يمانيون:
2025-01-14@12:49:18 GMT

قطر تتوعد بإسقاط السيسي

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

قطر تتوعد بإسقاط السيسي

محمد الجوهري

من غير المعقول أن تشن شبكة الجزيرة الإخبارية حملة لإسقاط عبدالفتاح السيسي بشكلٍ منظم وممنهج دون حصولها على ضوء أخضر من الأسرة الحاكمة في الدوحة، المعروفة بتبنيها لإسقاط النظام في سورية. ومن هناك، تتوعد بمصير مماثل للرئيس الذي أطاح قبل أكثر من عشر سنوات بأول حكومة إخوانية في التاريخ.

وعلى مدى تلك السنوات، كانت الجزيرة حاضرة بكل طاقاتها لشيطنة الجيش المصري والدعوة إلى إقصائه من الحياة السياسية المصرية بذريعة دعمه للقمع والاستبداد.

وهي سياسة قريبة من تلك التي انتهجتها ضد الجيش السوري من قبل، حيث تتقن الجزيرة فن التشويه الإعلامي والشيطنة لخصومها، وقد نجحت بشكلٍ كبير في مصر، سواءً ضد الحكومة أو ضد الجيش النظامي.

ولا ننسى أن تاريخ العداء القطري تجاه الأنظمة العربية ليس جديداً، إذ شهدنا منذ بداية الربيع العربي دعم قطر لجماعة الإخوان في مختلف البلاد العربية، مما أدى إلى توترات مع الأنظمة القائمة، وكان هذا الدعم واضحاً في أحداث مصر وسورية. كما أن قناة الجزيرة في العديد من تقاريرها، تناولت قضايا تتعلق بالجيش المصري بطريقة تُظهره في صورة سلبية، مما أدى إلى تشويه سمعته في عيون الجمهور العربي والدولي.

كما أن تصريحات بعض المسؤولين القطريين التي تُشير إلى دعمهم للمعارضة المصرية تُعزز الفكرة بأن هناك استراتيجية ممنهجة لإسقاط النظام المصري. بالإضافة إلى ذلك يُعتبر التعاون بين قطر و”إسرائيل” في دعم جماعات معينة في سورية مثالا واضحاً على الأهداف المشتركة بين الطرفين، والذي يمكن أن يمتد إلى مصر.

ولعل تدمير الجيش المصري وضرب مخزونه الاستراتيجي من السلاح والعتاد من أبرز الدوافع المشتركة بين قطر و”إسرائيل” في هذه المرحلة بعد النجاح الكبير الذي حققه الطرفان في سورية، وأثبتت جماعة الإخوان هناك بأنها البديل الأنسب للأنظمة العربية، وأنها أقرب للكيان من كل أنظمة التطبيع الحالية. خاصةً وأن “إسرائيل” ترى في الجيوش النظامية في العالم العربي تهديداً وجودياً لها، وليس غير الإخوان أقدر على تفكيكها وتسلميها للكيان.

وحديثنا عن إسقاط السيسي والمؤامرة القطرية ضده، لا يعني تعاطفنا معه، فهو حليف آخر للكيان. لكنَّ “إسرائيل” لا ترعى الجميل ولا تحترم أدواتها، وفي ذلك عبرة كبيرة لسائر الأنظمة العربية العميلة وكان الأجدر بها أن تبادر إلى نصرة الشعب الفلسطيني، وفك الحصار عن غزة والتخفيف من معاناتها، ولو كلفها ذلك السقوط السياسي والعسكري. لكنها تفضل السقوط بثمن، وقبل أن تقدم أي إنجازات فعلية في مواجهة الكيان المؤقت.

أما عن مصير مصر بعد إسقاط السيسي، فهو مصير سورية، تدمير الجيش وسلاحه، وسيطرة “إسرائيل” على مناطق واسعة في سيناء وربما تشمل السيطرة على قناة السويس. ثم يعلن إخوان مصر أن أولويتهم هي بناء الاقتصاد المصري، وليس التصعيد مع الكيان. ويتزامن ذلك مع حملة إبادة لعلماء مصر وقادتها العسكريين، فيما النظام الجديد مشغول بتوافه الأمور. وما نراه في بلاد الشام عينة على مستقبل أرض الكنانة.

