عمرو خليل: سوريا في حاجة لجهود مضنية من أجل إعادة البناء وإسقاط العقوبات
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
قال الإعلامي عمرو خليل، إنّ سوريا تمر بمرحلة مليئة بالتحديات والمهام الصعبة في ظل معاناة إنسانية واقتصادية وتخوفات من حدوث اضطرابات، وذلك بدعم مصر وعربي كبير، لافتًا، إلى أن سوريا الجديدة تحتاج لجهود مضنية لإعادة البناء في مختلف المناحي وإسقاط العقوبات سيكون عاملا مؤثرا في رسم خارطة طريق لمستقبل أفضل للشعب السوري.
وأضاف "خليل"، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": " واحد من أهم الملفات المهمة هو ملف العقوبات المفروضة على البلاد وتعرقل جهود تحقيق الاستقرار الاقتصادي وإعادة الإعمار، ووفقا لأقل التقديرات تصل تكلفة إعادة الإعمار في سوريا 300 مليار دولار وهي تكلفة ضخمة تعكس حجم الدمار الكبير الذي وقع في البلاد.. ومن الصعب إنجازه في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية".
وتابع: "و تشير تقديرات أخرى منها الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي أكد أن جهود إعادة الإعمار في سوريا تقترب من 900 مليار دولار بعد تدمير كل البنية التحتية في البلاد"، مشيرًا، إلى أنه منذ اندلاع الأحدث في سوريا عام 2011، فرضت العديد من الدول العربية والغربية عقوبات اقتصادية ومالية على سوريا، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على قطاعات حيوية مثل الطاقة، والبنية التحتية، والصناعة بالإضافة إلى حظر التصدير والاستيراد، وتجميد الأصول.
وذكر، أن العقوبات على سوريا تنقسم إلى عدّة أقسام، فمنها ما تمّ فرضه على شخصيات، ومنها على مؤسسات الدولة، ومنها على فصائل، كما أنّ بعض هذه العقوبات قديمة والبعض الآخر حديث نسبيًا، وتتفاوت أسباب فرض هذه العقوبات، والجهات التي قامت بفرضها.
وواصل: "وفيما يخص العقوبات العربية، تشمل تجميد أرصدة كبار المسؤولين السوريين ووقف التعامل مع البنك المركزي السوري، ووقف عمليات التمويل ومراقبة الحوالات المصرفية التي تأتي أو تذهب نحو سوريا، وتم تكليف عدة منظمات منها صندوق النقد العربي لمراقبة التطبيقات، وأعطيت الجامعة العربية الحق لاستثناء ما يضر الشعب السوري، أما الذي يخص العقوبات الأوروبية فاستهدفت الحكومة السورية ومسؤوليها ومسؤولي النظام والاستخبارات والجيش، كما تم منع استيراد النفط وحظر بيع المعدات لتطوير الصناعة النفطية، ومنعت الاستثمارات الأوروبية من الدخول لسورية".
وأفاد، بأن العقوبات الأمريكية فهي مجموعة من الحزم التي تم توجيهها بشكل أساسي تجاه منع التعامل مع سوريا اقتصاديا سواء تحويل الأموال أو الإقراض أو التمويل، وكذلك تجميد أرصدة كبار المسؤولين السوريين ومنع التعامل معهم أو مع مؤسسات تابعة لهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا عمرو خليل سوريا الجديدة المزيد فی سوریا
إقرأ أيضاً:
سوريا تطالب الولايات المتحدة برفع العقوبات
دعا وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، برفع العقوبات المفروضة على سوريا بما فيها الأمريكية، باعتبارها كانت تستهدف النظام السابق.
وخلال جلسة حوارية ضمن مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، يوم أمس السبت، أكد الشيباني أن الاستثناءات الأمريكية والأوروبية غير كافية، مشدداً على ضرورة رفع جميع العقوبات لتمكين الشعب السوري من استعادة استقراره، وفق ما ذكره "تلفزيون سوريا".
من مشاركة وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني في حوار بعنوان: فجر جديد لدمشق؛ آفاق المرحلة الانتقالية في سوريا ضمن #مؤتمر_ميونخ_للأمن في #ألمانيا#سانا pic.twitter.com/vQ70e6qO5Z
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) February 16, 2025وأضاف أن استمرار العقوبات وعدم ربط البنك المركزي السوري بمنظومة "سويفت" المالية يعرقل جهود إعادة الإعمار ويمنع اللاجئين من العودة إلى حياتهم الطبيعية.
كما أشار إلى وجود أكثر من مليوني شخص يعيشون في المخيمات، ما يجعل رفع العقوبات أولوية قصوى لتوفير حياة كريمة للسوريين.
وأعرب الشيباني عن أمله في بناء علاقات إيجابية مع الإدارة الأمريكية الجديدة، مشيراً إلى وجود مصالح مشتركة بين البلدين يمكن التوافق عليها لضمان استقرار سوريا وتحقيق الأمن الدولي.
لقاء جانبي جمع وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني مع السناتور جين شاهين والسيناتور جيمس ريش على هامش #مؤتمر_ميونخ_للأمن.#سانا pic.twitter.com/Xf4BwNitnk
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) February 16, 2025أوضح أن الحكومة السورية الجديدة ورثت اقتصاداً مدمّراً نتيجة لسياسات النظام السابق، لكنه شدد على أن بلاده لن تستسلم لهذا الواقع، بل ستعمل على استقرار الليرة السورية وتنفيذ إصلاحات مالية لتعافي الاقتصاد الوطني.