صحيفة الاتحاد:
2025-05-01@19:52:42 GMT

مفاوضات التهدئة في غزة تدخل «مرحلة الحسم»

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

حسن الورفلي، دينا محمود (غزة، لندن)

أعلن مسؤولون، أمس، أن الوسطاء الأميركيين والعرب حققوا تقدماً كبيراً نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن عشرات الأسرى والرهائن في قطاع غزة، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.
وأكد 3 مسؤولين، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، تحقيق تقدم، مشيرين إلى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة لإنهاء أكثر من 15 شهراً من القتال الذي أدى إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.


وأضافوا أن المفاوضين الإسرائيليين وممثلي «حماس» سيقدمون الاتفاق إلى قادتهم للحصول على الموافقة النهائية. 
وأشاروا إلى أن الوسطاء سلموا مسودة الاتفاق لكلا الطرفين، وأن الساعات الـ24 المقبلة ستكون حاسمة.
واعتبرت دوائر سياسية وتحليلية غربية، أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع، أصبح الآن ضرورياً أكثر من أي وقت مضى، داعية المجتمع الدولي إلى عدم التعامل مع الكارثة الإنسانية المتفاقمة في هذا الجيب الساحلي، على أنها حتمية ولا مخرجَ قريباً منها.
 وحذرت هذه الدوائر، من خطورة تراجع الاهتمام العالمي، بما يكابده أهل غزة من معاناة غير مسبوقة، وذلك بعدما طال أمد الأزمة ليتجاوز 15 شهراً، مشيرة إلى أن تردي الوضع الإنساني في القطاع، بلغ الآن حد وفاة الرُضع بوتيرة متسارعة جراء البرد القارس، وسط ظروف متردية يعيش في ظلها مئات الآلاف من النازحين.
 وبحسب الخبراء، بات الغزيون في أمس الحاجة للتوافق على هدنة تُسكت المدافع، وتفتح الباب أمام وصول مزيد من الإمدادات الإغاثية إليهم، خاصة بعدما أفادت تقديرات كشف عنها مؤخراً مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بأن ما سُمِحَ بإدخاله من مساعدات خلال ديسمبر لم يتجاوز حمولة 2205 من الشاحنات، برغم أن إسرائيل تقول إن العدد فاق الخمسة آلاف.

أخبار ذات صلة الإمارات تقدم أدوية ومستلزمات طبية لتعزيز قدرة مستشفيات غزة تحذيرات من أزمة إنسانية تهدد مليون نازح في خان يونس

