العامرية نموذجًا للإهمال والتجاهل.. غرب الإسكندرية أزمات تتفاقم وحلول غائبة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
تعيش مناطق غرب الإسكندرية، وخاصة منطقة العامرية والقرى التابعة لها، حالة من الإهمال والتجاهل المزمن من قبل المسؤولين، حيث تتفاقم المشكلات وتتراكم الأزمات دون حلول تُذكر.
يعاني سكان المنطقة من غياب الخدمات الأساسية، وتدهور البنية التحتية، وتردي الأوضاع الصحية والتعليمية، مما جعل المنطقة تعاني من عزلة وتهميش طويل الأمد.
في البداية يقول محمد السيد، أحد سكان منطقة الكابلات بالعامرية: "الطرق غير الممهدة تعد من أبرز المشكلات التي تواجهنا، حيث تتحول في فصل الشتاء إلى برك ومستنقعات، وفي الصيف إلى حفر تعوق حركة السيارات والمارة"، مشيراً إلى أن طريق الكابلات كان من أفضل الطرق في المنطقة، لكنه تعرض للإهمال بعد تنفيذ أعمال حفر لمشروع الصرف الصحي دون إعادته إلى حالته الأصلية.
وأضاف: "المنطقة تفتقر للخدمات الأساسية مثل مكتب صحة لتسجيل المواليد، حيث يضطر السكان للذهاب إلى المكتب القريب من مستشفى العامرية، لافتاً إلى أنه لا يوجد مركز شباب لتوفير الأنشطة اللازمة للنشء".
وأوضح أن انتشار القمامة في الشوارع يشكل مأوى للحشرات والكلاب الضالة، مطالبًا المحافظة باستغلال قطعة أرض فضاء لإنشاء مبنى خدمي لسكان المنطقة.
ويؤكد عمرو حسن، من أهالي العامرية، أن معظم مناطق غرب الإسكندرية مغيبة عن خطط المسؤولين، حيث لا يتم الاهتمام بالمشكلات إلا بعد تقديم شكاوى عديدة، مؤكداً أن المنطقة تعاني من أزمات مستمرة بسبب غياب خطط التطوير، مشيرًا إلى أن القمامة تنتشر بكثرة دون وجود سيارات أو صناديق مخصصة لجمعها.
من جانبها، قالت السيدة محمد، ربة منزل: "نعاني من مشكلات الصرف الصحي التي لم يتم إصلاحها منذ سنوات، ومع سقوط الأمطار، تختلط مياه الصرف مع مياه الأمطار وتغمر المنازل، ما يؤدي إلى خسائر كبيرة للسكان".
وأضافت أن مياه الصرف الصحي تختلط بمياه ري الأراضي الزراعية، مما يهدد حياة المواطنين بالإصابة بالأمراض.
كما أشارت إلى أن القمامة المتراكمة في الشوارع تمثل كارثة بيئية، حيث تتسبب في انتشار الروائح الكريهة والحشرات، وتعد مأوى للكلاب الضالة التي تعرض حياة الأطفال للخطر.
ويوضح عوض رفاعي، موظف: "منطقة العامرية تعاني من انتشار الباعة الجائلين الذين يحتلون الشوارع والأرصفة، خاصة أمام مستشفى العامرية، ما يعيق حركة سيارات الإسعاف أثناء نقل المرضى"، مضيفاً أن هذا الوضع يتسبب في ازدحام الطرق ويؤثر سلبًا على حركة المرور، خاصة على الطريق الصحراوي.
غياب كوبري المشاة.. خطر يهدد الطلابيقول محارب عوض، منسق عام حزب الوفد غرب الإسكندرية، إن غياب كوبري مشاة على طريق الإسكندرية-مطروح يشكل كارثة حقيقية، حيث تتكرر الحوادث بسبب اضطرار الطلاب لعبور الطريق بعد انتهاء اليوم الدراسي، قائلاً: "رغم تقديم طلبات للمسؤولين لإنشاء كوبري مشاة منذ العام الماضي، إلا أن شيئًا لم يتحقق حتى الآن".
كما أشار إلى تهالك شبكة الطرق في المنطقة، خاصة طريق الكيلو 21 الذي يُعد شريانًا رئيسيًا يؤدي إلى العديد من المواقع الحيوية.
وأكد خالد عيد، نائب رئيس حزب الوفد بالإسكندرية، أن الخدمات الصحية بالعامرية في وضع كارثي، حيث لا يوجد سوى وحدة صحية صغيرة تفتقر إلى المعدات والأطباء، موضحًا أن مستشفى العامرية هي الوحيدة التي تخدم آلاف المواطنين، لكنها بعيدة عن بعض القرى، مما يعرض المرضى للخطر.
وأشار إلى التكدس الكبير في الفصول الدراسية، حيث يصل عدد الطلاب إلى 70 أو 80 طالبًا في الفصل الواحد، مما يعيق العملية التعليمية ويؤدي إلى عزوف الطلاب عن الذهاب إلى المدارس.
في ظل هذه الأوضاع المتردية، يطالب أهالي العامرية بتدخل عاجل من المسؤولين لتطوير المنطقة وتوفير الخدمات الأساسية، بما يشمل إصلاح الطرق، إنشاء كوبري مشاة، تحسين خدمات الصرف الصحي، وتوفير منشآت تعليمية وصحية قادرة على تلبية احتياجات السكان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية العامرية خارج نطاق الخدمة الصرف الصحى الخدمات الصحية غرب الإسکندریة الصرف الصحی إلى أن
إقرأ أيضاً:
إعلام الاحتلال: الحرائق تتفاقم ومطار بن جوريون يستعد لاستقبال مساعدات دولية
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن مناطق واسعة داخل إسرائيل تشهد تصاعداً كبيراً في وتيرة الحرائق، ما دفع سلطات الاحتلال إلى إعلان حالة طوارئ وطنية، بينما بدأ مطار بن جوريون بالتحضير لاستقبال مساعدات دولية لمواجهة الأزمة.
وأرسلت كل من اليونان وقبرص وبلغاريا وكرواتيا وإيطاليا طائرات متخصصة للمشاركة في جهود إخماد النيران التي تشتعل في أنحاء متفرقة، خصوصاً قرب مدينة القدس المحتلة.
وفي السياق ذاته، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أوامر بنشر القوات لدعم فرق الإطفاء، واصفاً الوضع بأنه "حالة طوارئ وطنية" تستوجب تعبئة كافة الموارد لإنقاذ الأرواح والسيطرة على الحريق.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء" إن مئات المدنيين باتوا عرضة للخطر نتيجة اتساع رقعة النيران، مشيرة إلى أن 16 شخصا أصيبوا بإصابات طفيفة جراء استنشاق الدخان، في حين تم رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى.
ووفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد اندلعت الحرائق في مناطق مشجرة قرب الطريق السريع بين اللطرون وبيت شيمش، حيث تعمل المروحيات على احتواء النيران.
وقد شوهد العديد من السائقين وهم يتركون مركباتهم ويهربون من المكان مع تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان، بينما تم إجلاء المصابين من الموقع.