أحمد مراد، أحمد شعبان  (القاهرة، عدن، أثينا)

أخبار ذات صلة النفط يسجل أعلى مستوى في 4 أشهر النفط يسجل أعلى مستوى في 3 أشهر

أعلنت اليونان وشركة أمبري البريطانية للأمن البحري استكمال عملية محفوفة بالمخاطر لإنقاذ ناقلة نفط هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر قبل شهور، وتجنب ما كان يمكن أن يكون من أكبر كوارث تسرب النفط في التاريخ المسجل.


وتعرضت ناقلة النفط المسجلة في اليونان إم.تي سونيون، والتي يبلغ طولها 900 قدم وكانت تحمل 150 ألف طن من النفط الخام، لهجوم بعدة صواريخ وطائرات مسيرة واندلعت فيها النيران في 21 أغسطس الماضي مما أثار مخاوف من تسرب نفطي يمكن أن يسبب أضراراً بيئية كارثية في المنطقة. وبعد مرور شهور على الهجوم، أعلنت أمبري التي قادت عملية الإنقاذ أن السفينة آمنة وتم إفراغها من الحمولة.
وقال وزير الشؤون البحرية اليوناني كريستوس ستيليانيدس، أمس: «إنه أمر يبعث على الارتياح بشكل كبير خاصة في ظل مخاطر الكوارث البيئية، كانت عملية معقدة للغاية، أشعر بالارتياح والرضا».
وتسببت هجمات جماعة الحوثي المتواصلة بمنطقة البحر الأحمر في تداعيات كارثية طالت حركة الملاحة العالمية، والداخل اليمني، منذ أكتوبر 2023، مع تصاعد الهجمات طوال العام 2024، على السفن التجارية، والتدهور المستمر للوضع الاقتصادي.
وأوضح الكاتب والمحلل اليمني، ماجد الداعري، أن حركة الملاحة العالمية تأثرت كثيراً بهجمات الحوثيين على السفن التجارية المارة في باب المندب والبحر الأحمر، وبحسب بعض تقديرات الجهات المعنية بالنقل البحري، فإن حركة الملاحة انخفضت بنسبة 50%، ما تسبب بتداعيات كارثية طالت العديد من دول العالم.
وقال الداعري في تصريح لـ«الاتحاد»: إن الهجمات أضرت بتدفقات السلع التجارية وإمدادات الغذاء والدواء والوقود، كما رفعت أسعار التأمين البحري للسفن التجارية بمعدل 300%، ما أدى لزيادة أسعار السلع والمشتقات النفطية.
وتمتد التداعيات الكارثية لهجمات الحوثي بالبحر الأحمر لتشمل الاقتصاد الدولي وحركة التجارة العالمية، حيث يمر عبر البحر الأحمر نحو 12% من إجمالي التجارة العالمية، ما يعني تأثر أكثر من 50 دولة من تداعيات الهجمات.
وذكر المحلل اليمني أن تأثير الهجمات بالبحر الأحمر ينعكس بشكل أكبر على الأسعار في الداخل اليمني، إذ يُعد اليمن من أكثر المتضررين من هذه الهجمات، وهو ما يظهر في ارتفاع أسعار السلع الغذائية والمنتجات الدوائية والمشتقات النفطية بشكل مضاعف.
وتسببت هجمات الحوثي في تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن الذي يستورد نحو 90% من احتياجاته الغذائية، وتعرقل الممارسات الحوثية حركة الواردات من الغذاء، وهو ما أدى إلى نقص المواد الغذائية.
وحذر وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية، نبيل عبدالحفيظ، من أن استمرار جماعة الحوثي في أعمالها الإحرامية يعرقل وصول المساعدات الإنسانية لليمنيين، في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع.
‏وقال عبدالحفيظ في تصريح لـ«الاتحاد»: إن الحلول تكمن في إنهاء حالة الحرب، وضرورة تنسيق حكومي أممي لإيصال المساعدات بشكل سليم وصورة أفضل.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من تدهور الوضع الإنساني في اليمن خلال العام 2025، في ظل استمرار الصراع الذي يعصف بالبلاد منذ أكثر من عشرة أعوام.
أما المحلل السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، فأوضح أن ملايين اليمنيين يعيشون أوضاعاً معيشية بالغة السوء جراء الممارسات العدوانية التي ترتكبها جماعة الحوثي منذ سيطرتها على بعض المحافظات قبل 10 سنوات.
وذكر ابن لعسم لـ«الاتحاد» أن اليمنيين من أكثر الشعوب تضرراً بتعطيل حركة الملاحة العالمية التي تمنع وصول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، إذ تعتمد المنظمات الدولية على الطرق البحرية لإرسال المساعدات إلى ملايين اليمنيين في العديد من المناطق والمحافظات.
ومن جهته، ذكر مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة صنعاء، فهمي الزبيري، أن الحرب الحوثية فاقمت معاناة اليمنيين خاصة الأطفال والنساء، وانعكس ذلك بشكل مباشر على الاقتصاد وضاعفت أعباء الشعب الذي يعاني أصلاً من تدهور المعيشة.
وأوضح الزبيري لـ«الاتحاد» أن الجماعة تنهب مرتبات الموظفين منذ عشر سنوات، مما زاد من عدد الجوعى والفقراء والمحتاجين، في الوقت الذي يزداد فيه ثراء قيادات الحوثي عبر امتلاك الشركات التجارية والعقارات، ويستخدم التجويع كسلاح حرب، ويعرقل وصول المساعدات الإنسانية، ويمنع الجمعيات الخيرية والتجار من توزيعها على المستحقين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيين النفط اليمن حرکة الملاحة لـ الاتحاد

