الجمارك: ضبط 180 محركاً ذكياً و 1760 قطعة إلكترونية تستخدم بالطيران المسيّر
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
شمسان بوست / عدن
أعلنت مصلحة الجمارك، اليوم، ضبط محركات وقطع إلكترونية تستخدم بالطيران المسيّر، في جمرك المنطقة الحرة – عدن.
وشملت المضبوطات، 3 أنواع من محركات السيرفو الذكية بعدد 180 محركاً، والتي تستخدم في تحريك أجنحة الطيران المسيّر وإلقاء المقذوفات، كما يمكن استخدامها في الروبوتات، وكذا 8 أصناف من اللوحات والحساسات الإليكترونية بعدد ألف و 760 قطعة، والتي تستخدم في التحكم بحركة المحركات والتحكم بالطاقة والاستشعار بالغازات وتجنب العوائق الجوية المفاجئة.
وجدد مدير عام جمرك المنطقة الحرة – عدن محسن قحطان بتصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، تأكيده حرص موظفو الجمرك على القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم الملقاة على عاتقهم على أكمل وجه، وعدم تهاونهم في ضبط أي سلع تؤثر على الأمن الوطني والإقليمي والدولي، وذلك وفقاً لقانون الجمارك والقوانين النافذة .. مشيداً بيقظة موظفي الجمرك في عملية ضبط مثل هذه المضبوطات الإستراتيجية.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
المسيّرات تحلّ مكان الصواريخ بهجمات الميليشيا البائسة.. ضربات الليل تحاصر الحوثيين.. وواشنطن تتعهد بإنهاء تهديد الملاحة
البلاد – عدن
وسط تصاعد الضربات الأمريكية الجوية التي باتت تتركز في ساعات متأخرة من الليل، تشهد هجمات ميليشيا الحوثيين العابرة للحدود تراجعًا واضحًا، بعد توقف إطلاق الصواريخ الباليستية منذ نهاية مارس، مقابل اعتماد محدود على الطائرات المسيّرة الانتحارية. وبينما تحاول الجماعة امتصاص الضغط العسكري غير المسبوق، تواصل واشنطن فرض حصار فعلي على تدفق السلاح للميليشيا، مؤكدة أن عملياتها تهدف إلى حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر وإنهاء الحصار الحوثي.
فعقب انطلاق العمليات الأمريكية الواسعة مساء 15 مارس الماضي بأمر من الرئيس دونالد ترامب، تلقت قدرات الحوثيين ضربة موجعة أجبرتهم على تعديل تكتيكاتهم. وبعد أن هدّدوا في 11 مارس بفرض حظر بحري على السفن الإسرائيلية، تراجعوا عن تنفيذ التهديد، وبدأوا بإطلاق سبعة صواريخ بين 18 و30 من الشهر ذاته، قبل أن تتوقف الهجمات تمامًا لمدة خمسة أيام.
وفي 5 أبريل الجاري، عادت الجماعة لتنفذ هجمات محدودة، اعتمدت خلالها على الطائرات المسيّرة فقط، دون إطلاق أي صاروخ باليستي. هذا التراجع، بحسب مراقبين، يعكس حجم الخسائر التي تكبدتها الميليشيا خلال الأسابيع الأخيرة، خصوصًا فيما يتعلق بمنصات الإطلاق والمخازن النوعية والمشغّلين الفنيين.
وأكد خبراء أن الضربات الليلية الأمريكية تستهدف تحركات الميليشيا التي أصبحت مكشوفة في وضح النهار، وهو ما دفع الحوثيين إلى تغيير نمط تحركهم، دون جدوى، في ظل التطور الكبير في قدرات الرصد والاستهداف الأمريكية. وتشير المعطيات إلى مقتل قيادات حوثية بارزة في تلك الغارات، وهو ما زاد من إرباك الجماعة وعجزها عن التعويض السريع.
ويرى خبراء أن استمرار الغارات بالتوازي مع الحصار المفروض على موانئ الحديدة، حال دون وصول الأسلحة المتطورة، وقلّص من قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات استراتيجية. كما ساهمت التكلفة العالية للصواريخ الباليستية في دفع الجماعة إلى الاعتماد على المسيّرات منخفضة الكلفة، رغم محدودية أثرها العملياتي مقارنة بالصواريخ بعيدة المدى.
يأتي هذا فيما اتهم السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، جماعة الحوثيين بالسعي لفرض سيطرتها على البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن الجماعة تدّعي حقها الحصري في تحديد السفن التي يسمح لها بالعبور، وفرض رسوم على الملاحة باعتبارها “فدية” مقابل العبور الآمن، ما يشكل تهديدًا خطيرًا لحرية الملاحة الدولية.
وقال فاجن خلال حفل استقبال اقامته السفارة الأمريكية بمناسبة العيد التاسع والأربعين بعد المائتين لاستقلال الولايات المتحدة إن سياسة الرئيس دونالد ترامب تهدف إلى إنهاء الحصار الحوثي للملاحة البحرية والتجارة العالمية، وضمان عدم قدرة الجماعة على تشكيل تهديد دولي مماثل في المستقبل.
وأكد أن الهدف النهائي للعمليات الأمريكية هو استعادة حرية الملاحة، وهو ما سيسهم في تهيئة الظروف نحو حل سياسي شامل للصراع في اليمن، وتمكين اليمنيين من المضي نحو مستقبل أكثر استقراراً وأملًا.