يمانيون../
في ظل المتغيرات المتسارعة، والأحداث المتعددة على الساحات العربية والإسلامية والإقليمية والدولية، أصبح من الضروري أن نكون على درايةٍ ومواكبةٍ للمستجدات والتحديات التي تواجه أمّتنا، باعتبار أن الظروف السياسية الراهنة في المنطقة تحدياً كبيراً يتطلّب من الجميع استجابة فكرية ومعرفية متجددة.

وفي مثل هذه الظروف المتقلّبة، يأتي كتاب إصدارات مركز البحوث والمعلومات بوكالة الأنباء اليمنية(سبأ) للعام 2024م كوثيقة شاملة تعكس صورة مكتملة للمشهد السياسي والاجتماعي في الوطن العربي والعالم الإسلامي، وفي تناولها لمجموعة واسعة من القضايا الملحة التي تُبرز الأحداث الجسام التي شهدها العام المنصرم 2024م، بدءاً من القضية الفلسطينية، خصوصاً ما يتعلّق بالعملية المباركة “طوفان الأقصى” وتداعياتها على مختلف المستويات ، وتفاصيل العدوان المستمر على “قطاع غزة”، مستعرضة المذابح والتهجير القسري الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، كذلك ناقشت العدوان على اليمن ومجابهته للتدخلات الدولية الاستكبارية، وما أنجزه محور المقاومة من انتصاراتٍ خالدة على طريق القدس نُصرةً وإسناداً للمجاهدين في فلسطين الحبيبة، وصولاً إلى التحديات الجيوسياسية في المنطقة.

كما أولَت الإصدارات اهتماماً خاصاً بالموقف التاريخي الإيمانيّ بنُصرة الشعب اليمنيّ للقضيّة الفلسطينية بكلّ ما أُوتي من إباءٍ ووفاءٍ وصمودٍ تحت قيادة العَلَم المجاهد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، وما أحدثه هذا الموقف النبيل من تداعياتٍ كبرى أدخلت العدوّ الصهيوأمريكي في دوّامةٍ لا نهاية لها إلا برضوخه لإرادة الشعب اليمنيّ المتمسّكة بحبل الله ونصرهِ للمؤمنين.

وبالتالي، فإنّ جمع هذه الإصدارات في كتابٍ واحد يكتسب أهمية بالغة لعدة أسباب:

كتوثيق تاريخي؛ بتوفيره سجلاً شاملاً للأحداث والقضايا الرئيسية التي شغلت الساحة العربية والإسلامية خلال العام 2024م.
كرؤية شمولية.. بإتاحته للقارئ فهماً متكاملاً للترابط بين مختلف القضايا والأحداث في المنطقة.
كمرجع بحثي.. كونه مصدراً قيّماً للباحثين والمهتمين بالشأن السياسي والاجتماعي في العالم العربي والإسلامي.
كتحليل واستشراف.. بتقديمه رؤىً عميقة وتحليلاتٍ استشرافية حول التحديات والفرص التي تواجه المنطقة.

لهذا فإنّ الجهود التي بذلها الباحثون وقيادة المركز في إخراج هذه الإصدارات بهذه الطريقة المتميزة تستحق الإشادة والتقدير ، وهذا العمل الدؤوب يعكس التزام المركز بتقديم رؤية متكاملة للقضايا الملحّة في عالمنا العربي والإسلامي، ويسهم في تعزيز الوعي السياسي والفكري لدى القراء والمهتمين.

ومن خلال هذه الإصدارات، نأمل أن تكون وكالة الأنباء اليمنية(سبأ) قد ساهمت في تقديم رؤىً جديدة وأفكاراً مبتكرة تدعم عملية التغيير الإيجابي في الأمّة.

في الختام، ندعو جميع القراء والمختصين إلى استكشاف هذه الإصدارات والاستفادة منها، حيث وهي تمُثّل جهداً جماعياً يهدف إلى تعزيز المعرفة والفهم في زمنٍ تتزايد فيه التحديّات، وتتعاظم فيه الحاجة إلى المزيد من الوعي والهُدى والبصيرة.

