أبناء «زد» يطورون المحتوى بروح الشباب والكوميديا
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
دبي: «الخليج»
استعرض عدد من صناع المحتوى خلال فعاليات قمة المليار متابع، كيفية تقديم أبناء جيل «زد» لمحتوى رقمي هادف يجمع بين الرسائل الإيجابية والوعي المجتمعي من جهة، وروح الشباب واللمسة الكوميدية الجذابة من جهة أخرى، مؤكدين أن هذا المزيج المميز يجعل المحتوى أكثر قرباً وتفاعلاً مع جمهورهم، حيث يتناول قضايا تمس اهتمامات الأجيال الشابة بأسلوب عصري مبتكر.
استضافت جلسة بعنوان «جيل زد من أجل المحتوى الهادف»، كلاً من أحمد سعودي، صانع المحتوى وصاحب برنامج «الفاخر» على منصة «نيوميديا أكاديمي»، الذي يقدم محتوى تاريخياً ومعلومات عامة بشكل كوميدي، وشذى اليمان التي تقدم محتوىً سياسياً كوميدياً على منصة «بلينكس»، وحمزة عبد الرازق الذي يقدم محتوى جيوسياسياً على «يوتيوب».
أكد أحمد سعودي وشذى اليمان، أن أهم ما يميز تجربة الجيل، هو تناولهم الموضوعات الجادة بشكل غير رسمي، أو بأسلوب كوميدي.
وعن أهم التحديات التي تواجه صناع المحتوى من جيل زد، قال أحمد: «إن التحدي الأكبر هو الضغط الذي يواجهه صناع المحتوى من هذا الجيل، وعيش نمط حياة مختلف عن أقرانه، وموازنته بين حياته الخاصة وصناعة المحتوى الذي يقدمه».
فيما أوضحت شذى أنها بدأت بالاهتمام بالسياسة في لبنان منذ عام 2019، وتقديم محتواها بالصبغة الكوميدية، وهو ما ساعدها على إيصال المعلومة الموثقة بشكل حيادي يجذب المتابعين. وأشار حمزة عبد الرزاق إلى أنه بدأ مشواره مع صناعة المحتوى منذ عشر سنوات، مع يوتيوب ثم إنستغرام، حتى وصل إلى المحتوى الذي يقدمه حالياً.
وأكد أنه يستغرق وقتاً طويلاً في إعداد محتواه، كونه يعمل بمفرده.
وأجمع صناع المحتوى الثلاثة على تقبل الأجيال الأكبر والأصغر سناً لما يقدمونه، حيث إن المعيار هنا هو صحة المعلومة المقدمة، وطريقة عرضها، واحترام عقول المتابعين أياً كانت أعمارهم، واتفقوا على أن الاعتراض على المحتوى قد يحدث إذا تم تقديم المعلومة بشكل خاطئ، في حالة المحتوى التعليمي أو العلمي، أو تبني وجهة نظر معينة.
استضافت جلسة بعنوان «نظرة على أدوات صناع المحتوى من جيل زد»، جوهر خان وسعد صفا وألسدير مان، وتناولت كيفية تحقيق التوازن بين استخدام الأدوات الذكية والاعتماد على الإبداع البشري لضمان إنتاج محتوى يجمع بين الكفاءة والجودة.
واستهل خان الجلسة بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءاً لا يتجزأ من صناعة المحتوى، وقال: «نحن اليوم أمام فرصة حقيقية للاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز إنتاجيتنا، لكنها في الوقت نفسه تحمل خطراً يتمثل في تراجع اللمسة الإنسانية التي تميز العمل الإبداعي، وعلينا أن نكون حذرين في طريقة توظيف هذه الأدوات لضمان حفاظنا على أصالة العمل».
تحدث صانع المحتوى سعد صفا عن أهمية تطوير منصات تجمع بين كتابة المحتوى وتحريره وتوزيعه، وقال: إن وجود مثل هذه المنصات سيساعدنا على تسريع عملية الإنتاج وتحقيق جودة أعلى، ومع ذلك، يجب أن يكون تصميم هذه المنصات قائماً على تعزيز التفاعل بين الإنسان والتكنولوجيا، لا أن يكون بديلاً عنه.
