حرائق أمريكا: تطورات مباشرة لحظة بلحظة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أعلنت السلطات الطبية في الولايات المتحدة ارتفاع عدد القتلى إلى 24 شخصًا، إثر الحرائق المدمرة التي اجتاحت حي "باسيفيك باليسيدز" في لوس أنجلوس. الحرائق، التي أصبحت ظاهرة شبه متكررة بسبب تراكم الأخشاب وازدياد النشاط البشري، غالبًا ما تنشأ بشكل طبيعي نتيجة البرق، أو بفعل عوامل بشرية مثل إهمال التدخين، الأعطال الكهربائية، أو حتى الحرق العمد.
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن جهود مكافحة الحرائق واجهت عقبات بيئية وتقنية، خاصةً مع قرب الحرائق من المحيط الهادئ. ورغم توفر مياه البحر بكميات كبيرة، فإن استخدامها في الإطفاء محدود بسبب التأثير السلبي للأملاح على البيئة، حيث تؤدي الملوحة إلى تدمير التربة وجعلها غير صالحة للزراعة لسنوات.
خبير الإطفاء "تيم شافيز" أوضح أن الملوحة تعمل كمعقم للتربة، ما يعوق امتصاص النباتات للماء ويقلل من خصوبة الأرض، وهو ما أكدته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.
الصعوبات الجوية في عمليات الإطفاءالصحيفة أشارت أيضًا إلى التحديات التي تواجه الطائرات المخصصة لإطفاء الحرائق، مثل طائرات فايرهوك وسوبر سكوبير، التي تعتمد على المياه العذبة لملء خزاناتها. ورغم قدرتها على نقل ما يصل إلى 1000 جالون في كل رحلة، فإن هذه العمليات تتطلب تنسيقًا دقيقًا لتجنب إلحاق أضرار بالمباني أو المركبات بفعل وزن المياه.
تحذيرات من تجدد نشاط الرياحصرح رئيس كتيبة الإطفاء في كاليفورنيا، برنت باسكوا، بأن الرياح قد تنشط مجددًا خلال الأيام المقبلة، مما يشكل تهديدًا بانتشار الحرائق. وأضاف أن فرق الإطفاء تعمل على مدار الساعة لتعزيز خطوط النار التي تمنع تمدد الحريق.
الوضع الراهنلا تزال أربعة حرائق رئيسية مشتعلة في أنحاء لوس أنجلوس، بينما تستمر الجهود الحثيثة لاحتوائها. وبينما تشكل الرياح تهديدًا بانتشار الحريق، قد تسهم في تعديل مسار النيران، ما قد يساعد رجال الإطفاء على إحكام السيطرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حرائق امريكا لوس أنجلوس مكافحة الحرائق التحديات البيئية طائرات الإطفاء حرائق الغابات كاليفورنيا
إقرأ أيضاً:
أوامر إخلاء جديدة في لوس أنجلوس رغم تباطؤ الرياح
لوس أنجلوس (رويترز)
أخبار ذات صلة حرائق لوس أنجليس تمتد إلى مناطق جديدة إجلاء مزيد من الناس في لوس انجليس جراء الحرائقهدأت أخيراً الرياح الشديدة التي أججت حرائق الغابات التي اجتاحت أجزاء من لوس أنجلوس مساء أمس الأول، مما جلب بعض الراحة لرجال الإطفاء المنهكين، لكن تم رصد تغيير أكبر هذه الحرائق اتجاهه، مما أدى إلى أوامر إخلاء جديدة.
وتجتاح ستة حرائق غابات متزامنة أحياء في مقاطعة لوس أنجلوس منذ الثلاثاء الماضي، وأسفرت عن مقتل 11 شخصاً على الأقل وإلحاق أضرار أو تدمير عشرة آلاف مبنى. ومن المتوقع أن ترتفع هذه الخسائر بمجرد أن يصبح الوضع آمناً بما يكفي لرجال الإطفاء لإجراء عمليات تفتيش من منزل إلى آخر.
وليل الجمعة، ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن حريق باليساديس على الحافة الغربية للمدينة يأخذ اتجاهاً جديداً، مما دفع إلى إصدار أمر إخلاء شمل جزءاً كبيراً من حي برينتوود وسفوح وادي سان فرناندو.
ونقل تقرير على موقع لوس أنجلوس تايمز عن رئيس إدارة الإطفاء «اشتعل حريق باليساديس بشكل كبير في الجزء الشرقي ويستمر في التحرك باتجاه الشمال الشرقي».
وقبل اندلاع الحريق الأحدث، أعلن رجال الإطفاء عن إحراز تقدم في إخماد حريق باليساديس وإيتون في سفوح التلال الواقعة شرق العاصمة.
وبعد خروجه عن السيطرة لأيام، ورغم جهود مئات رجال الإطفاء في التصدي للحرائق من الجو وعلى الأرض، جرى احتواء ثمانية % من حريق باليساديس وثلاثة % من حريق إيتون. وكانت إدارة الإطفاء في كاليفورنيا تدرج مستويات احتواء الحريقين عند الصفر حتى أول أمس الجمعة. ومع ذلك، أتى الحريقان الكبيران مجتمعين على 35 ألف فدان، أي ما يعادل مرتين ونصف المرة من مساحة مانهاتن.