إقرأ أيضاً:

لجنة سياحية أثرية لتطوير دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر

استقبل، اليوم، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، بمكتبه بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، الأنبا دانيال النائب البابوي وأسقف ورئيس دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، والوفد المرافق له، للوقوف على ما يتم من أعمال بمشروع ترميم دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر وتطوير الخدمات السياحية به.

واستهل الوزير اللقاء بالترحيب بالأنبا دانيال والوفد المرافق له، مقدماً لهم وللأخوة المسيحيين التهنئة بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

ومن جانبه، توجه الأنبا دانيال بالشكر للسيد الوزير لما تقوم به الوزارة من جهد لترميم المواقع الأثرية الواقعة على مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر ورفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة بها.

وخلال اللقاء، أكد الوزير على اهتمام الدولة المصرية بإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر باعتباره أحد المشروعات القومة الهامة، لافتاً إلى أن منتج العائلة المقدسة يعد أحد المنتجات السياحية التي تهتم بها الوزارة وجاري العمل على تطويرها وتجهيزها لاستقبال السائحين وذلك في إطار استراتيجية الوزارة الحالية التي ترتكز على إبراز تنوع الإمكانيات والمقومات والأنماط السياحية والأثرية لدي مصر والتي تؤهلها لتكون المقصد السياحي الأول في العالم من حيث التنوع السياحي.

كما وجه بتشكيل لجنة أثرية سياحية من المجلس الأعلى للآثار والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي برئاسة المهندس أحمد يوسف مساعد الوزير لشئون الإدارات الاستراتيجية والمسئول عن تطوير منتج العائلة المقدسة، وذلك لتفقد الدير والمنطقة المحيطة به وإعداد تقرير مفصل عن البنية التحتية السياحية للدير والمنطقة المحيطة به والخدمات السياحية المتاحة، وعرضه على السيد الوزير تمهيداً لإعداد دراسة شاملة لتطويرها ودراسة إمكانية تضمين زيارة الدير ضمن البرامج السياحية لشركات السياحة.

وقد حضر اللقاء القمص شاروبيم بدير الأنبا بولا، والقمص جورجيوس بدير الأنبا بولا، والدكتور نادر جبران.

كما حضر من وزارة السياحة والآثار السيد عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والمهندس مصطفى علي الدين مساعد الوزير لشئون مكتب الوزير.

جدير بالذكر أن دير الأنبا بولا يضم مجموعة من العناصر المعمارية الهامة من بينها الكنيسة الأثرية والتي بنيت على المغارة التي كان يسكنها القديس بولا أحد أقطاب الرهبنة في المسيحية، متوحداً لمدة سبعين عام، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الكنائس منها كنيسة أبو سيفين، وكنيسة الملاك ميخائيل رئيس الملائكة، بالإضافة إلى مبنى الحصن الذي يضم بداخله كنيسة القديسة مريم العذراء، علاوة على عدة مباني أثرية مثل الطاحونة، والمائدة، ومبنى الساقية، والمطعمة، وقلالي الرهبان القديمة، والأسوار الأثرية.

مقالات مشابهة

  • وصول أول ناقلة غاز إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد (صور)
  • سحب ناقلة النفط الروسية من أسطول الظل إلى ميناء ألماني
  • رسالة وفاء وولاء من الرئيس مهدي المشاط لقائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمرور عام من الصمود اليمني
  • لجنة سياحية أثرية لتطوير دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر
  • “حوار” عضو السياسي الأعلى الحوثي: أبناء الشعب اليمني هم جديرون بأن يُفشِلوا كل المخططات
  • لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل
  • الإعلان عن إنقاذ ناقلة النفط "سونيون" بعد أشهر من استهدافها من قبل الحوثيين
  • تنافس ألماني لإنقاذ ناقلة السُفن البحرية الروسية لمنع تسرب النفط
  • حركة الحوثي من ادعاء المظلومية إلى القمع والتنكيل