وليس أمام السيسي وجيشه أي فرصة للنجاة من هذا المخطط إلا بموقف عدائي صريح ضد الكيان، ونصرة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة. ولو كلف الأمر تدخلاً عسكرياً في القطاع، وإلا فلا بواكي لهم، ولا قيمة لأي تضحيات بعدها. كما لا أمل بنصرة غزة في ظل حكم الإخوان، فهم أداة من أدوات الصهيونية في العالم الإسلامي، وجرائمهم في سورية خير شاهد على عمالتهم.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی سوریة

إقرأ أيضاً:

رئيس حزب الاتحاد: الشعب المصري يدرك مخططات الجماعة الإرهابية ولن ينساها

قال المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، إن هناك سيلا جارفا من الشائعات ينهال في الفترة الأخيرة، بهدف زعزعة أمن واستقرار الدولة المصرية، من خلال حملة تقودها جماعة الإخوان الارهابية، مؤكدا أن الشعب يدرك مخططات هذه الجماعة ولديه الوعي الكافي لإجهاض كل محاولاتهم لزعزعة الاستقرار.

سجل حافل من وقائع الإرهاب

وأضاف في تصريحات اليوم، أن جماعة الإخوان لها تاريخها الأسود وسجلها الحافل بالعديد من وقائع الإرهاب التي لن ينساها الشعب المصري، مشيرات إلى أن المتتبع لتاريخ الإخوان، يجد أن تلك الجماعة هي منبع الإرهاب والتطرف، وصاحبت قائمة عريضة من الجرائم بدأت باغتيال رئيس وزراء مصر أحمد ماهر، عام 1945، والذي اغتيل في قاعة البرلمان، فضلا عن أشهر اغتيال قامت به الجماعة لرئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي، وغيرها من الجرائم الإرهابية التي ارتكبوها بعد ثورة 30 يونيو.

الجماعة الإرهابية 

وأشار إلى أن الجماعة تستكمل وتواصل دورها ومخططها لزعزعة استقرار الدولة المصرية، من خلال بث الشائعات، مشيرًا إلى أن هذه الحملة أخذت نهجًا جديدا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وأوضح أن جماعة الإخوان تسعى إلى تحقيق أهدافها السياسية على حساب استقرار الدولة ومصالح الشعب، ولذلك تحاول الترويج لإشاعات من شأنها خدمة مصالحها، مؤكدا أن بعضن عناصر الجماعة تستخدم الأراضي السورية كقناة لمهاجمة الدولة المصرية، ما يجب التصدي له وأن يكون للإدارة السورية الجديدة موقفصا صريحا منها.

وشدد على ضرورة توعية المواطنين بخطورة تلك الشائعات من خلال تكثيف جهود الإعلام والمجتمع المدني لمواجهة الأكاذيب وتوعية المواطنين بحقائق الأمور، لافتًا إلى أن حزب الاتحاد يطلع بدوره في هذا الصدد من خلال قطار التوعية الذي يطوف محافظات الجمهورية.

مقالات مشابهة

  • القبائل العربية تشكر الرئيس السيسي على دعمه لرياضة الهجن وتحويلها إلى مسابقات دولية
  • خارجية النواب: شائعات الإخوان تستهدف النيل من تماسك المجتمع المصري
  • عضو بـ«النواب»: شائعات الإخوان تستهدف النيل من تماسك المجتمع المصري
  • خبير اقتصادي: الإخوان يستهدفون الاقتصاد المصري ويروجون الشائعات من وقت لآخر
  • «مصر أكتوبر»: وعي الشعب المصري «السلاح القوي» ضد شائعات الإخوان
  • جيهان مديح: وعي الشعب المصري هو السلاح القوي والحصن المنيع ضد شائعات الإخوان
  • رئيس حزب الاتحاد: الشعب المصري يدرك مخططات الجماعة الإرهابية ولن ينساها
  • حزب الاتحاد: الشعب المصري يدرك مخططات الجماعة الإرهابية ولن ينسى جرائمها
  • سامح عيد: الجماعة الإرهابية أحد معاول تفتيت المنطقة والقضاء على الجيوش العربية ضمن مخططات خارجية