شراكة بين مقر المؤثرين ومنصة «إكس»
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
دبي: «الخليج»
أعلن مقر المؤثرين في الإمارات، المركز الدولي الأول من نوعه على مستوى العالم، ويجمع المؤثرين من صناع المحتوى ورواد اقتصاده من مختلف الدول، عن شراكة استراتيجية مع منصة التواصل الاجتماعي العالمية «إكس» لإنتاج محتوى حصري وأصيل على منصة إكس، حيث تهدف هذه الشراكة التي تعتبر الأولى من نوعها عالمياً، إلى إنتاج محتوى عالمي هادف وموثوق ويمتلك قيمة عالية، بما يرسخ مكانة دولة الإمارات الرائدة كمركز للاقتصاد الإبداعي وصناعة المحتوى، ورسالتها النبيلة في تعزيز جسور التقارب بين كافة الشعوب.
في إطار هذه الشراكة النوعية، التي تعد باكورة مبادرات مقر المؤثرين، أطلق المقر مسابقة بقيمة 500 ألف دولار، لتحفيز صناع المحتوى على المشاركة في إنتاج محتوى حصري وهادف على منصة «إكس».
بيئة متفردة
ويتزامن إطلاق هذه المبادرة مع فعاليات قمة المليار متابع، أكبر قمة عالمية في اقتصاد صناعة المحتوى، والتي نظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات واكتسبت زخماً كبيراً في نسختها الثالثة التي تشهد مشاركة أكثر من 15 ألف صانع محتوى وأكثر من 420 متحدثاً من أبرز المؤثرين والخبراء في العالم، وإطلاقها أكبر وأغلى جائزة عالمية لصناع المحتوى الهادف بقيمة مليون دولار، وبرنامج الاستثمار مع صناع المحتوى «One Billion Pitches»، حيث نجحت في جمع أكثر من 10 صناديق استثمارية بقيمة 50 مليون درهم لدعم صناع المحتوى. وأكدت منصة «إكس» أن إطلاق هذه المبادرة من دولة الإمارات، لما تتميز به الدولة من بيئة متفردة تحتضن كافة ثقافات العالم، مع تواجد أكثر من 195 جنسية تعيش وتعمل على أرض الإمارات بانسجام واحترام، حيث يجعل هذا التناغم الثقافي الاستثنائي الإمارات ليست دولة في العالم.. بل العالم في دولة.
تعزيز التنوع الثقافي
وقال بريت وايتز، الرئيس العالمي لقسم المحتوى والمواهب ومبيعات العلامات التجارية في منصة «إكس»: «تعكس الشراكة الاستراتيجية مع مقر المؤثرين تنطلق من الرؤى المتقاربة حول الأثر الكبير للإعلام الرقمي، ودور المحتوى الأصيل والمبتكر في نشر الرسائل الإنسانية الهادفة وتعزيز التنوع الثقافي ودعم التقارب بين الشعوب. تدرك منصة «إكس» الدور الحيوي الذي يلعبه صناع المحتوى في صياغة الحوارات المؤثرة، ونحن نهدف إلى إبراز تنوع الآراء والأصوات من خلال المحتوى المتميز الذي يتجاوز الحدود، وهذا هو هدفنا من مبادرة «المحتوى الأصلي على منصة إكس» (Originals on X)».
وأضاف: «تمتاز دولة الإمارات بمزيج ديناميكي غني بالتنوع الثقافي والقيم الداعمة للانفتاح وترسيخ الأخوّة الإنسانية».
وقالت عالية الحمادي، نائب رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، مدير قمة المليار متابع: «هدفنا اليوم ليس فقط الاكتفاء بمواكبة مستجدات قطاع الإعلام الرقمي، بل أن تقود دولة الإمارات تطورات هذا القطاع خصوصاً على مستوى صناعة المحتوى الهادف الذي يقدم قيمة عالية ومؤثرة في تنمية العقول وإحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات.. مقر المؤثرين الذي يعتبر الأول عالمياً يهدف إلى ترسيخ موقع الإمارات عاصمة عالمية لصناعة المحتوى الرقمي، وهذا الهدف له رسالة واضحة في تمكين المحتوى الهادف وصنّاعه من المبدعين والمبتكرين عبر دعمهم وتحفيزهم وتعزيز قدرتهم على الانتشار».
