الخارجية تنظم احتفالية في إطار حملة ترشيح العناني لمنصب مدير عام اليونسكو
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
نظمت وزارة الخارجية والهجرة احتفالية يوم الإثنين ١٣ يناير ٢٠٢٥ فى إطار حملة ترشيح الدكتور خالد العنانى لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" بالمتحف القومي للحضارة المصرية.
شارك فى الاحتفالية الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، وبحضور أحمد معلم فقي وزير خارجية جمهورية الصومال الفيدرالية كضيف شرف، و الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، و الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدني.
بالإضافة إلى شريف فتحي وزير السياحة، وأحمد كوجك ووزير المالية، بالإضافة الي عمرو موسي وسامح شكري وزيرى خارجية مصر السابقين، والدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية، واللواء خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، ووكيلي مجلس النواب المستشار أحمد سعد الدين محمد عبدالرحيم، ومحمد أبو العينين، بالاضافة الي ما يقرب من ١٠٠ سفير معتمد بالقاهرة، وعدد من كبار المسئولين والشخصيات العامة.
ألقي الدكتور بدر عبد العاطى كلمه خلال الاحتفالية اكد فيها على أن الزخم الذي اكتسبه الترشيح المصري جاء نتيجة لثقل الدولة المصرية وتقدير الدول للخبرة العلمية والثقافية والإدارية الواسعة للدكتور خالد العنانى. وأبرز أن مصر لم تدخر جهداً في دعم السلام وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق التنمية والأمن والاستقرار والرفاهية، مشيراً الي قيام مصر بدفع ترشيح الدكتور خالد العناني للمنصب استناداً لرؤيته وخبراته ومؤهلاته بما يؤهله لقيادة منظمة اليونسكو، لاسيما وأنه لم يسبق أن تولى مسئول عربي منصب مدير عام المنظمة منذ إنشاءها، مؤكداً على أن الوقت قد حان لتمثيل الدول العربية والأفريقية بالمنظمة.
وأكد الوزير عبد العاطى على أن التحديات العالمية المتشابكة تستلزم تكاتف المجتمع الدولي، وأن يحتل التعاون متعدد الأطراف أولوية من أجل معالجة تلك التحديات بصورة فاعلة.
وشدد علي إيمان مصر الراسخ بالتعددية وتعزيز عمل المؤسسات الدولية، منوهاً إلي الدور الهام الذي تضطلع به منظمة "اليونسكو" لتعزيز السلام من خلال التعليم والعلوم والثقافة.
أضاف أن "اليونسكو" تحظي باهتمام مصري كبير على الصعيدين الرسمي والشعبي، كون مصر من الدول المؤسسة للمنظمة، فضلاً عن مشاركتها النشطة في مختلف آليات عملها، منوهاً إلى سابق تعاون مصر مع المنظمة فى مشروعات عديدة ومتنوعة.
من جانبه، وجه الدكتور خالد العناني الشكر للثقة التي اولتها القيادة السياسية فيه والدعم الذي يحظى به ترشيحه لمنصب مدير عام اليونسكو من قبل كافة مؤسسات الدولة، مشيداً بشكل خاص بالجهود المبذولة من وزارة الخارجية التي تتولى مسئولية ادارة الحملة الانتخابية.
كما استعرض العناني في كلمته الشوط الذي قطعه الترشيح منذ اعلان رئيس الوزراء عنه في الخامس من أبريل ٢٠٢٣، والجولات الانتخابية التي اجراها الدكتور العنانى للتعرف على وجهات نظر الدول المختلفة لصياغة رؤية انتخابية تحظى بتوافق دولي.
وتناولت كلمة الدكتور العناني الخطوط العريضة لرؤيته الانتخابية التي عكف على صياغتها خلال الفترة الماضية، والتي سيتم تقديمها رسمياً للمنظمة في منتصف مارس المقبل في مجالات عمل المنظمة.
وأعلن المرشح المصرى فى نهاية كلمته عن إطلاق الموقع الرسمى لحملة ترشحه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخارجية اليونسكو المتحف القومي للحضارة المصرية الدكتور بدر عبد العاطي المزيد مدیر عام
إقرأ أيضاً:
عام 2025م.. إرث السيد حسن نصر الله خالدً، وقوة المقاومة التي لا تُقهر
مع دخولنا عام 2025م، يقف العالم على مفترق طرق، يحمل في طياته مشاعر مختلطة بين الأمل والحزن. فقد مرَّ عام 2024م بخسارة لا تعوض، فقد فقدنا رجلًا من أعظم رجال التاريخ، السيد حسن نصر الله، الذي ترك بصمة لا تُمحى في قلوب الأحرار وفي صفحات التاريخ، كان استشهاده بمثابة نهاية فصل حافل بالنضال والمقاومة، ولكنه في الوقت ذاته بداية إرث عظيم سيظل حيًا للأجيال القادمة.
