معركة ود مدني أدخلت الرعب في قلوب كل أفراد المليشيا
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
????مدني معركة الغنائم …
⭕كان لي شرف عظيم ان اكون ضمن القوة القادمة من الناحية الجنوبية لمدينة ود مدني قوات متحرك سنار والمتقدمة لتحرير عاصمة الجزيرة مدني.
⭕ففي الناحية الجنوبية للجزيرة يوجد متحركين للجيش، هما؛ قوات متحرك البرق الخاطف التابع للفرقة الأولى مدني المرتكز في كبري 57 وقوات متحرك سنار المنطلقة من قرية الاسكيب شمال الحاج عبدالله.
⭕وبعد دخول قوات متحرك الشرقية عبر حنتوب وقوات متحرك المناقل الغربي عبر بيكة وكبري البوليس، كان لزاما على قوات المتحرك الجنوبي التقدم للقضاء على قوات المليشيا المشتتة في مناطق الحوش وام تريبات والشكابة شاع الدين وغيرهم من قرى جنوب الجزيرة.
⭕تقدمت قوات متحرك سنار ولم تجد اي مقاومة تذكر، فكنا على الطريق نجد عربات ومواتر المليشيا وهي تحمل أسلحة الثنائي والأسلحة المدفعية الثقيلة الاخري خالية من جنود المليشيا، فتركوها وعردوا الي داخل القرى والأشجار.
⭕وجد متحرك سنار مقاومة خفيفة عند مدخل مارنجان، ولم تمضي المعركة سوى عشرة دقائق ليتم القضاء على المتمردين ويهرب البقية.
⭕معركة ود مدني معركة أدخلت الرعب الحقيقي في قلوب كل أفراد المليشيا، فالمليشيا التي ظلت تعتمد على الفزع في كل معارك ها السابقة، لم تجد اي من قواتها في الشرق او الغرب او الجنوب احد ليفزعها فكانوا كيوم الوقف العظيم فالكل مشغول بنفسه فقط، وهو نجاح كبير للاستراتيجية التي وضعتها قواتنا المسلحة.
⭕معظم الجثث التي وجدناها على قارعة الطريق هي لمرتزقة افارقة او من دولة جنوب السودان، وكثيرون منهم أعمارهم صغيرة.
⭕غنمت قواتنا المسلحة غنائم لا تحصى من معركة مدني حيث تم استلام مخازن ضخمة بها كل أنواع الذخائر والدانات لكل الاسلحة بالإضافة إلى منظومتي تشويش مكتملتين (تتبعان لدولة الإمارات) وعدد كبير من العربات القتالية بها مدافع ثنائية وعربات لاندكروزر بأعداد كبيرة لم يتم حصرها بعد، كما ترك الجنجويد كذلك عدد من العربات المنهوبة الخاصة بالمواطنين.
⭕جنودنا بمتحرك البرق الخاطف وجدوا بقرى جنوب الجزيرة كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والعربات القتالية والمواتر التي تركها الجنجويد وهربوا الي داخل القرى.
⭕اما ملابس جنود المليشيا فهي تحتاج إلى معرض خاص، حيث تركوها في العراء وعردوا.
#نصر من الله وفتح قريب
✒️رصد ومتابعة؛ غاندي إبراهيم..
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قوات متحرک متحرک سنار
إقرأ أيضاً:
إبراهيم الصديق: تحرير مدني: دلالات القيمة العسكرية
(1) نحاول فى هذه العجالة ان نلقي الضوء على القيمة العسكرية لتحرير مدينة ود مدني حاضرة ولاية ..
