محللون: صفقة غزة ترضي حماس وإسرائيل وينتظرها لغم بالمرحلة الثالثة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
تشير التطورات السياسية المتسارعة إلى قرب التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط تساؤلات بشأن أسباب ارتفاع منسوب التفاؤل هذه المرة، ودلالات ذلك مع قرب تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويرى الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى أن الصفقة المطروحة تدل على أمرين اثنين، الأول مركزية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والثاني رغبة الائتلاف اليميني في الإبقاء على الحكومة وليس إسقاطها.
وأعرب مصطفى عن قناعته بأن نتنياهو ماطل في الموافقة على الصفقة رغم تشابه بنودها مع ما كان يُطرح في مايو/أيار ويوليو/تموز الماضيين، انتظارا لعودة ترامب إلى البيت الأبيض، إضافة إلى زيادة ضغط المجتمع الإسرائيلي لوقف الحرب على غزة.
وفي اتصال هاتفي بينهما، ناقش أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الأميركي جو بايدن التطورات المتعلقة بمفاوضات غزة، واتفقا على مواصلة التنسيق مباشرة ومن خلال فرقهما بهذه المرحلة الحرجة من المفاوضات.
وسبق ذلك، استقبال أمير قطر مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، ومنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجلس الأمن القومي الأميركي بريت ماكغورك، إضافة إلى وفد من حماس، وبحث مع هذه الأطراف آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.
إعلانووفق الخبير بالشأن الإسرائيلي، فإن إسرائيل وحماس ستحصلان في المرحلتين الأولى والثانية على مطالبهما، إذ تستعيد الأولى أسراها من غزة مقابل الانسحاب من قطاع غزة ووقف القتال لـ90 يوما.
وبرأي مصطفى، تبقى المرحلة الثالثة حاسمة لأنها تناقش مستقبل قطاع غزة السياسي باعتباره جزءا أساسيا من أهداف الحرب الإسرائيلية، خاصة أن إسرائيل تعتقد أنها دمرت بنية حماس العسكرية وستستعيد أسراها المحتجزين.
ووصف هذه المرحلة بأنها لغم قد يفجر الموقف لاحقا، إذ لا تقبل إسرائيل بعودة حماس أو السلطة الفلسطينية إلى حكم القطاع، مشددا على ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وضمان الوسطاء والإقليم عدم استغلال إسرائيل ذلك.
بدوره، أكد الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة أن المقاومة كانت دوما مع إبرام اتفاق يوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقدمت بعض التنازلات في المفاوضات مثل ملف المجندات ولائحة الأسرى الأحياء لتفويت الفرصة على نتنياهو.
ووفق الحيلة، فإن هناك إصرارا فلسطينيا على وجود ضامن لوقف الحرب، منبها في هذا الإطار إلى إشارات تؤكد ذلك مثلما ورد في بيان الديوان الأميري القطري حول هدنة طويلة الأمد.
وما يعزز هذه الإشارات -وفق الحيلة- فشل نتنياهو بتحقيق أهدافه العسكرية وجيشه المنهك، لافتا إلى صعوبة استئناف الحرب بسبب توقعات بتعاظم الخلافات في البيت الداخلي الإسرائيلي، وتحقيقات الفشل في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلص الحيلة إلى أن البيئة الإسرائيلية لن تكون مثالية لعودة القصف على قطاع غزة.
من جانبه، يرى أستاذ الأمن الدولي بجامعة جورج واشنطن بنجامين فريدمان أن خسارة الحزب الديمقراطي الانتخابات الأميركية دفعته للضغط أكثر لإنهاء حرب غزة، إضافة إلى الإحباط من حكومة نتنياهو.
إعلانبدورها، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن بعض تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في غزة ومراحل تنفيذه، والذي توقعت الولايات المتحدة التوصل إليه خلال هذا الأسبوع.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر أن إسرائيل وحماس تقتربان من اتفاق سيتم بموجبه إطلاق سراح 33 أسيرا في غزة بالمرحلة الأولى، في حين سينسحب الجيش تدريجيا من غزة باستثناء محيط أمني غير محدد في المرحلة الأولى.
كذلك نقل موقع أكسيوس عن مسؤول قوله إن "القوات الإسرائيلية ستغادر تدريجيا ممر نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
60 ألف منزل.. تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل
أفاد محمد عبيد، موفد قناة "القاهرة الإخبارية"، بأن اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الأفاد محمد عبيد، موفد قناة "القاهرة الإخبارية"، بأن اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، والذي تم برعاية الوسطاء، ينص على إدخال معدات لإنشاء 60 ألف منزل مؤقت لإيواء مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عدة أشهر.نية وإسرائيل، والذي تم برعاية الوسطاء، ينص على إدخال معدات لإنشاء 60 ألف منزل مؤقت لإيواء مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عدة أشهر.
وأوضح عبيد، خلال رسالته على الهواء، أن من بين هذه البيوت المؤقتة الكرفانات التي تصطف حاليًا أمام معبر رفح من الجانب المصري، وهي جاهزة للدخول إلى قطاع غزة لتوفير مأوى للأسر المتضررة، وتتميز هذه الكرفانات بمساحة تصل إلى 40 مترًا مربعًا (بطول 10 أمتار وعرض 4 أمتار تقريبًا) وتحتوي على غرفتين مجهزتين، قادرة على استيعاب ثلاثة أسرّة أو أكثر، كما أنها مزودة بوصلات للكهرباء والإنارة، ونوافذ للتهوية.
وأضاف أن جدران هذه المنازل المتنقلة تتمتع بعزل حراري، مما يحمي سكانها من درجات الحرارة المرتفعة وأشعة الشمس الحارقة، كما أن كل كرفان مجهز بدورة مياه متكاملة، تشمل وصلات للمياه والصرف الصحي، ما يضمن حياة كريمة مؤقتة للسكان حتى إعادة إعمار القطاع.
وأكد عبيد أن هذه الكرفانات تأتي بأعداد كبيرة وتصطف حاليًا أمام معبر رفح، وتأتي كحل مؤقت لتعويض المنازل المدمرة جراء الحرب في غزة.