الإمارات تستضيف فعاليات المنتدى العالمي للإنتاج المحلي 7 أبريل
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة فعاليات الدورة الثالثة من المنتدى العالمي للإنتاج المحلي، خلال الفترة من 7 إلى 9 أبريل 2025، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، تحت شعار «تعزيز الإنتاج المحلي من أجل العدالة الصحية والأمن الصحي العالمي والتنمية المستدامة». جاء الإعلان عن ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في فندق قصر الإمارات، بأبوظبي.
وتأتي استضافة الإمارات للمنتدى العالمي للإنتاج المحلي، المنصة العالمية لاستكشاف حلول الإنتاج المحلي المستدامة من أجل تعزيز أنظمة الرعاية الصحية والمرونة الاقتصادية، في إطار التزامها الدائم ورؤيتها لتعزيز الابتكار والاستدامة في قطاع الصناعات الطبية والدوائية، وتعزيز جاهزيتها لمواجهة التحديات المستقبلية.
وخلال المؤتمر الصحفي جرى توقيع اتفاقية الدولة المضيفة، بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للدواء. ووقع الاتفاقية كل من الدكتورة فاطمة الكعبي، مدير عام مؤسسة الإمارات للدواء، والدكتورة يوكيكو ناكاتاني، مساعد المدير العام لشؤون إتاحة الأدوية والمنتجات الصحية في منظمة الصحة العالمية، ما يُرسّخ شراكة الإمارات مع المنظمة في دعم الأهداف الصحية العالمية. وتُبرز الاتفاقية التزام الدولة بتبني سياسات صحية مبتكرة والمساهمة في توفير بيئة صحية مستدامة.
وأكد معالي الدكتور ثاني الزيودي أن استضافة الدولة للمنتدى العالمي للإنتاج المحلي في العاصمة أبوظبي، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، يعكس التزام الإمارات بمواصلة المساهمة في النهوض بالصحة العالمية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة، باعتبارها عضواً مؤثراً في المجتمع الدولي.
وقال معاليه: «إن استضافة مثل هذه الفعاليات الدولية المهمة تساهم في ترسيخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً للتجارة والتصنيع، خصوصاً في منتجات وخدمات الرعاية الصحية، ووجهةً للابتكارات التي ترتقي بجودة الحياة، وبوابةً لتسهيل تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع الصحي».
ويركّز المنتدى، الذي من المتوقع أن يستقطب أكثر من 4000 مشارك، على عدد من القضايا الرئيسية المتعلقة بالإنتاج المحلي المستدام ونقل التكنولوجيا. ويجمع الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين، وقادة المنظمات الدولية، وممثلي القطاع الخاص والمؤسسات المالية الإقليمية والعالمية، والمجتمع المدني والخبراء التقنيين والصناعيين، لتبادل الأفكار وصياغة استراتيجيات مبتكرة.
وتضم أجندة أعمال المنتدى جلسات حوارية تهدف إلى تقديم توصيات عملية تدعم الاستراتيجيات التنموية، وتحفيز العمل الجماعي، وتعزيز الشراكات لتحسين الوصول العادل إلى المنتجات الصحية عالية الجودة، ما يسهم في تعزيز الأمن الصحي العالمي والإقليمي والوطني.
مركز عالمي للابتكار
قالت الدكتورة فاطمة الكعبي، مدير عام مؤسسة الإمارات للدواء: «تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بمكانة ريادية في الابتكار واستقطاب المواهب وتبني أحدث التقنيات العالمية. وتُؤدي مؤسسة الإمارات للدواء دوراً محورياً في تعزيز الابتكار في مجال الرعاية الصحية والحفاظ على الصحة العامة، وتنظيم صناعة المنتجات الدوائية والطبية والأجهزة والتقنيات الصحية والتزامها بضمان سلامة وفعالية وجودة حلول الرعاية الصحية والارتقاء بها من خلال الابتكار المستمر والتعاون الاستراتيجي والالتزام بأعلى المعايير العالمية. وإن شراكتنا مع منظمة الصحة العالمية لاستضافة هذا المنتدى تؤكد التزامنا بتحقيق العدالة الصحية وتعزيز الاستدامة الصحية على الصعيدين الإقليمي والعالمي».
وأضافت الكعبي: «يجمع المنتدى العالمي للإنتاج المحلي أصحاب المصلحة العالميين من مختلف القطاعات في أبوظبي لمناقشة سبل تطوير أنظمة إنتاج محلية قوية تلبي الاحتياجات الوطنية وتدعم سلاسل التوريد العالمية. كما يساهم المنتدى في تعزيز مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار، وجذب الاستثمارات في قطاعي الرعاية الصحية والأدوية».