• وأولها إلتقاء المحاور ، بإمكانك ان تقول المتحركات ، ومثلما كانت خطة المليشيا تستند على تقطيع الخطوط وتفكيك ترابط الفرق العسكرية ، فان خطة الجيش ، فيما يبدو استندت إلى إعادة ترابط الفرق العسكرية والمتحركات لتعزيز قوة الاندفاع وتوظيف القدرات العسكرية ، وهذا منهج الجيش فى وثبته الأولي والثانية ، إلتقاء قوات المهندسين بكررى ، والتقاء كرري ببحرى وحطاب والكدرو والحلفايا والمهندسين بالخرطوم ، والفرقة فى كوستي مع سنار فى جبل مويه ، وجيش سنار مع محور الفاو والنيل الأزرق ، وهكذا تم استعادة (بناء) الصف العسكري ، وكلما تعزز هذا الصف كلما تآكل إنتشار مليشيا الدعم السريع وارتبكت مخططاتها.. ويمكن التوسع فى تبيان ذلك..
• وثانياً ، للهزيمة تأثير نفسي كبير على عناصر المليشيا ، وغالبهم من جاءوا بفرضية (النصر) ، وليس فى مخيلتهم تعقيدات مسرح العمليات أو شد الأطراف أو إستنزاف القدرات.. ولذلك الخسارة بالنسبة لهم تعني نهاية المطاف ، لا شيء فى ذهن المليشيا تحت لافتة (كر وفر) ، وإنما فزع وهرج ، فإن انقطع الفزع فلا خبرة لهم فى مواجهة تكتيكية تمتص موجات هيجانهم ثم تثخن فيهم ، وليس فى حساباتهم التخندق لمقابلة موجة هجوم ، ولذلك خسارة موقع تعني فقدان الأمل..
• ثالثا: تم فى هذه المعركة توظيف أمثل للمقاومة الشعبية والإستفادة من النفير الوطني فى تعزيز صف القوات المقاتلة وتوسيع دائرة إنتشارها للتقدم والالتفاف أو التأمين والتمشيط مع القدرة على الاستبدال.. وكانت قوات درع السودان ذات تآثير ملحوظ ، احدثت تحولاً فى مسرح العمليات وقاتلوا دون هوادة وفتتوا تماسك نخبة مليشيا آل دقلو الارهابية.. تلك واحدة من الادوار المهمة لقوات غالبها من المستنفرين..
• ورابعا: استعادة القيمة المعنوية للإنتصار ، لقد حاولت المليشيا وداعميها وخاضنتها بعد سقوط مدني فى ديسمبر 2023م أحداث (ضوضاء) عن فاعلية المليشيا عسكرياً ، وتقدمها السريع وكانت تهدف إلى إحداث شرخ ، وهو أمر للمدركين للوقائع لم يكن سهلاً ، ونترك تفاصيله إلى حينه ، واليوم تستعيد دورة الاعلام مسارها وقد تصاعد الحس الوطنى وارتفعت الروح المعنوية ، بينما انهارت فاعلية المليشيا وتراجعت قيمة خطابها وفقد حتى قائد المليشيا أعصابه ، بعد أن طاشت أحلامه وتساقطت (تهريجاته) ، وسيكون لذلك تأثير فى مظاهر التعاطي الاعلامي محلياً وإقليمياً ودولياً..
• وخامساً : ومن أهم تأثيرات تحرير مدني هو تعبئة قوات جديدة ، استوعبت بسرعة مقتضيات الحرب وظروفها ، وزادت من فاعلية (مشاة الجيش) ، اصبحت قوة مشاة الجيش فى تزايد وانفتاح والمليشيا فى تراجع وانكماش ، وكسب الجيش فى صفوفه كتائب من الدندر وقوات صالح من الدمازين ودرع السودان من البطانة وعموم شرق السودان وسوف تتحرك قوى أخرى ظلت مرابطة داخل قرى الجزيرة فى جنوبها وحول المناقل.. والمعادلة واضحة ازدياد قوة الجيش بمشاركة المستنفرين كما إنها اضافية نوعية تقاتل من اجل قضية ، بينما فقدت المليشيا نخبة قواتها والأكثر تأهيلاً ، وآخر كسبها من مجندين ومرتزقة بلا هدف ولا طاقة للقتال..
