية «الفارس الشهم 3» مستشفيات جنوب قطاع غزة دفعة جديدة من المستلزمات والأدوية والأجهزة الطبية، لتعزيز قدرات المستشفيات في مواجهة التحديات الصحية الحرجة الناتجة عن الأوضاع الراهنة، وضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية للأهالي في مختلف مناطق القطاع.
وشملت المساعدات أجهزة طبية، أدوية وعلاجات متنوعة، ومستلزمات طبية ضرورية، كانت قد وصلت إلى غزة ضمن قافلة شاملة تتضمن 30 شاحنة مساعدات، على مراحل لدعم المستشفيات، ومواصلة تقديم العلاج للمصابين والمرضى في قطاع غزة.
وأكد حمد النيادي، رئيس البعثة الإماراتية في قطاع غزة، أن المساعدات التي تُقدّم تأتي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تأكيداً على التزام دولة الإمارات بمسؤوليتها الإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، وحرصاً على تعزيز الروابط العميقة بين الشعبين.
وأضاف النيادي: «تسعى دولة الإمارات باستمرار إلى دعم وإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل الظروف الصعبة والتحديات التي يواجهونها، مع تأكيد مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناتهم».
وتواصل دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها للقطاع الصحي والمستشفيات في قطاع غزة، حيث قدمت خلال الأشهر الماضية عدداً من الإسعافات والأجهزة الطبية، وسيرت عشرات القوافل المحملة بمختلف أنواع الأدوية والأجهزة، حيث قدمت آلاف الأطنان من المساعدات الطبية، إلى جانب المساهمة في إعادة تأهيل وتوسعة المستشفيات والمراكز الصحية التي تضررت خلال الحرب.
وفي السياق، وزع متطوعو عملية «الفارس الشهم 3» كسوة شتوية على 295 عائلة نازحة في مخيم رفح بمنطقة «مواصي رفح»، لمساندتهم وحمايتهم في ظل برد الشتاء القارس.
كما تم توزيع كسوة شتوية على 291 أسرة نازحة في مخيم «أرض أبو الحصين» بمنطقة دير البلح، لمساندتهم وحمايتهم في ظل برد الشتاء القارس.
وتم توزيع أغطية شتوية على الأسر كافة في مخيم «الفرقان» في دير البلح البالغ عددها 750 أسرة.
وتسعى عملية «الفارس الشهم 3» إلى تحسين الوضع الإنساني والصحي في قطاع غزة من خلال تلبية احتياجات النازحين الأساسية، بما في ذلك توفير الطعام والملابس ومستلزمات الإيواء، بهدف التخفيف من معاناتهم اليومية، كما تقدم العملية خدمات طبية متكاملة عبر المستشفى الميداني الإماراتي في رفح، إضافة إلى دعم المستشفيات بالمساعدات الطبية، مما يساهم في تعزيز قدراتها في ظل العجز الكبير الذي تعانيه المنظومة الصحية في القطاع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل الفارس الشهم 3 محمد بن زايد رئيس الدولة دولة الإمارات الفارس الشهم 3 فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية: دور مصر بارز ومحوري في تقديم الرعاية الصحية لـ«غزة»
قالت إيفا هرنسيروفا، المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، إن المفوضية تقدم مساعدات إنسانية جديدة لقطاع غزة فى ظل تنفيذ عملية وقف إطلاق النار لمحاولة تخفيف الأزمة على سكان القطاع الذى يفتقر لسبل العيش، مع انهيار حاد لنظام قطاع الصحة فى القطاع، وأضافت «هرنسيروفا»، فى حوار خاص لـ«الوطن»، أن عمليات الإجلاء جرت إما عبر مصر أو بشكل مباشر من غزة.
ما المعونة الإنسانية التى ستقدم إلى قطاع غزة أثناء تنفيذ وقف إطلاق النار؟
- خصصت المفوضية الأوروبية حزمة مساعدات إنسانية جديدة لغزة بقيمة 120 مليون يورو لعام 2025، فى محاولة للتخفيف من حدة الأزمة التى يواجهها السكان، وتأتى هذه الخطوة استجابةً للأوضاع الإنسانية المتفاقمة، حيث يعانى أهالى القطاع من نقص حاد فى الاحتياجات الأساسية، وتهدف المساعدات لدعم المدنيين وتحسين ظروفهم المعيشية وسط التحديات المتزايدة.