لقد ارتبط اسم السيد حسن نصر الله بالمقاومة والصمود في وجه الطغيان، كان رمزًا للشجاعة في زمنٍ قلَّ فيه الشجعان، وصوتًا للضعفاء في عصرٍ تكالبت فيه القوى الكبرى على المظلومين، لا يمكن لأحد أن ينسى دوره البارز في قيادة المقاومة، حيث جعل من أرض لبنان منارةً للكرامة والعزة، وأصبح اسمه مرادفًا للمقاومة المشروعة ضد الاحتلال والظلم. ورغم رحيله، يبقى السيد حسن نصر الله حيًا في القلوب، حاضرًا في الذاكرة الجماعية، رمزًا لا يموت.
لقد أوجد السيد نصر الله نهجًا جديدًا في مقاومة الظلم، فتعلم منه الجميع أن الطريق إلى الحرية لا يأتي إلا من خلال الصمود والتضحية. شجاعته لم تكن مجرد كلمات، بل كانت أفعالًا جسدت الإرادة الحقيقية لشعب أراد أن يثبت للعالم أن الحق لا يُقهر، وأن الظالم مهما تَجبر فإن الحق سيبقى.
واليوم، وفي عام 2025م، نتذكر هذا الرجل العظيم، الذي قدم حياته على درب القدس، وأثبت أن المقاومة ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي عقيدة تؤمن بها الأرواح الحرة، نستمد من إرثه العظيم قوة لا تعرف الانكسار، وإرادة لا تعرف الهزيمة، وفي هذا العام الجديد، علينا أن نكون أوفياء لهذا الإرث، وأن نستمر في السير على نفس الطريق الذي خطه لنا.
إن استشهاد السيد حسن نصر الله لم يكن نهاية، بل كان بداية لمرحلة جديدة من النضال والمقاومة، فهو ترك لنا رسالة واضحة مفادها أن العزة لا تتحقق إلا من خلال الثبات على الحق والمقاومة ضد كل أشكال الظلم، نحن اليوم مدعوون أكثر من أي وقت مضى إلى تجديد العهد مع مبادئه وقيمه، وأن نستلهم من سيرته العطرة العزم والإرادة لمواجهة التحديات المقبلة.
فالسيد حسن نصر الله، رغم رحيله، يبقى معنا في كل خطوة نخطوها نحو الحق، وفي كل مقاومة نواجهها ضد الظلم، وكما كانت رايته ترفرف عالياً في سماء العزة، فإن رايته ستظل أبدًا خفاقة في قلوبنا، لن ننسى دروسه في الشجاعة والصمود، ولن نتوقف عن السير في درب المقاومة التي أرشدنا إليها.
إن عام 2025م يمثل لحظة فارقة في التاريخ، فاليوم ليس مجرد عام جديد، بل هو فرصة لتجديد العهد، والوفاء لإرث رجل كان عنوانًا للصمود والنضال، نحن اليوم في خضم تحديات جديدة، لكن إرث السيد حسن نصر الله يعطينا القوة للمضي قدمًا، كما علَّمنا أن الطريق إلى الحرية قد يكون طويلًا، ولكنه دومًا يستحق أن نسلكه بكل عزيمة، وقوة، وإيمان.
لن ننسى، ولن نتراجع. في عام 2025م، سنواصل المسير تحت راية لا تنكسر، وعزة لا تُقهر، مستلهمين من إرث السيد حسن نصر الله زاد العزم والإرادة لتحقيق أهدافنا، ولن نتوقف حتى نرى الحق يعلو، والظلم يزول.
ختامًا، نقول: إن فقدان السيد حسن نصر الله في عام 2024م كان فاجعة، لكن إرثه سيظل حيًا في قلوبنا، وستبقى كلماته وأفعاله منارات تضيء دروب الأحرار في كل مكان. مع دخولنا عام 2025م، نستمد من هذا الإرث العظيم زاد العزم والإرادة لنواصل المسير في طريق الحق والمقاومة، تحت راية لا تُهزم.