• وسادسا: فإن هزيمة المليشيا فى ولاية الجزيرة وقبلها فى سنار وشمال دارفور وفى الخرطوم ، كلها تؤدي إلى تراجع فائدة المليشيا لدى الضامنين والمراهنين عليها مع زيادة كلفة الحرب عسكريا ومالياً وسياسياً.. لقد كانت هناك رهانات كثيرة على تآثير عمليات المليشيا العسكرية على فرض شروط تفاوض أو تحقيق مكاسب بالضغط على الحكومة ، وكلها تساقطت الآن..
• وسابعاً : وبقدر ، حركة وانفتاح الجيش ، زادت التعقيدات على المليشيا ، حركتها محدودة وقادتها تم اصطيادهم والحواضن الإجتماعية الكبري انتهت ، وتعاني فى حركة الإمداد وفى التجنيد أو التعبئة وفشلت كل المحاولات، وحتى التعزيزات العسكرية فى التسليح أو المسيرات لم تعد ذات قيمة مع توسع مسرح العمليات والضغط المستمر على مواقع المليشيا..
• وثامناً: سقوط وهم السيطرة والانتشار على مساحة 70% ، وهو أمر على بشاعة كذبه كان مدخلاً للحديث عن دور للمليشيا فى التفاوض والشأن السياسي ، وقد اسقطت العمليات العسكرية الخاطفة للجيش السودانى والقوات المشتركة والمستنفرين هذه الفرضية ، ليس لدى المليشيا الآن أى بقعة سيطرة أو الانتشار الآن إلا فى ثلاث ولايات بدارفور (غربها ووسطها وجنوبها)..
تلك اشارات خاطفة ، لها ما بعدها.. كما كان لها ما قبلها..
(2)
إن ظن البعض أن تحرير مدني هو نقطة فاصلة فى مسار الحرب ، فإن النقطة الفاصلة فى – رأى – هى تحرير الجيش جبل موية فى سنار وإلتقاء جيش سنار والنيل الأبيض ، لقد افقدت تلك المعركة المليشيا حاضنة اجتماعية كبيرة ومخزون سلاح وعتاد ، والأهم من ذلك تأكيد قوة الجيش الباطشة ، كانت خطة ذكية وحاسمة فى مسار الحرب ، فهى اللحظة المفصلية ، حيث
تم تجفيف مصادر الرجال والعتاد ، وازالة مدد الفزع للقوة فى الجزيرة ، وبعد ذلك استسلمت مدينة سنجة وقبلها الدندر والسوكي ، ومن هنا بدأ مسار الحرب يتغير.. وبدأت التجفيف ونزع مصادر القوة والفاعلية..
(3)
واول مظاهر التجفيف هو نزعة القيمة الأخلاقية لحرب المليشيا على أهل السودان ، ابتداءاً من الإدعاءات الكذوب والرهانات الزأئفة ، ونهاية بالتجاوزات والإنتهاكات الواسعة فى حق المواطن وفى حق الوطن وهو أمر وثقته مؤسسات ومنظمات دولية ذات ثقل وتقارير ذات موثوقية ، مع أن الشواهد بلا حصر..
وتم تجفيف ومحاصرة محاولات تأسيس حواضن اجتماعية وأستغلوا بعض المجتمعات ، وهى خطط تساقطت ، وفقدت المليشيا المناصرين وجفت القدرة على توفير المرتزقة..
وتم محاصرة الداعمين فى كل المنابر الدولية والاقليمية ، من خلال خطاب رسمي وشعبي وما زلنا بحاجة لدور أكبر للنقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية..
وعلى ذلك قس..
لقد فقدت مليشيا آل دقلو الارهابية الدافعية للاستمرار من كل ناحية.. وفقدت الأرض.. وانهارت قوتها الصلبة.. ومع بعض المواقف الدولية والاقليمية ستنهار القوى الداعمة لها..
تلك قيمة الإنفتاح العسكري ، هو أكبر من مجرد دخول مدينة.. وإنما عودة حياة وترتيب أجندة..
حفظ الله البلاد والعباد..
إبراهيم الصديق
إنضم لقناة النيلين على واتساب