ماذا عن الأهداف الرئيسية للمساعدات الإنسانية التى خصصتها المفوضية لغزة؟
- المفوضية خصصت المساعدات ليكون فى هدفها التصدى لانعدام الأمن الغذائى الحاد وسوء التغذية، من خلال توفير المساعدات الغذائية الضرورية للعائلات المحتاجة، كما تشمل تعزيز قطاع الرعاية الصحية عبر دعم عمل المرافق الطبية، وضمان توفير الإمدادات والأدوية الأساسية، وإلى جانب ذلك، ستسهم الحزمة فى تحسين خدمات المياه والصرف الصحى، ما يتيح للسكان الوصول إلى مياه نظيفة وظروف صحية أفضل، وفى ظل تزايد أعداد المشردين، سيتم تقديم مساعدات لتأمين مأوى آمن يحمى الأسر المتضررة من ظروف النزوح، كما تركز المساعدات على تعزيز الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر ضعفاً، لضمان سلامتهم وكرامتهم فى ظل التحديات المستمرة التى يواجهونها.
ما طبيعة الدور المصرى لدعم قطاع الصحة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى؟
- تُستخدم آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبى فى عمليتين تتعلقان بالنزاع الدائر فى فلسطين، تتضمن العملية الأولى تقديم دعم كبير لنظام الرعاية الصحية فى مصر، فى خطوة تُعزز دور مصر البارز والمهم والمحورى فى استضافة المصابين والمساهمة فى تقديم الرعاية الصحية الحيوية.
وماذا عن العملية الثانية؟
- العملية الثانية تشمل تيسير عمليات الإجلاء الطبى للمرضى الفلسطينيين من غزة، فيواصل الاتحاد الأوروبى التزامه بتنسيق هذه العمليات، حيث يتم نقل المرضى المصابين بأمراض خطيرة عبر ممر معبر كرم أبوسالم أو أى نقاط أخرى قد تصبح متاحة، وكانت العملية الأخيرة فى 15 يناير، ونسقت المفوضية عملية إجلاء طبى جديدة من غزة عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبى، حيث جرى نقل 8 مرضى بحاجة إلى رعاية عاجلة و25 من أفراد عائلاتهم إلى مستشفيات فى بلجيكا ورومانيا وإسبانيا، ومع انهيار الأنظمة الطبية المحلية فى غزة نتيجة الأعمال العدائية، عرضت 10 دول أوروبية توفير العلاج الطبى أو النقل للمرضى الفلسطينيين المعرضين للخطر.
هل يعكس الدعم الطبى التضامن الأوروبى مع غزة فى ظل الأزمة الإنسانية؟
- فى المجمل حتى الآن فى إطار الجهود الإنسانية المستمرة، تم إجلاء 59 مريضاً من غزة إلى مستشفيات أوروبية، بالإضافة إلى 143 من أقاربهم، فى عمليات إجلاء تمت إما عبر مصر أو مباشرة من غزة، وقد جرى دعم هذه العمليات من قِبل المفوضية الأوروبية مالياً وعملياً بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ودول الاتحاد الأوروبى، والدول المشاركة فى آلية الحماية المدنية، بالإضافة إلى السلطات المحلية المعنية على الأرض.
وتأتى هذا الإجراءات فى إطار الدعم الشامل الذى يقدمه الاتحاد الأوروبى للأشخاص الأكثر احتياجاً فى غزة، إذ جرى تخصيص 238 مليون يورو من التمويل الإنسانى للعام الماضى 2024، إلى جانب ذلك، استمرت رحلات الجسر الجوى للاتحاد الأوروبى فى نقل المساعدات، إذ جرى نقل أكثر من 3400 طن من البضائع من مواد غذائية ومستلزمات طبية وأدوية، هذه المبادرات تعكس التزام الاتحاد الأوروبى العميق بتقديم المساعدة العاجلة والتخفيف من معاناة السكان فى غزة، فى ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة جراء النزاع المستمر.