وأكدت الدكتورة يوكيكو ناكاتاني، مساعد المدير العام لشؤون إتاحة الأدوية والمنتجات الصحية في منظمة الصحة العالمية، على أهمية المنتدى وتأثيره العالمي، قائلةً: «يعد المنتدى العالمي للإنتاج المحلي 2025 حدثاً محورياً لتعزيز العدالة والأمن الصحيين وتعزيز مرونة الأنظمة الصحية في أوقات السلم والأوبئة. ومن خلال تعاوننا مع دولة الإمارات، سنتمكن من تعزيز قدرات الإنتاج المحلية من خلال الشراكات لتحسين الوصول في الوقت المناسب والعادل إلى المنتجات الصحية الأساسية وتحقيق التنمية المستدامة».
جلسات حوارية ملهمة
يُسلط المنتدى الضوء على كيفية تسخير التكنولوجيا المتقدمة والممارسات المستدامة لتعزيز الإنتاج المحلي في قطاع الرعاية الصحية، بالإضافة إلى استكشاف استراتيجيات لتحسين سلاسل التوريد وضمان الوصول العادل إلى المنتجات الأساسية.
ومع جدول أعمال ثري بالموضوعات المتنوعة والجلسات الحوارية الملهمة، يُعد منتدى الإنتاج المحلي العالمي 2025 منصة رائدة تُمهّد الطريق نحو مستقبل مستدام للرعاية الصحية. كما يُعزز المنتدى التعاون الدولي لدفع عجلة الابتكار وتوسيع الفرص الاستثمارية، ما يُسهم في بناء أنظمة رعاية صحية مرنة ومُستدامة على المستويات المحلية والعالمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات التنمية المستدامة الرعاية الصحية الاستدامة ثاني الزيودي فاطمة الكعبي مؤسسة الإمارات للدواء منظمة الصحة العالمیة المنتجات الصحیة الرعایة الصحیة الإنتاج المحلی
إقرأ أيضاً:
تأهيل الرعاية الصحية بالقطاع.. عبد العاطي: مصر والأردن تدربان الشرطة الفلسطينية لنشرها بغزة
البلاد – القاهرة
أعلن وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، بدء مصر والأردن تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدًا لنشرهم في قطاع غزة، مشيرًا إلى وجود مقترح بأن يقوم مجلس الأمن بدراسة تأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية، محددًا متطلبات أساسية لنجاح خطة إعادة إعمار القطاع.
جاء ذلك خلال استضافة عبد العاطي بمقر وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أمس الاثنين، بحضور د. خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، اجتماعًا مع أكثر من 100 سفير أجنبي وممثلي السفارات والمنظمات الدولية حول إعادة تأهيل القطاع الصحي بغزة، حيث تم تقديم عرض مرئي حول خطة إعادة إعمار القطاع.
وقال عبد العاطي، إن هناك متطلبات أساسية لنجاح الخطة العربية لإعادة إعمار غزة وهي؛ تثبيت وقف إطلاق النار، وإدارة مرحلة التعافي المبكر، وإعادة الأعمار بصورة تضمن الملكية الفلسطينية، والتعامل مع الوضع في القطاع باعتباره جزءًا أصيلًا من الأراضي الفلسطينية، وتمكين السلطة من العودة لقطاع غزة للاضطلاع بمسئولياتها، من خلال إنشاء لجنة مستقلة وغير فصائلية لإدارة شؤون القطاع لفترة انتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
وشدد على أن خطة إعادة إعمار غزة حصلت على تأييد إقليمي ودولي واسع، وأن مصر تعمل حاليًا على ترتيب استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة في القاهرة لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ الخطة، منوهًا إلى بدء مصر والأردن في تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيداً لنشرهم في قطاع غزة.
ولفت وزير الخارجية المصري إلى وجود مقترح بأن يقوم مجلس الأمن بدراسة تأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك من خلال تبني قرار للمجلس لنشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية بتكليف واختصاصات واضحة، وفي إطار وبرنامج زمني يضمن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة.
من جانبه، استعرض د. خالد عبد الغفار الخدمات الصحية التي قدمتها مصر لأكثر من ١٠٧ ألف مواطن فلسطيني عبروا إليها منذ بداية الحرب، كما تطرق لتفاصيل المقترح المصري لإعادة بناء وتعزيز القطاع الصحي بالقطاع، لرفع كفاءته والاستجابة للاحتياجات الصحية الأساسية، مستعرضًا التكاليف المتوقعة للمشروعات المقترحة.