وأكد صانع المحتوى ألسدير مان، أن التكنولوجيا ليست غاية في حد ذاتها، بل وسيلة لزيادة الإبداع البشري، وأوضح أنه إذا اعتمدنا بشكل مفرط على الأدوات الذكية دون التفكير في كيفية تحسين المحتوى، فإننا نخاطر بفقدان العنصر البشري الذي يجعل الإبداع فريداً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات قمة المليار متابع الإمارات صناع المحتوى المحتوى من
إقرأ أيضاً:
رئيس شعبة الأدوات الكهربائية: مصر على طريق قيادة الاقتصاد الرقمي الإقليمي
صرح ميشيل الجمل، رئيس شعبة الأدوات الكهربائية، بأن الدولة المصرية تمضي بخطى ثابتة نحو التحول إلى مركز إقليمي محوري في مجال البيانات والخدمات الرقمية، مؤكدًا أن ما يتم حاليًا من توسعات في البنية التحتية الرقمية، وإنشاء مراكز بيانات عملاقة، ودعم تكنولوجيا الجيل الخامس، ليس فقط لخدمة الاتصالات، بل لخلق منظومة اقتصادية قائمة على المعرفة.
وأوضح الجمل في تصريحات صحفية له اليوم أن التحول الرقمي بات أحد الأذرع الرئيسية لتطوير قطاع النقل واللوجستيات، مشيرًا إلى أن خدمات الجيل الخامس (5G) تمثل نقلة نوعية في تحسين أداء سلاسل الإمداد، والتخزين، وإدارة الأساطيل الذكية، وتتوافق تمامًا مع توجهات الدولة في بناء اقتصاد رقمي شامل.
وأضاف رئيس شعبة الأدوات الكهربائية أن الشراكات الدولية التي تعقدها الحكومة المصرية مع كبرى الشركات العالمية في قطاع الاتصالات، تؤكد جدية التوجه نحو توطين التكنولوجيا، واستغلال الموقع الجغرافي لمصر كنقطة ارتكاز بين الشرق والغرب لنقل البيانات.
وأشار الجمل إلى أن مصر تمتلك مزايا تنافسية حقيقية، أبرزها مرور أكثر من 17 كابلًا بحريًا داخل أراضيها، مما ينقل حوالي 90% من بيانات الإنترنت بين الشرق والغرب، بالإضافة إلى انضمامها لتحالفات دولية لإنشاء 5 كابلات جديدة، مما يعزز طموح الدولة في السيطرة على سوق نقل البيانات بالمنطقة.
ولفت إلى أن افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومي العام الماضي، ومراكز البيانات التبادلية بالتعاون مع أكثر من 30 شركة عالمية، بجانب مركز كيميت للبيانات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بتكلفة مليار دولار، يمثل تطورًا نوعيًا في خطة التحول الرقمي.
وأضاف أن إعلان شركة World Health Management الإسبانية عن إنشاء مركز بيانات للخدمات الطبية باستثمارات قدرها 1.8 مليار دولار يخدم الشرق الأوسط من داخل مصر، يعكس الثقة الدولية في المناخ الاستثماري المصري، وقدرته على احتضان الصناعات الرقمية عالية التقنية.
وأشار ميشيل الجمل إلى أنه من المهم جدًا النظر إلى مراكز البيانات ليس فقط كمبانٍ ضخمة، بل كبنية تحتية لتصدير الخدمات الرقمية، وكمحور رئيسي لدعم التجارة الإلكترونية، والتتبع اللحظي، والأنظمة الذكية في التخزين والنقل.
وأكد رئيس شعبة الأدوات الكهربائية أن معدل نمو مراكز البيانات في مصر هو الأعلى في إفريقيا، ومن المتوقع أن يتجاوز 12% سنويًا حتى عام 2025، مقارنة بـ 6.4% فقط عالميًا، مشيرًا إلى أن القيمة السوقية لهذا القطاع ستتضاعف لتصل إلى 745.6 مليون دولار بحلول 2033 مقارنة بـ 297.8 مليون دولار في 2023، مما يعكس فرصًا ضخمة للنمو والاستثمار.
كما شدد ميشيل الجمل على أهمية استمرار دعم الحكومة لهذا القطاع، خاصة فيما يتعلق بتقديم حوافز للاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، مؤكدًا أن هذه الأدوات ستصبح القاعدة الأساسية لأي منظومة لوجستية ناجحة.
واختتم الجمل حديثه بأن الاقتصاد الرقمي لم يعد رفاهية، بل هو العمود الفقري لمستقبل التجارة والنقل، ومراكز البيانات ليست فقط لحفظ المعلومات، بل هي محطات ضخمة لنقل وتوزيع القيمة الاقتصادية في العصر الجديد.