 وفي فترة ما قبل الحرب، عندما كانت الاحتياجات الإنسانية أقل من الآن بكثير، كان القطاع - الذي يعاني 91% من سكانه الآن من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي - يستقبل شهريا نحو 15 ألف شاحنة. 
فضلاً عن ذلك، أكدت منظمات إغاثية غربية، أن عدد شاحنات الإغاثة، التي سُمِحَ لها بتوزيع ما تحمله من إمدادات في المناطق الشمالية من غزة، في الفترة ما بين أكتوبر وأواخر ديسمبر الماضي، لم يتعد 12 شاحنة لا أكثر.
 واعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة «الأمة» في غزة، الدكتور حسام الدجني، رصده لعدة عوامل تعزز فكرة التوصل إلى صفقة في القريب العاجل منها وصول المبعوث الخاص للرئيس الأميركي المنتخب إلى قطر وإسرائيل، وإصراره على تنفيذ وعوده بإنجاز صفقة قبل دخول ترامب إلى البيت الأبيض.
أوضح الدجني، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ترامب قادر على المناورة والضغط على نتنياهو للقبول بإنجاز صفقة غزة، مشيراً إلى أن المزاج العام الإسرائيلي يطالب بضرورة التوصل لصفقة ووقف الحرب، لافتاً إلى أن المفاوضات تعثرت خلال الفترات الماضية نتيجة 4 عقبات، منها الصياغة الخاصة بوقف إطلاق النار، وتمسك إسرائيل بالتواجد داخل غزة بعمق 1500 متر، وآلية الإفراج عن الأسرى، وإصرار إسرائيل على الانسحاب من محور فيلادلفيا في المرحلة الثانية من الاتفاق وليس الأولى، كما تطلب «حماس».
من جانبه، أكد الباحث السياسي الفلسطيني الدكتور عزام شعث، أن سكان غزة يترقبون أن تثمر الوساطة المصرية والقطرية اتفاقاً لوقف إطلاق النار تتوقف بموجبه الهجمات، موضحاً أن عوامل عدة تدفع الطرفين إلى التوصل إلى الاتفاق المحتمل، ومنها الضغوط الداخلية والخارجية على إسرائيل بدءاً من ضغوط الموالاة والمعارضة وذوي الرهائن المحتجزين في القطاع، وأهالي الجنود الذين يخدمون في القطاع، وصولاً إلى ضغوط الإدارتين الأميركيتين.
وأكد الدكتور عزام شعث، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن «حماس» تواجه ضغوطاً شعبية من سكان القطاع، تدعوها إلى ضرورة التوصل لاتفاق ينهي الحرب، خصوصاً في ضوء الخسائر الفادحة التي لحقت بأهالي القطاع.
وأشار الباحث الفلسطيني إلى أن هذه العوامل التي تدفع إلى الاتفاق بين الطرفين قد تواجه بتحديات في ناحية الإجراءات الفعلية لتنفيذ الاتفاق، خاصة بعد أن غيّرت إسرائيل في حربها «وجه غزة» بتهجير سكانها داخلياً، وتوسيع المناطق الحدودية العازلة في شمال وشرق القطاع، وشق الممرات العسكرية الأربعة، وإقامة البنى التحتية العسكرية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هدنة غزة غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل التوصل إلى فی القطاع إلى أن

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا: اتفاق المعادن ليس ردا للجميل.. بل شراكة استثمارية متكافئة

أكد نائب وزير الاقتصاد الأوكراني، تاراس كاتشكا، أن اتفاقية المعادن المزمع توقيعها مع الولايات المتحدة لا تُعد "ردًا للجميل" مقابل الدعم الأمريكي الذي قُدم لكييف، كما وصفها الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق، بل تُعد خطوة استثمارية تهدف إلى تمكين واشنطن من الاستفادة من دورها الدفاعي عبر قنوات اقتصادية، بحسب ما نقل عنه موقع "أكسيوس". 

وأوضح كاتشكا أن الاتفاق "استشرافي"، ويقوم على لغة اقتصادية متوازنة تخدم مصالح الطرفين، مشددًا على أنها تتعلق بـ"الاستثمارات والاستثمارات والاستثمارات"، على حد وصفه.

وينص الاتفاق الجديد على إنشاء شراكة اقتصادية مستدامة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، تتيح لواشنطن وصولًا تفضيليًا إلى الموارد الطبيعية الأوكرانية، بما في ذلك المعادن الأرضية النادرة والنفط والغاز.

الخزانة الأمريكية: واشنطن جاهزة لتوقيع اتفاقية المعادن مع أوكرانيا اليومالجيش الروسي يشن هجومًا كبيرًا على جنوب شرق أوكرانياالخارجية الأمريكية: آن الأوان لتقديم مقترحات ملموسة لإنهاء الصراع في أوكرانياروسيا تنتظر رد أوكرانيا على وقف إطلاق النار في مايوالكرملين: موسكو لم ترد علي أوكرانيا بشأن المفاوضات المباشرة مع روسيابوتين يأمر بوقف إطلاق النار مع أوكرانيا بشكل مفاجئترامب : أعتقد باستعداد أوكرانيا التنازل عن جزء من أراضيها لروسياركز على ملف أوكرانيا.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية روسيا وأمريكاواشنطن تحذر من نفاد الصبر.. ضغوط أمريكية على أوكرانيا وروسيا لإنجاز اتفاق السلام

 وتأتي هذه الخطوة بعد مفاوضات طويلة امتدت لأشهر، شهدت فيها العلاقات بعض التوتر، أبرزها أثناء زيارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن في فبراير الماضي، والتي تحولت إلى أزمة حالت دون التوقيع في ذلك الوقت.

