انتقد زعيم اليسار الفرنسي، جان لوك ميلونشون، تصريحات وزراء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجاه الجزائر، معرباً عن قلقه ومعارضته الشديدة لهذا التصعيد مع الجزائر الذي لا يطاق 

وقال ميلونشون في هذا الصدد، إن “وزراء في حكومة ماكرون شرعوا منذ أيام في حملة تصعيد معادية ضد الجزائر بطريقة غير مسؤولة،” مشيرا إلى أن “بعض المسؤولين في فرنسا يلعبون بمنطق سخيف للانتقام من الجزائر ويستعملون مفردات حربية غير مقبولة”.

وأضاف المتحدث ذاته، أنه في حال ثبتت الاتهامات بحق الجزائري المتهم بالتهديد ليس من حق أحد حرمانه من حقوقه، مشدداً على ضرورة احترام حقوق الأفراد في فرنسا.

وأكد زعيم اليسار الفرنسي أن الطريقة التي يحاول بها وزير الداخلية الفرنسي التصعيد ومحاولة فرض المواجهة مع الجزائر هي طريقة حقيرة وغير مسؤولة. مبرزا أن فرنسا تم طردها من كل مكان في إفريقيا. “واليمينيون المتطرفون يحاولون الآن مواجهة جميع جيراننا باستفزازاتهم”.

وأكد ميلونشون، أن التخلي عن النزعة الاستعمارية الجديدة هو أساس أي علاقة متوازنة مع الجزائر أو أي دولة إفريقية أخرى.

وختم زعيم اليسار الفرنسي قائلا: “الحرب بين الجزائر وفرنسا انتهت منذ 62 عاما، ويحق للشعبين وجود علاقة طبيعية مبنية على الاحترام المتبادل”.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: زعیم الیسار الفرنسی

إقرأ أيضاً:

الجزائر تحتج على توقيف فرنسا أحد موظفي قنصليتها

احتجت الخارجية الجزائرية بشدة على قرار السلطات القضائية الفرنسية توجيه الاتهام ووضع أحد موظفيها القنصليين الجزائريين العاملين على التراب الفرنسي رهن الحبس المؤقت، وأعلنت أن الأمين العام للوزارة استقبل السفير الفرنسي وأبلغه هذا الاحتجاج.

وأكدت الخارجية الجزائرية -في بيان لها أمس السبت- أن الجزائر ترفض رفضا قاطعا الأسباب التي قدمتها النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب لدعم قرارها بوضع موظفها القنصلي رهن الحبس الاحتياطي، وذلك في إطار فتح تحقيق قضائي في قضية اختطاف.

وشدد البيان على أن ظروف اعتقال الموظف القنصلي حملت انتهاكا صارخا للحصانة والامتيازات المرتبطة بمهامه في القنصلية، وكذلك الممارسة السائدة في هذا الشأن بين الجزائر وفرنسا.

وطالبت الجزائر بالإفراج الفوري عن الموظف القنصلي، واحترام الحقوق المرتبطة بواجباته.

وخلص بيان وزارة الخارجية إلى أن هذا التطور الجديد غير المقبول سيلحق ضررا بالغا بالعلاقات الجزائرية الفرنسية، وأن الجزائر لن تدع هذا الوضع يمر دون أي رد فعل.

ويأتي هذا التطور بعد أن أكد الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون والفرنسي إيمانويل ماكرون مطلع الشهر الجاري أن العلاقات بين بلديهما عادت إلى طبيعتها بعد أشهر من الأزمة، مع استئناف التعاون في مجال الأمن والهجرة.

إعلان توقيف واتهامات

وكان القضاء الفرنسي وجّه أول أمس الجمعة اتهامات إلى 3 أشخاص، يعمل أحدهم في القنصلية الجزائرية بفرنسا، للاشتباه في ضلوعهم في اختطاف الناشط الجزائري أمير بوخرص نهاية أبريل/نيسان 2024 على الأراضي الفرنسية.

وتشمل الاتهامات "التوقيف والخطف والاحتجاز التعسفي على ارتباط بمخطط إرهابي"، وفق ما أعلنته أمس النيابة العامة الوطنية الفرنسية لقضايا مكافحة الإرهاب.

وحسب السلطات الفرنسية، فقد خطف بوخرص في 29 أبريل/نيسان 2024 في فال دو مارن جنوب باريس وأفرج عنه في اليوم الموالي.

وتحدث وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو أمس السبت عن "وضع خطير جدا" استدعى تولي النيابة العامة الوطنية المختصة بقضايا الإرهاب الملف"، قائلا إن القضية تكون مرتبطة بـ"عمل من أعمال التدخل الأجنبي".

يشار إلى أن بوخرص (41 عاما) الملقب بـ"أمير دي زد" يقيم في فرنسا منذ 2016، وقد طالبت الجزائر بتسليمه لمحاكمته، وأصدرت 9 مذكرات توقيف دولية بحقه متهمة إياه بالاحتيال وارتكاب جرائم إرهابية، وفي 2022 رفض القضاء الفرنسي تسليمه وحصل على اللجوء السياسي عام 2023.

مقالات مشابهة

  • رواية الجزائر-فرنسا.. وفصل السيد بوعلام صنصال!
  • رواية الجزائرـ فرنسا.. وفصل السيد بوعلام صنصال!
  • الجزائر تحتج على توقيف فرنسا أحد موظفي قنصليتها
  • بعد تصريحاته عن عزم بلاده على الاعتراف بدولة فلسطين.. ماكرون يكشف نوايا فرنسا تجاه غزة بأربع لغات
  • بعد لقاء السيسي وضجة ما قاله عن غزة.. ماكرون يوضح كل شيء عن نوايا فرنسا
  • اعتراف محتمل بدولة فلسطين.. ماكرون يندّد بـ"معلومات مغلوطة"
  • فلنبقَ موحدين.. ماكرون عبر إكس: نعم لدولة فلسـ طينية والسلام في غـ زة
  • «بكري» يكشف دلالات ونتائج زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر
  • الداخلية المصرية تعلن مقتل زعيم عصابة مخدرات شديد الخطورة
  • مندوب الجزائر بمجلس الأمن: التصعيد الإسرائيلي في سوريا يفاقم الوضع الإنساني