نموذج لبناء التقارب
وأضافت: «الشراكة الاستراتيجية مع منصة إكس، كانطلاقة لمبادرات مقر المؤثرين، تأتي لأهمية هذه المنصة وانتشارها وتأثيرها على مستوى العالم، كما أنها تجسد ما أصبحت تمثله الإمارات عالمياً، من نموذج لبناء جسور التقارب والأخوّة الإنسانية والتكاتف بين مختلف الدول والشعوب، إضافة إلى رسالتها النبيلة القائمة على دفع مسارات التعاون الدولي لتحقيق التنمية والازدهار والتقدم للبشرية جمعاء».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات قمة المليار متابع دولة الإمارات مقر المؤثرین صناع المحتوى
إقرأ أيضاً:
وقف الجنون الإسرائيلي.. متى؟
لم يعد مقبولاً بأي شكل من الأشكال أن تواصل إسرائيل حربها التدميرية المجنونة على قطاع غزة، وارتكاب المجازر اليومية بحق الأبرياء من المدنيين، وإلغاء وجود عائلات بأكملها من الحياة تحت ذرائع وحجج واهية، وممارسة سياسة التجويع بقطع المساعدات الإنسانية والمياه والكهرباء، والتهرب من الاتفاقات والالتزامات المتفق عليها، وانتهاك القانون الدولي الإنساني، في محاولة جديدة للعودة إلى سياسة التهجير.
إن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي في الواقع حرب على الإنسانية جمعاء، ويخوضها بنيامين نتانياهو لأسباب سياسية شخصية، وليس لأية أسباب أخرى. هي حربه وحرب ايتمار بن غفير من أجل إعادته إلى الحكومة، وضمان تصويته على الميزانية للحفاظ على الحكومة والحؤول دون سقوطها، إضافة إلى التغطية على قراره بإقالة رئيس الشاباك رونين بار والتحقيقات التي تجري معه بتهمة الفساد.
لم يعد الصمت على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل مقبولاً، فالعالم أمام تأجيج جحيم على الأرض بحق شعب أعزل، ما يؤدي إلى مفاقمة المعاناة واليأس، وتسعير التوتر في المنطقة، وقطع الطريق على كل الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للصراع.
ولأن دولة الإمارات العربية المتحدة معنية مباشرة بالشعب الفلسطيني وقضيته وملتزمة بالوقوف إلى جانبه، فقد دانت بأشد العبارات الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، «ما يعد انتهاكاً لاتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني) الماضي»، محذرة من عواقب التصعيد العسكري الذي يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء، واستفحال المأساة الإنسانية التي يشهدها القطاع.
وطالبت دولة الإمارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية، المجتمع الدولي باتخاذ «خطوات عاجلة لوقف التصعيد، وضرورة بذل كافة الجهود بدون إبطاء للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين»، وأكدت أهمية «وقف الإجراءات العقابية المهددة للحياة، وإعادة الكهرباء وفتح المعابر، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن ومستدام ودون أي عوائق»، وشددت على «ضرورة استئناف اتفاق الهدنة بين الطرفين»، وحذرت من أن «استمرار الغارات الجوية على المدنيين والمناطق السكنية سيؤدي إلى تأجيج الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار».
إن هذا الموقف يؤكد أن دولة الإمارات تدرك مسؤولياتها الوطنية والقومية تجاه ما يجري على الأرض الفلسطينية، كما تعي المخاطر والتحديات التي تواجه الفلسطينيين والعرب، لذلك تدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف التصعيد، وحماية الشعب الفلسطيني من مزيد من المآسي والمذابح.
الواقع يؤكد أن إسرائيل لم تكن لتقوم بمثل هذه المجازر لولا صمت المجتمع الدولي، ويقينها بأنها خارج أي عقاب أو مساءلة، وأنها فوق كل القوانين والشرائع والمواثيق الدولية، ويكفيها أن تحظى بحماية أمريكية مطلقة.