وعادت المفاوضات إلى مسارها مجددًا بنص جديد بالكامل، بعد توقف دام لأسابيع.

 وكانت مراسم التوقيع على الاتفاق مهددة أيضًا الأربعاء، بعد رفض كييف التوقيع على وثيقتين جانبيتين اقترحتهما الولايات المتحدة، غير أن كاتشكا أكد تجاوز هذه العقبات، مشيرًا إلى أن مراسم التوقيع ستجري خلال اليوم نفسه في واشنطن، بحضور وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ونائبة رئيس الوزراء الأوكراني وزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدينكو.

ووفقًا للمعلومات التي كشفها موقع "أكسيوس"، يتضمن الاتفاق إنشاء صندوق استثماري مشترك تمول كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا 50% من رأسماله. 

الخزانة الأمريكية: واشنطن جاهزة لتوقيع اتفاقية المعادن مع أوكرانيا اليومالجيش الروسي يشن هجومًا كبيرًا على جنوب شرق أوكرانياالخارجية الأمريكية: آن الأوان لتقديم مقترحات ملموسة لإنهاء الصراع في أوكرانياروسيا تنتظر رد أوكرانيا على وقف إطلاق النار في مايوالكرملين: موسكو لم ترد علي أوكرانيا بشأن المفاوضات المباشرة مع روسيابوتين يأمر بوقف إطلاق النار مع أوكرانيا بشكل مفاجئترامب : أعتقد باستعداد أوكرانيا التنازل عن جزء من أراضيها لروسياركز على ملف أوكرانيا.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية روسيا وأمريكاواشنطن تحذر من نفاد الصبر.. ضغوط أمريكية على أوكرانيا وروسيا لإنجاز اتفاق السلام

ويُعد هذا الصندوق آلية مركزية للاستثمار في مشروعات استخراج المعادن والنفط والغاز داخل أوكرانيا، وستُدار موارده بشكل مشترك عبر مجلس إدارة يضم 3 ممثلين من كل طرف. وتُقسّم الإيرادات المتأتية من هذه المشاريع بالتساوي بين البلدين.

وسيمنح الاتفاق للولايات المتحدة "حق الرفض الأول" فيما يتعلق بالاستثمار في شركات التعدين الأوكرانية، وهو ما يمنحها أسبقية استراتيجية في الوصول إلى موارد تُعد ضرورية للصناعات التكنولوجية والعسكرية. 

ويُنظر إلى هذا البند على أنه أداة أمنية واقتصادية مزدوجة، تسمح لواشنطن بحماية استثماراتها والمشاركة المباشرة في إعادة بناء الاقتصاد الأوكراني في مرحلة ما بعد الحرب.

طباعة شارك أوكرانيا روسيا ترامب كييف واشنطن

مقالات مشابهة

  • غزة تدخل مرحلة متقدمة من المجاعة.. مئات الآلاف في خطر داهم
  • إسرائيل تدخل حالة الطوارئ مع استمرار حرائق جبال القدس
  • مفاوضات جديدة بين الأهلي وكولر لتسوية أزمة الشرط الجزائي
  • أوكرانيا: اتفاق المعادن ليس ردا للجميل.. بل شراكة استثمارية متكافئة
  • التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا
  • التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق
  • انهيار مفاوضات البرازيل مع أنشيلوتي في الأمتار الأخيرة والسعودية تدخل بعرض خيالي
  • عرض سعودي ضخم يغيّر مسار أنشيلوتي ويُنهي حلم البرازيل
  • ليبيا تدخل مرحلة رقابة مالية جديدة بإشراف شركة استشارات أميركية
  • نعيم قاسم: إسرائيل خرقت الاتفاق 3 آلاف مرة وتهدف لتغيير القواعد