محمد عبدالقدوس الشرعي
نائب رئيس مجلس الإدارة – نائب رئيس التحرير

لتحميــــل الملف :
إصدارات مركز البحوث والمعلومات 2024 م

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هذه الإصدارات

إقرأ أيضاً:

أيمن محسب: الجهود المصرية لإنهاء الحرب على غزة تعكس دورها المركزي في القضايا الإقليمية

 

ثمن الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، الدور المحوري الذي تقوم به الدولة المصرية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن مصر استضافت جولات مكثفة من المحادثات لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق التهدئة، الأمر الذي يعكس دور مصر المركزي في القضايا الإقليمية الذي يستند إلى تاريخ طويل من الوساطة والمبادرات التي تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. 

وقال " محسب"، إن الأحداث الأخيرة في قطاع غزة أكدت  أهمية هذا الدور، حيث قادت القاهرة جهودا مكثفة لإنهاء الحرب التي أودت بحياة المئات، وشردت الآلاف من المدنيين الأبرياء، السعي لتحقيق الاستقرار ووقف التصعيد في المنطقة، مشيرا إلى أن أهم ما يميز الجهود المصرية أنها لا تقتصر على وقف إطلاق النار فقط، بل تسعى إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراع من خلال التنسيق مع جميع الأطراف، حيث تقدم مصر نفسها كوسيط  يتمتع بثقة متبادلة، وهذا ليس بالأمر السهل في سياق سياسي معقد ومليء بالتوترات.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر واجهت تحديات كبيرة تتعلق بإقناع الأطراف المتنازعة بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، ومواجهة الضغوط الدولية والإقليمية التي تصاحب هذه الأزمات،  ورغم ذلك تمكنت من إدارة الملف بحنكة، من خلال استضافتها لجولات المفاوضات في القاهرة، وضمان الالتزام بالتهدئة عبر القنوات الدبلوماسية والأمنية، منوها عن أن الجهود المصرية لم تقتصر على البعد الإنساني حيث لعبت القاهرة دورا كبيرا  في فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى، وتقديم المساعدات الطبية والإنسانية للمتضررين من الحرب. 

وأشار "محسب"، إلى أن هذه الجهود الإنسانية تعكس التزام مصر بدعم الشعب الفلسطيني، ليس فقط سياسيا، ولكن أيضًا على المستوى الإنساني مطالبا المجتمع الدولي باستغلال هذا التقدم من أجل بداية حل طويل الأمد لضمان استمرار المفاوضات وإيجاد حلول دائمة تستند إلى العدالة وحقوق الإنسان.

وشدد النائب أيمن محسب، على أن مصر حريصة على حماية المنطقة بأسرها من الانزلاق نحو مزيد من الفوضى، ومع كل خطوة تخطوها في هذا الاتجاه، تؤكد مصر على مكانتها كركيزة للاستقرار الإقليمي، ودورها كصوت للسلام في منطقة أنهكتها الصراعات، مؤكدا أن  جهود مصر تبقي درسا للعالم ، بأن الدبلوماسية والحوار هما السبيل الوحيد لإنهاء الحروب وبناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الحكيم: يجب جعل استقرار العراق حالة مستدامة
  • أيمن محسب: الجهود المصرية لإنهاء الحرب على غزة تعكس دورها المركزي في القضايا الإقليمية
  • برلماني: جهود مصر لإنهاء الحرب على غزة تعكس دورها في القضايا الإقليمية
  • توثيق أنشطة حمد الشرقي خلال 2024
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية العاشرة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري الشقيق
  • مركز البحوث الزراعية يطلق برنامجًا تدريبيًا لزيادة إنتاجية النباتات الطبية والعطرية
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية العاشرة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري
  • خبير: نتعرض لخطر براجماتي كبير في المنطقة والعالم كله
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يحصد خمس جوائز دولية خلال العام 2024م